رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الرئيس الموريتاني: دول الساحل الإفريقي لا يمكنها مواجهة التحديات وحدها

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن دول الساحل الإفريقي لا يمكنها مواجهة التحديات وحدها، داعيا المجتمع الدولي إلى مزيد من الالتزام وتعبئة الموارد المالية لصالح المجموعة.
جاء ذلك في كلمة الرئيس الموريتاني، الذي يترأس حاليا مجموعة دول الساحل الخمس، خلال الدورة الرابعة للجمعية العامة لتحالف الساحل والمنعقدة في نواكشوط مساء أمس /الاثنين/.
وأضاف الغزواني أن الأزمات في منطقة الساحل، يغذي بعضها بعضا ضمن حلقة مفرغة، وهو ما فاقمها، إضافة إلى وضع دولي بالغ الصعوبة، مشيرا إلى أنه ليس هناك شك اليوم، في أن منطقة الساحل ككل، ولا سيما مجموعة دول الخمس في الساحل، تواجه أزمات أمنية واجتماعية واقتصادية وبيئية غير متناسبة مع قدراتها على الصمود وحدها.

دول مجموعة الساحل الإفريقي


وأكد الرئيس الموريتاني أنه لا يمكن لدول مجموعة الساحل الإفريقي أن تتغلب على هذا الوضع إلا من خلال تضافر الجهود، واعتماد مقاربة شاملة، ووضع خطة جماعية صارمة، يعززها تضامن دولي فعال ومستدام.
وأشار إلى أنه لا يمكن فصل التحدي الأمني، الذي يشكل الإرهاب والتطرف والعنف أساسه، عن عوامل الركود مثل الفقر والظلم الاجتماعي وسوء الإدارة وتغير المناخ وانعدام الآفاق والتوترات الاجتماعية بشكل عام.
وأضاف الرئيس الموريتاني أنه على الرغم من السياق الإقليمي والدولي غير المواتي، تمكنت دول الساحل الإفريقي من تعزيز قنوات التبادل والتنسيق بين قوات الدفاع وقوات الأمن الوطني، وتعزيز القوة المشتركة فيما حققته في مجالات التدريب والتجهيز والبنية التحتية وإنشاء مجموعات التدخل والمراقبة السريعة، كما نفذت على الصعيد الاقتصادي برنامجًا استثماريًا ذا أولوية واعتمدت خطة جديدة تغطي الفترة 2023 -2025.
وقال إنه "من المؤسف والمحزن أن أحداث مأساوية قد عطلت عمل دول الساحل الإفريقي وزادت من هشاشة هذه المنطقة الهشة أصلا كانسحاب مالي من مجموعة الخمس في الساحل وانسحاب قوة برخان والصراع في السودان"، مؤكدا عزم قادة الساحل الإفريقي على الانتصار على الإرهاب والتخلف.

واختتمت الأحد الماضي في نواكشوط أعمال الدورة الـ12 لمجلس وزراء دول الساحل الخمس، المنعقد على هامش الجمعية العامة الرابعة لتحالف الساحل.
وأكد وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة الموريتاني رئيس مجلس  وزراء دول الساحل الخمس عبد السلام محمد صالح - خلال كلمته - أن اجتماع المجلس يمثل علامة فارقة ومهمة بخصوص تفعيل مجموعة دول الساحل الخمس؛ نظرا لأهمية القرارات المتخذة اليوم.

وعبر ولد محمد صالح عن قناعته بأن التزامهم الجماعي سيتيح لهم تحقيق أهدافهم المشتركة، مضيفا أن بإمكانهم بناء منطقة ساحل أكثر أمانا وازدهارا للأجيال الحالية والمستقبلية.

 

ويتضمن جدول الأعمال الاجتماع المنعقد اليوم المصادقة على الاستراتيجية الجديدة لتنمية وأمن مجموعة دول الساحل الخمس للفترة ما بين 2023 - 2033، وذلك بعد نقاشها.