في ذكرى ميلاد «أخت القمر».. سر الوصية رقم 3 لـ سعاد حسني
تصدر اسم الفنانة الراحلة سعاد حسني ، «سندريلا الشاشة العربية»، تريند محركات البحث المختلفة، وبخاصة محرك البحث العالمي والأشهر بحثاً «جوجل» بالتزامن مع حلول ذكرى ميلادها الـ80 والمولودة في مثل هذا اليوم 26 يناير عام 1943 لأب من أصل سوري يعمل خطاطًا وهو محمد كمال حسني البابا، ولجد يدعى حسني البابا من أشهر مغنيي سوريا في ذلك التوقيت.
ويحتفل عشاق سندريلا السينما المصرية والشاشة العربية، بذكري ميلاد الفنانة الراحلة سعاد حسني والذي يوافق اليوم الخميس 26 يناير من كل عام، لكونها أبهرت مصر والعالم العربي بفنها الرائع وأدائها المتميز ودخول القلوب وترك البصمات ببشاشة وجهها وروحها السعيدة وقدراتها المختلفة في أداء أدوارها الممزوجة بالرقص والغناء لتتربع علي عرش محبيها حتي وقتنا الحالي، ولم تكن الفنانة سعاد حسني بإطلالتها في حياتها مصدرًا من مصادر السعادة، ولكن بوفاتها سببت صدمة كبيرة لعشاقها بالتزامن مع ورود خبر وفاتها من العاصمة البريطانية لندن في 21 يونيو عام 2001، عن عمر يناهز الـ58 عاما.
ويرصد موقع مستقبل وطن نيوز، في السطور التالية من التقرير أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني «سندريلا الشاشة العربية»..
أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني
- ولدت سعاد محمد كمال حسني البابا في مثل هذا اليوم 26 يناير عام 1943 في حي بولاق بالقاهرة، والدها محمد كمال حسني البابا لديه أصول سورية، انتقل منها إلى مصر مع عائلته، وكان يعمل خطاطاً وجدها حسني البابا من أشهر مغنيي سوريا في ذلك التوقيت.
- وكانت والدتها جوهرة حسن صفور والتي تعود أصوها لعائلة من حِمص بسوريا، وكان ترتيب سعاد بين أخواتها الـ10 وكان لها بعض أخواتها لأبيها والآخرين من والدتها بينما شقيقاتها هما كوثر وصباح.
- لم تتلق سعاد حسني أي تعليم في المدارس النظامية، واقتصر تحصيلها العلمي على تلقينها بعض أساسيات القراءة والكتابة في المنزل.
- بدأت حياتها الفنية وهي طفلة من الإذاعة في برنامج بابا شارو للأطفال.
- ظهرت موهبتها واهتمامها بالموسيقي، مع اعتياد ظهورها في برامج الأطفال والحفلات ولم تكن تتوقع أنها ستكون «أحسن ممثلة» وتكتب التاريخ لنفسها حتى اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي.
- أشركها الشاعر عبد الرحمن الخميسي في مسرحيته «هاملت» لشكسبير بشخصية «أوفيليا» ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلم «حسن ونعيمة» عام 1959 فكان الظهور الأول لها على شاشة السينما وتوالت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام والأدوار المختلفة.
- قدمت للسينما المصرية 91 فيلما سينمائيا، بدأت مع حسن ونعيمة عام 1959 وصولاً بـ «الراعي والنساء» في عام 1991 وجاءت 8 أعمال منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري ونالت عن مشوارها، جائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم المصري ووزارة الثقافة المصرية.
- كان آخر أعمالها هو فيلم «الراعي والنساء» في عام 1991.
- أُطلق عليها الكثير من الألقاب، منها «زوزو، السندريلا، أميرة القلوب وجاء لقب أخت القمر من الأغنية التي قدمتها في أحد البرامج الإذاعية وهي صغيرة.
- كونت سعاد حسني ثنائياً ناجحاً، مع الفنان رشدي أباظة في «صغيرة على الحب، جناب السفير، الطريق، الساحرة الصغيرة والحب الضائع».
- توفيت سعاد حسني في 21 يونيو 2001، إثر سقوطها من شرفة شقة كانت تسكنها في العاصمة البريطانية لندن.
سعاد حسني وعلاقتها بالشاعر صلاح جاهين
تمثل أول لقاء بين سعاد حسني وصلاح جاهين من خلال المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين عام 1964 والذي كان يصور وقتها فيلم «الناس والنيل» برفقة السندريلا سعاد حسني بينما كان صلاح جاهين يتلقى العلاج في العاصمة الروسية «موسكو».
وبدأت صداقة سعاد حسني وصلاح جاهين في روسيا حتى وافته المنية في عام 1986 والتي كان لها بالغ الأثر في نفسية سعاد حسني، لكونها كانت تستشيره في كل صغيرة وكبيرة، وتأخذ رأيه في المواقف التي تمر بها، وتعتمد على وجهة نظره في حياتها.
وتعاونت سعاد حسني وصلاح جاهين في العديد من الأعمال التي كتبها صلاح جاهين في السينما والدراما ومنها، «أميرة حبي أنا، خلي بالك من زوزو» وهو الفيلم الذي حطم الأرقام القياسية بتوقيت عرضه على مستوي الإيرادات وقدما معاً فيلم «المتوحشة» والمسلسل الدرامي «هو وهي» وغيرها من الأعمال الأخرى المختلفة.
وفاة صلاح جاهين وأثرها في نفسية سعاد حسني
انهارت سعاد حسني ، فور بلوغها خبر دخول الشاعر صلاح جاهين المستشفى في غيبوبة، فكانت لا تتواني عن زيارته، حتى تضررت إدارة المستشفى واشتكت منها للإعلامي وجدي الحكيم لبكائها وصراخها المتواصل، والذي تسبب في إزعاج المرضى، ما جعل وجدي الحكيم يطلب منها مرافقته لزيارة صلاح جاهين لمدة 10 دقائق ثم تعود للمنزل.
وكانت سعاد حسني، تحرص على الهمس أثناء زيارة صلاح جاهين في أذنيه قائلة، «يا صلاح ارجع أرجوك، أنا مش قادرة أعيش»، ولم تكن تُغادر مكانها إلا عندما يبدأ في إحداث حركة بسيطة.
سعاد حسني وعلاقتها بشقيقتها نجاة الصغيرة
ولم تكن علاقتها بشقيقتها نجاة الصغيرة الأحسن، لإنجاب والدهما سعاد وشقيقتها نجاة الصغيرة من أمين مختلفتين، فتميزت نجاة في الغناء وظهرت موهبتها في سن الطفولة وتعقبتها الفنانة سعاد حسني لتكون واحدة من أشهر نجوم الفن وأكثرهم موهبة.
وعندما وصلت سعاد حسني لسن الـ16 من عمرها، بدأت في التطلع للمشاركة مع المخرج على بدر خان لإخراج فيلم غريبة لشقيقتي نجاة، وبحثه عن وجه جديد ليقدمه في الفيلم، وأكد على أن سعاد حسني الأصلح للدور، فاعترضت نجاة معللة السبب بكونها لاتزال صغيرة، ولم تكن سعاد لتجادل شقيقتها لاعتيادها الطاعة، فخرجت من الحجرة والدموع تملأ عينيها وظلت تبكي حتي انتهي المخرج من تصوير الفيلم وحصلت على فرصتها مرة أخري لدخول التمثيل.
وصايا سعاد حسنى
كان للفنانة سعاد حسني 3 وصايا طلبتها من صديقها الدكتور عصام حسني، طبيب التخدير وعلاج الأورام والتي تمثلت في:
- كانت الوصية الأولى وهي كتابة كتاب عن أسرارها وهو ما حققه بالفعل.
- كشف الدكتور عصام حسني في تصريحات تليفزيونية سابقة، بأن الوصية الثانية أن يزور قبرها في كل مرة يزور مصر وهو أمر يلتزم به بشكل مستمر.
- وكانت الوصية الثالثة، عدم نشر أي صور تخص الفترة التي كانت تقضيها في لندن وهو ما التزم به أيضا.
