رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى ميلاد نجاة الصغيرة ..تعرف على أول أجر تقاضته بعمر6 سنوات

نشر
نجاة الصغيرة
نجاة الصغيرة

تحل اليوم الخميس، 11 أغسطس ذكرى ميلاد، نجاة محمد كمال حسنى البابا، وشهرتها الفنية، « نجاة الصغيرة »، والمولودة في مثل هذا اليوم عام 1938، وتبلغ من العمر 84 عاماً.

وتنتمى نجاة الصغيرة إلى أسرة فنية، والدها الخطاط العربى الدمشقى الشهير محمد كمال حسنى البابا و الذى هاجر إلى مصر فى شبابه وتزوج من والدة نجاة ، وأختها هى الفنانة سعاد حسنى الغير شقيقة، وشقيقها هو الملحن عز الدين حسنى ، وابن عمها الفنان السورى أنور البابا.

كان بيت والدها معروفًا باسم «بيت الفنانين»، لهُ من الأبناء، عز الدين حسني، ملحن موسيقي، ودرّس شقيقته نجاة الموسيقى والغناء. وابنه الآخر سامي حسني، يعزف على آلة التشيلو، وهو كذلك مصمم مجوهرات وخطاط، والممثلة، سعاد حسني.

وتعتبر نجاة الصغيرة ، قيثارة الشرق، أحد أيقونات الغناء في العالم العربى، لما تمتلكه من صوت عذب يمنح الطمأنينة والسكينة ويجعل من يستمع إليه ينصت.

ولدت نجاة الصغيرة ، في قلب القاهرة، وتحديداً، بـ «حى عابدين»، كان يعمل والدها خطاطاً، تميز برشاقته وحدوده الإنسيابية، وكان يؤدى عمله، حتى وصل لأن يكون أشهر رسامى المملكة المصرية.

كانت تغنى وهى طفلة صغيرة بعمر الـ 5 ، لتعوض جفاء الحياة وقسوة عائلتها المتفككة، فوجدت في الغناء الأب والأم  وحضن الأسرة، وكان غنائها للفرح والخروج من الحزن.

تأثرت بصوت كوكب الشرق  أم كلثوم ، فوجدت فيه الملاذ الآمن والحماية من قسوة الحياة، سارعت إليه «أسهر وانشغل أنا وانت ولا انت هنا»، تلك الأغنية التي قدمتها عام 1957، كانت بداية إنطلاقتها الحقيقة، وقدمت بعدها، «العوازل يا ما قالوا ليه بحبو ليه/ رد قلبى قال وماله لما أحبو إيه»، تلاها «ساكن قصادى».

نجاة الصغيرة

وذات مرة استيقظت نجاة الصغيرة من نومها لتجد في بريدها رسالة من شاعر سورى، فوجدت بها «قصيدة»، إكتشفت صعوبتها، وعرضتها على كبار الملحنين، بهدف تلحينها، فكانت الإجابة، لالا ، أرسلتها إلى إحدى الصحف لنشرها، فوجدت اتصالاً من الموسيقار محمد عبد الوهاب، يطلب منها الحضور بعد ساعتين، قائلاً لها، أنا لحنت القصيدة، فكانت هذه «أيظن» والتي أهداها لها الشاعر نزار قبانى، بداية انطلاقها في غناء القصائد.

على الرغم من صوت نجاة الصغيرة ، الدافئ، والذى يضيف البهجة والألفة لمن يستمع إليه، لايمكن أن يتخيل صعوبة حياتها وقسوتها، حتى وصفها نزار قبانى، قائلاً عن صوتها، «صوت نجاة بالنسبالى يعبر عن أعماق الأنثى الضعيفة الخجول التى تخاف من البوح عما فى عالمها الذاتى من أحاسيس»، واتفق معه الملحن الكبير محمد عبد الوهاب ، والذى أطلق عليها، «صاحبة السكون الصاخب»، وصفها الشاعر عبدالرحمن الأبنودى بمدرسة «الوسوسة».

وحصدت الفنانة نجاة الصغيرة  العديد من الألقاب، من بينها، «عصفورة الجنة - صاحبة الصوت المخملى - الصوت الحنون - صوت الحب - الضوء والشموع و همس الرومانسية»، وغيرها من الألقاب التي كانت تستحقها، لكن تظل شخصيتها الفنية مليئة بالغموض، قليلة الكلام، عظيمة التأثير، كانت تتفنن في ممارسة الصمت ولا تتكلم إلا حباً.

نجاة الصغيرة

وحاولت الاستعانة بالمثقفين والكتاب أمثال، «محمد التابعى، مأمون الشناوى، كامل الشناوى و فكرى أباظة، والذى أطلق عليها، اسم نجاة الصغيرة، قائلاً، إنها «نجاة الصغيرة التى تحتاج إلى المزيد من العناية، ليشتد عودها، كل هذا الدأب والحرص وهذا ما جعلها تقول فى ثقة بعد أن قررت الاعتزال، «ابتعادى لن يفقدنى مكانى فى قلوب الناس»، وفأجئت الجميع في عام 2003، بإعلانها الإعتزال، بعدما يقرب من 75 عاماً من الغناء.

وتزوجت نجاة الصغيرة  في عام 1955 من كمال منسى، أحد أصدقاء شقيقها، ساعدها على النجاح في تلك المرحلة، وبدأت تاريخها الحقيقي في عالم احتراف الغناء، بينما لم يتجاوز عمرها الـ 16 عاماً، أنجبت منه ولداً واحداً يدعى وليد وبعد 4 سنوات تحولت الحياة من نعيم إلى جحيم بعد تدخلات الزوج في حياتها الفنية، وانفصلا بعد 6 أشهر ، وتزوجت من المخرج حسام الدين مصطفى والذى أخرج لها فيلم «شاطئ المرح» عام 1967، ولم تستمر الزيجة طويلاً، وأعلنت تفرغها لإبنها واعمالها الفنية ولم تتزوج من جديد.

وأطلق عليها محبيها «صوت الحب»، وتسبب في ارتفاع رصيدها المادى بالبنوك، لكنها كانت تحب عدم الإفصاح، لكونها كانت تعتبره مثل سن المرأة، فلا يجوز السؤال عنه ولا يجوز الحديث حوله.

نجاة الصغيرة

أول أجر لـ نجاة الصغيرة

وكشفت نجاة الصغيرة ، عن أول أجر تقاضته، وهو عبارة عن «علبة شيكولاتة»، قدمتها إليها الإذاعة المصرية عندما غنت لأول مرة لكوكب الشرق، بعمر الست سنوات.

و المعروف أن نجاة الصغيرة، هي الشقيقة الكبرى للسندريلا، سعاد حسنى، وتكبرها بـ 5 سنوات، وعلى الرغم من شهرتهن، لكنهما لم يقدما عملا فنياً واحداً يجمعهم.

بعد غياب 15 عاماً عن عالم الفن، عادت نجاة الصغيرة فى عام 2017، وأطلقت أغنية بصوتها بعنوان «كل الكلام»، كلمات الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى، وألحان الأمير خالد بن فهد بن عبد العزيز، وتوزيع يحيى الموجى، وتم تصوير الأغنية فيديو كليب من إخراج هانى لاشين.

نجاة الصغيرة

حصدت العديد من الجوائز، من بينها 

  • وسام من الرئيس جمال عبد الناصر.
  • حصلت على وسامين من الرئيسين التونسيين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن على.
  • في عام 1985 قدم لها الملك حسين ملك الأردن وسام الاستقلال من الدرجة الأولى.
  • في عام 2006 حصلت نجاة الصغيرة على جائزة الشاعر الإماراتى سلطان بن على العويس، بعنوان «هؤلاء أسعدوا الناس» وحصلت على الميدالية الذهبية ومبلغ 100.000 دولار.
  • كانت ضمن مجموعة من أطفال المدرسة، المشاركين في حفل غنائى خيرى، تحيه كوكب الشرق، أم كلثوم، لكنها تأخرت قليلا، فتعين على المنظمين إقامة فقرة لتسلية الحضور، ووقع عليها الاختيار، لتقديم أغنية، فكانت «سلوا قلبي»، غناء كوكب الشرق أم كلثوم، وتفجرت موهبتها أمام جمهور أم كلثوم وهى بعمر الـ 6 من عمرها.
نجاة الصغيرة
عاجل