مصر تحذر من تزايد حملات «الإسلاموفوبيا» وتشدد على التصدي لتشويه صحيح الدين

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أنه فيما يخص الموضوع محل تناول دورتنا الحالية: «منظمة التعاون الإسلامي في عالم متغير» مازالت التحديات ماثلة في أوطاننا على الصعيد التنموي في ظل التفاوت الكبير في مستويات التنمية بين الدول الأعضاء، وارتفاع نسب البطالة والفقر في الكثير منها، فضلاً عن تفاقم التهديدات العابرة للحدود، وعلى رأسها الأمن الغذائي والمائي واللاجئين، وهو الأمر الذي يتطلب النظر في توسيع دائرة اهتمامات دولنا للموضوعات الاقتصادية والتنموية، والبحث عن سبل لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجارة البينية بين الدول الأعضاء.
وثمن وزير الخارجية، في هذا الاطار، الدعوة إلى مراجعة اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين دول المنظمة.
تزايد حملات الإسلاموفوبيا
في سياق متصل، أشار وزير الخارجية إلى أهمية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي وإن تمثل تحديات لبعض المجتمعات نظرًا لإحلالها محل بعض الوظائف وضرورة حوكمتها في إطار مبادئ القانون الدولي، إلا أنها ستخلق فرص عمل جديدة في قطاعات أخرى وتساهم في تقريب الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة حال تمكنا من استغلالها بالصورة الأمثل، وذلك مثلما أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن مصر تدعو إلى تخصيص مجموعة عمل بالمنظمة تبحث في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في محاور التنمية المستدامة.
وأضاف، أنه لا يمكن أن نغض الطرف عن تزايد حملات «الإسلاموفوبيا»، مما يستوجب تعزيز دور المؤسسات الدينية والإعلامية في دولنا للدفاع عن الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، والتصدي لحملات التشويه من خلال الحوار البناء القائم على المعلومات الدقيقة عن صحيح الدين.
وتابع: «أننا ندعم في هذا الصدد الجهود التي يقوم بها سعادة المبعوث الأممي لمكافحة الإسلاموفوبيا في توعوية المجتمع الدولي بتنامي هذه الظاهرة وخطورة تجاهلها».
وقال وزير الخارجية، إن العوامل التي سبق الإشارة لها والظروف الإقليمية المتوترة التي نعيشها تدفعنا إلى النظر بجدية في إصلاح المنظمة، وتطوير آليات عملها لتتواكب مع حجم التحديات والتطورات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يشهدها العالم حالياً.
كان وزير الخارجية قد استهل كلمته بتوجيه خالص الشكر إلى الجمهورية التركية لاستضافة اجتماع الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وعلى كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.