رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

القطب الجنوبي يدق نواقيس الخطر بعد تعرضه لأشد موجة حر في تاريخه

نشر
القطب الجنوبي يدق
القطب الجنوبي يدق نواقيس الخطر بعد تعرضه لأشد موجة حر

نواقيس الخطر تدق بشدة بشأن المناخ، من القطب الجنوبي المتجمد -أنتاركتيكا- بعد تعرضها للأصعب موجة حر مسجلة على الإطلاق، ويجب عدم تجاهلها -وفقا لما نشرته الشرق بلومبرج-.

وشهد شرق القطب الجنوبي -أنتاركتيكا- درجة حرارة تزيد بما يصل إلى 38.5 مئوية (101.3 فهرنهايت) عن متوسط تلك الفترة من العام -في مارس 2022-؛ إذ جلب ما يُطلق عليه اسم "النهر الجوي" (atmospheric river) الهواء الحار والرطوبة من أستراليا إلى قلب القارة المتجمدة، لترتفع درجات الحرارة من -50 مئوية المعتادة إلى -10 مئوية. لو كانت موجة الحر التي ضربت المملكة المتحدة في 2022 -والتي تجاوزت فيها الحرارة 40 درجة مئوية للمرة الأولى بالبلد- بالشدة ذاتها، لبلغت درجة الحرارة 60 مئوية.

ظواهر متطرفة

إنها واحدة من ظواهر متطرفة عديدة جمعها تقرير جديد نُشر في دورية "فرونتيرز إن إنفيرومنتال ساينس" (Frontiers in Environmental Science). يبدو مستقبل القطب الجنوبي غامضاً، لكن المؤكد أن مواصلة استخدام الوقود الأحفوري سيعرض القارة الواقعة في أقصى جنوب العالم لخطر الانهيارات الكارثية. فتسبب الحر الشديد في 2022، على سبيل المثال، في ارتفاع درجة حرارة الجليد القاري، وتفتت الجليد البحري، وانهيار جرف "كونغر" الجليدي لاحقاً، وهو سهل متجمد بحجم مدينة روما.

تتضمن الظواهر الأخرى تسجيل أدنى مستوى للجليد البحري، وموجات حر بحرية، وذوبان السطح الجليدي بشكل غير مسبوق. أما عن مستوى الجليد البحري، فكان هذا العام استثنائياً بوجه خاص. فانخفضت مستويات الجليد البحري عن المتوسط بثلاث مرات عما كانت عليه سابقاً. سيكون لتلك الظواهر عواقب وخيمة على الحياة البرية الشهيرة على القارة: فما بين 2018 و2022، يُرجح أن 42% من مستعمرات البطريق الإمبراطوري عانت من فشل في التكاثر -كلياً أو جزئياً- نتيجة للانهيارات الثلجية السريعة، في عام واحد على الأقل.

عاجل| «مركز المناخ»: حرارة الظل تتخطى اليوم مستوى 42 إلى 46 درجة

قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن درجة حرارة الظل تتخطى اليوم مستوى 42 إلى 46° في معظم الجمهورية.

أوضح مركز معلومات تغير المناخ أن السبب هو امتداد المنخفض القادم من الهند في إحداث موجات حارة قوية في مصر، حيث يتسبب في حدوث ضغط جوي منخفض قد تصل خلال هذه الفترة إلى أدنى من 995 ملليبار، كما أنه سبب رئيسي خلال هذه الفترة من كل عام لأن تتعرض مصر إلى ارتفاع في درجات الحرارة، إضافة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.

مركز معلومات المناخ .. الرياح الموسمية الاستوائية

أضاف مركز معلومات المناخ أن المنخفض يلعب دورًا في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند وجنوب شرق آسيا، ويؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في كل من السعودية وبلاد الشام والعراق ومصر. 

أوضح أن هذا المنخفض يتسبب فى أن تتجاوز درجات الحرارة في كلا من دول الخليج  ( الكويت – قطر – البحرين – الامارات – شمال عمان واليمن وشرق السعودية ) والعراق وغرب إيران لـ 50 درجة مئوية خلال هذه الفترة.

أشار الى أن حدود الموجة شديدة الحرارة في مصر تكون بأن تتوالى الموجات شديدة الحرارة بدون انقطاع وترتفع درجة حرارة الليل مما سيؤدب إلى زيادة حاجة كافة المحاصيل لمياه الري بأكثر من 20-25% عن المعدل  و يصاحب الحرارة العالية زيادة اكبر في الطاقة الحرارية " الإشعاع الشمسي "، محذرًا من خطورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة ومتصلة اثناء الظهيرة.

عاجل