رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مصرع 3 أشخاص بسبب الموجة الحارة في اليابان

نشر
موجة حارة
موجة حارة

أعلنت وكالة إدارة الحرائق والكوارث في اليابان اليوم الأربعاء، مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 8 آلاف شخص بضربة شمس منذ بداية الأسبوع الجاري، وذلك في ظل الموجة الحارة التي تواجهها البلاد.


وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن 8189 شخصا نقلوا إلى المستشفيات بسبب تعرضهم لضربة شمس منذ يوم الأحد، مضيفة أن العدد قد تضاعف مقارنة بالأسبوع الماضي، كما يعد تضاعفا أيضا للعدد المسجل في الفترة ذاتها من العام الماضي. 


وخلال الأسبوع الجاري، تجاوزت درجات الحرارة خلال النهار 39 درجة في العديد من المناطق في اليابان. وتقول وكالة الأرصاد الجوية إنه من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة في العديد من المناطق خلال الأسبوع المقبل.
 

وحذرت المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية، من أن المخاطر المرتبطة بموجة الحر التي تجتاح نصف الكرة الشمالي لم تنته بعد، مؤكدة أن موجات الحر من أكثر الأخطار الطبيعية تأثيرا على الصحة، فيما أشار كبير مستشاريها المعني بالحرارة الشديدة، "جون نيرن" إلى أن درجات الحرارة القصوى ستزداد من حيث التواتر والمدة والشدة.

زيادة حالات النوبات القلبية والوفاة

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جون نيرن" كبير مستشاري المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية ، إن ارتفاع درجات الحرارة ليلاً يشكل خطورة خاصة على صحة الإنسان لأن الجسم غير قادر على التعافي من الحرارة المستمرة. وهذا يؤدي إلى زيادة حالات النوبات القلبية والوفاة.


ووفقاً لتقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية، توفي 60 ألف شخص إضافي بسبب درجات الحرارة الشديدة في أوروبا الصيف الماضي - على الرغم من وجود خطط قوية للإنذار المبكر والعمل الصحي في القارة.


وقالت المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية إنه من الضروري تكييف البنية التحتية لتحمل درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة ولزيادة الوعي بالمخاطر بين الفئات الضعيفة، كما حذرت أيضاً من زيادة مخاطر الوفاة بسبب موجات الحر في آسيا وشمال إفريقيا والولايات المتحدة.


وشدد "نيرن" على أن ارتفاع درجات الحرارة تعد من المخاطر الصحية المتفاقمة بسبب زيادة التحضر وشيخوخة السكان، وأصر "نيرن" على أن الحرارة الشديدة هي نتيجة لتغير المناخ ولم تكن جزءا من أنظمة الطقس العادية في الماضي. 

وأكد"نيرن" أنه من المتوقع أن تؤدي ظاهرة النينيو المعلنة مؤخراً إلى تضخيم تواتر وشدة درجات الحرارة المرتفعة، ما ستكون له "تأثيرات خطيرة للغاية على صحة الإنسان وسبل عيشه".


من جهته، وصف رئيس فريق وحدة الطوارئ الصحية لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "بانو ساريستو"، موجة الحر بأنها "حالة طوارئ غير مرئية". وشدد على ضرورة العناية بالأشخاص المستضعفين بسبب تدني حالتهم الصحة، ولكن أيضا الذين يواجهون ظروفا اجتماعية واقتصادية ومعيشية "يمكنها أيضاً أن تسبب المخاطر".

 

 


وأشار إلى أن الأحياء ذات الدخل المنخفض في المدن الأوروبية تتحمل حالياً العبء الأكبر، مضيفاً أن موجات الحر تؤثر على فئات أخرى من المجتمع "من خلال انخفاض الإنتاج الاقتصادي، والأنظمة الصحية المجهدة وحتى انقطاع التيار الكهربائي".


وأكدت المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية أنه لا مفر من ارتفاع درجة الحرارة في جميع أنحاء العالم، وأنه من الضروري تهيئة وتكييف المدن والمنازل وأماكن العمل لتحمل درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة.

اليابان تحصل على موافقة «الطاقة الذرية» لصرف مياه «الكارثة النووية» في المحيط 

في سياق اخر، وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خطة اليابان لصرف مياه في المحيط بعد معالجتها من الإشعاع من محطة فوكوشيما، التي دمرها تسونامي، على الرغم من مقاومة شديدة من الصين وبعض السكان المحليين.

 قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن خطط اليابان تتماشى مع معايير السلامة العالمية وأنه سيكون لها "تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة" وذلك بعد عامين من المراجعة.

500 حوض سباحة

وقالت الحكومة اليابانية إن العملية آمنة لأنها عالجت المياه التي تكفي لملء 500 حوض سباحة بحجم أولمبي، وكانت تستخدم في تبريد قضبان الوقود في محطة فوكوشيما للطاقة النووية، التي تضررت من زلزال وتسونامي.

على النقيض، عارضت نقابات الصيد اليابانية الخطة، قائلة إنها ستعصف بمسعى إصلاح السمعة بعد أن حظرت بعض الدول منتجات غذائية يابانية بعد كارثة 2011.

كما أعلنت بعض الدول المجاورة أبرزها الصين، شكواها منذ سنين من التهديد الذي تتعرض له البيئة البحرية والصحة العامة، وكانت بكين أكبر المنتقدين.

من جانبها ردت اليابان قائلة إن المياه جرى تنقيتها وأزيلت منها معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يصعب فصله عن الماء، وسيتم تخفيف المياه المعالجة إلى مستويات أقل بكثير من مستويات التريتيوم المعتمدة دوليا قبل صرفها في المحيط الهادي.

وقالت الصين إن مقارنة اليابان بين مستويات التريتيوم في المياه المعالجة ومياه الصرف "مربكة تماما للمفاهيم وتضلل الرأي العام".

وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "إذا أصر الجانب الياباني على السير بطريقته الخاصة، فيتعين عليه تحمل كل العواقب".

عاجل