رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الوجهة الاستثمارية الأولى في إفريقيا

زيادة كبيرة لتدفقات الاستثمارات الأجنبية في مصر بشهادة المؤسسات الدولية.. إنفوجراف

نشر
الاستثمارات الأجنبية
الاستثمارات الأجنبية في مصر

نجحت مصر في أن تكون وجهة ذات ثقة لـ الاستثمارات الأجنبية منذ عام 2014، رغم الأزمات العالمية التي تلقي بظلالها على الاقتصاديات الناشئة، ولذك بفضل الإجراءات والحوافز التي تتيحها الحكومة للمستثمرين، فضلًا عن الإصلاحات التشريعية والقانونية.

مصر وجهة الاستثمارات الأجنبية في إفريقيا

في هذا الإطار، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا، تضمن إنفوجرافات سلطت الضوء على تقرير الأونكتاد الذي يؤكد أن مصر هي الوجهة الاستثمارية الأولى في القارة الإفريقية لعام 2022، كما أبرزت أن مصر وجهة استثمارية موثوقة بشهادة التقارير الدولية.

واستعرض التقرير تطور تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة  إلى مصر منذ عام 2014، حيث بلغت 11.4 مليار دولار عام 2022، ليأتي ترتيبها الأول على مستوى القارة الإفريقية، والثاني على مستوى الدول العربية، وذلك مقابل بلوغ هذه الاستثمارات 5.1 مليار دولار عام 2021، لتأتي مصر في المرتبة  الثانية إفريقيًا والثالثة عربيًا.

واحتلت مصر المركز الأول إفريقيًا والثاني عربيًا في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الأعوام من 2016 حتى 2020، حيث بلغت 5.9 مليارات دولار عام 2020، و9 مليارات دولار عام 2019، و8.1 مليار دولار عام 2018، و7.4 مليار دولار عام 2017، و8.1 مليار دولار عام 2016.

وبلغت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر 6.9 مليار دولار عام 2015 لتحتل المركز الثاني إفريقيًا والثالث عربيًا، فيما بلغت 4.6 مليارات دولار عام 2014 محتلة المركز الرابع إفريقيًا والثالث عربيًا.

الاستثمارات الأجنبية في مصر

تعليقات الأونكتاد حول مناخ الاستثمار في مصر

ورصد التقرير أبرز تعليقات تقرير الأونكتاد حول مناخ الاستثمار في مصر، حيث أشار فيما يخص المشروعات الخضراء إلى زيادة  تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر بأكثر من الضعف،  وأصبحت بذلك الوجهة الاستثمارية الأولى في إفريقيا، والثانية على مستوى الدول العربية، مدعومة بالطفرة الكبيرة المُحدثة في المشروعات الخضراء، والتي نمت بأكثر من الضعف لتصل إلى 161 مشروعًا خلال عام 2022.

ولفت تقرير الأونكتاد إلى أن القارة الإفريقية شهدت زيادة في أعداد المشروعات الخضراء بنسبة وصلت إلى 39% في عام 2022، مدفوعة بمضاعفة أعداد المشروعات الخضراء في مصر، بالإضافة لزيادة تلك المشروعات في دول أخرى مثل جنوب إفريقيا والمغرب وكينيا.

وأبرز التقرير إعلان مصر عن مجموعة من الحوافز لتعزيز بيئة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تعتزم استحداث حوافز ضريبية للمشروعات الممولة من الاستثمارات الأجنبية.

شملت تعليقات الأونكتاد، وفقًا للتقرير، إدراج "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" الذي أصدرته مصر خلال فعاليات "يوم التمويل" في ضوء رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، ضمن أبرز السياسات والوثائق الصادرة لتوجيه وتعزيز سياسات الاستثمار في عام 2022 وتعزيز العمل المناخي من خلال وضع مبادئ لتقليل مخاطر الاستثمارات المناخية.

الاستثمارات الأجنبية في مصر

مصنع رينيو باور في مصر

وأشار التقرير، إلى إعلان شركة رينيو باور اعتزامها إنشاء مصنع هيدروجين أخضر بقيمة 8 مليارات دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذي يمثل واحدًا من أكبر 3 مشروعات تنمية مستدامة في مجال الطاقة تم تبنيها خلال عام 2022 في الدول النامية، فضلاً عن الإعلان عن مشروع محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 400 ميجاوات في مصر ضمن أكبر 3 مشروعات في مجال المياه والصرف الصحي خلال عام 2022 في الدول النامية.

الاستثمارات الأجنبية في مصر

تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا 2022

وأظهر التقرير تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة عام 2022، علمًا بأن بيانات بعض الدول وفقًا لتقديرات الأونكتاد، حيث جاءت جنوب إفريقيا ضمن التصنيف من 5 إلى 10 مليارات دولار، وكل من إثيوبيا والمغرب والسنغال في التصنيف من 2 إلى أقل من 5 مليارات دولار، والكونغو الديمقراطية، وغانا، وموريتنيا، وتنزانيا، من واحد مليار دولار إلى أقل من 2 مليار دولار.

وعلى صعيد متصل، جاءت من بين الدول التي بلغت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بها  أقل من مليار دولار كل من الجزائر، وجنوب السودان، والسودان، وتونس، ومالي، والنيجر، وتشاد، وناميبيا، فيما سجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في كل من نيجيريا، وتوجو، وأنجولا صفر أو أقل.

علماً بأن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) هو هيئة حكومية دولية دائمة أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تقديم الدعم التقني لمساعدة البلدان النامية على استخدام التجارة والاستثمار والتمويل والتكنولوجيا من أجل التنمية الشاملة والمستدامة.

عاجل