رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

استثمارات «التنمية الإفريقي» تعود لمستويات ما قبل كورونا

نشر
بنك التنمية الإفريقي
بنك التنمية الإفريقي

ذكر بنك التنمية الإفريقي أنه قدم استثمارات بلغ مجموعها 8.2 مليار دولار في عام 2022، مما يشير إلى العودة إلى مستويات ما قبل الوباء كورونا (كوفيد -19).
 

المجالات الخمس ذات الأولوية الاستراتيجية لبنك التنمية الإفريقي

ورصد تقرير "المراجعة السنوية لفعالية التنمية" الذي أصدره  بنك التنمية الإفريقي، أمس الخميس، على هامش اجتماعاته السنوية بشرم الشيخ، المنعقدة خلال الفترة بين 22 إلى 26 مايو الجاري، إظهار بنك التنمية الإفريقي للمرونة والاستجابة لاحتياجات إفريقيا عقب وباء كورونا "كوفيد-19"، وأن مساهماته تركزت على المجالات الخمسة ذات الأولوية الاستراتيجية للبنك، والتي تقود التحول في إفريقيا: "إطعام، وتكامل، وإنارة، وطاقة، وتصنيع، وتحسين جودة الحياة لشعوبها". 


 

وسلطت مجموعة بنك التنمية الإفريقي الضوء على مساهماتها الحاسمة في تنمية القارة ورفاهية شعبها في عام 2022.
 

ويقيّم التقرير السنوي لفعالية التنمية، حيث يُنشر سنويًا منذ عام 2011، ودعم البنك للتنمية المستدامة في الدول الإفريقية. 
 

وأوضح التقرير أنه في عام 2022، أظهرت استجابة البنك الجريئة لبيئة التشغيل الصعبة أنه يستفيد من موارده وخبراته الفنية ودوره كشريك مفضل بين الدول الإفريقية، لتحقيق نتائج إنمائية ملموسة في أولوياته الخمس.
 

وكانت النتيجة هي تمكن 12.3 مليون شخص من الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي الجديدة أو المحسّنة، بينما استفاد 4 ملايين شخص آخر من عمليات الاستثمار في القطاع الخاص للبنك. 
ولدعم التنمية الاقتصادية والترابط في القارة، عمل البنك أيضًا على تسهيل بناء أو إعادة تأهيل 833 كيلومترًا من الطرق.
 

وأضاف التقرير أن تباطؤ النمو الاقتصادي وأزمة الغذاء العالمية والظواهر المناخية القاسية الناجمة عن المناخ أسهمت بإبطاء جهود التعافي من جائحة (كوفيد- 19) في القارة، مما أدى إلى تقويض أو حتى عكس مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس. 
 

كذلك تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية في مزيد من المصاعب في جميع أنحاء القارة، مما أدى إلى تعطيل سلاسل إمدادات الغذاء والطاقة وارتفاع حاد في الأسعار، وكان تأثير ذلك هو دفع 15 مليون شخص إضافي إلى الفقر المدقع.
 

ووسط التعافي البطيء والمطرد من الوباء.. أشار أرماند نزييمانا القائم بأعمال مدير إدارة تأثير التنمية والنتائج بالبنك، إلى تغير المناخ باعتباره أحد التهديدات المتبقية للقارة، قائلا "مع وجود تسع من أصل عشر دول الأكثر عرضة للخطر في العالم في القارة، فإن إفريقيا هي أقل المناطق مقاومة للمناخ على مستوى العالم، إن التأثير الشديد لتغير المناخ على إفريقيا يؤكد الحاجة الملحة لإعطاء الأولوية للجهود المبذولة لمكافحة آثاره السلبية".
 

ووفقًا للتقرير، ستظل القضايا المتعلقة بالهشاشة والصراع وتغير المناخ والفقر، تشكل تحديات خطيرة للقارة؛ لذلك، يجب على الدول الإفريقية مضاعفة الجهود لتعزيز قدراتها ومواردها ومؤسساتها لبناء قدر أكبر من المرونة في مواجهة الصدمات المستقبلية.
 

وكانت جهود البنك لتحسين الشفافية والمساءلة أحد أهدافه لتعزيز كفاءة وفعالية عملياته، سببا في تصنيف موقع "انشر ما تموله" لمحفظة البنك السيادية في المرتبة الأولى من بين 50 منظمة أخرى ثنائية ومتعددة الأطراف في مؤشر شفافية المعونة لعام 2022.
 

وإلى جانب التحديات المباشرة ونقاط الضعف سينتهي البنك في عام 2023 من استراتيجيته العشرية الجديدة، والتي ستحدد توجهه الاستراتيجي وأولوياته، وبناءً على التجديد الناجح لموارد صندوق التنمية الإفريقي في عام 2022، يظل البنك ملتزماً بمواصلة الجهود لتوسيع نطاق التمويل الذي سيعزز ويدعم تحقيق إفريقيا لأولوياتها التنموية وأهداف التنمية المستدامة (SDGs).
 

وفي مقدمة التقرير، قال رئيس البنك أكينوومي أديسينا: "نحن بحاجة إلى رفع طموحاتنا إلى أبعد من ذلك إذا كانت إفريقيا تريد تحقيق أهدافها الإنمائية، ستوجه الاستراتيجية العشرية الجديدة للبنك جهودنا لتعزيز وتسريع النمو والتنمية الشاملة والمرنة لتغير المناخ، بينما نواصل جعل الأهداف الخمسة العليا وأهداف التنمية المستدامة حقيقة واقعة لإفريقيا".

عاجل