رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

التهاب الأذن الوسطى.. تعرف على الأسباب والأعراض

نشر
التهابات الأذن
التهابات الأذن

يحدث التهابات الأذن عندما تصيب البكتيريا أو الفيروسات السوائل خلف طبلة الأذن؛ ما يسبب الألم وتورم أو انتفاخ طبلة الأذن، وتشمل العلاجات المضادات الحيوية وأدوية تسكين الآلام ووضع أنابيب الأذن.

ما التهابات الأذن؟

يُعرف المصطلح الشائع الاستخدام "عدوى الأذن" طبيا باسم التهاب الأذن الوسطى الحاد أو عدوى مفاجئة في الأذن الوسطى (الفراغ خلف طبلة الأذن)، ويمكن لأي شخص أن يصاب بعدوى الأذن - الأطفال وكذلك البالغين؛ على الرغم من أن التهابات الأذن هي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لزيارة الأطفال الصغار للأطباء.

وتختفي التهابات الأذن من تلقاء نفسها، وقد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بدواء لتخفيف الألم؛ إذا تفاقمت عدوى الأذن أو لم تتحسن؛ فقد يصف لك مقدم الرعاية الصحية مضادًا حيويًا، عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، وعادةً ما تكون هناك حاجة إلى مضاد حيوي لعدوى الأذن.

ويمكن أن تحدث مشاكل السمع والتأثيرات الخطيرة الأخرى مع التهابات الأذن المستمرة والالتهابات المتكررة، وعندما تتراكم السوائل خلف طبلة الأذن.

الأكثر عرضة بالإصابة بالتهابات الأذن الوسطى

عدوى الأذن الوسطى هي أكثر أمراض الطفولة شيوعًا (بخلاف الزكام)، تحدث عدوى الأذن في أغلب الأحيان عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و 3 سنوات، وهي شائعة حتى سن الثامنة، ويعاني حوالي 25٪ من جميع الأطفال من التهابات متكررة في الأذن.

ويمكن أن يصاب البالغون أيضًا بالتهابات الأذن؛ لكنها لا تحدث كثيرًا كما يحدث عند الأطفال.

عوامل خطر الإصابة بالتهابات الأذن:

تتضمن عوامل خطر الإصابة بعدوى الأذن ما يلي:

العمر: الرضع والأطفال الصغار (الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين) أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن.

التاريخ العائلي: يمكن أن يكون الميل للإصابة بعدوى الأذن متوارثًا في العائلة.

نزلات البرد: غالبًا ما تزيد الإصابة بنزلات البرد من فرص الإصابة بعدوى الأذن.

الحساسية: تسبب الحساسية التهاب (تورم) الممرات الأنفية والجهاز التنفسي العلوي، ما قد يؤدي إلى تضخم اللحمية، يمكن أن تسد الزوائد الأنفية المتضخمة قناة استاكيوس، مما يمنع سوائل الأذن من التصريف، ويؤدي هذا إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى؛ ما يتسبب في الضغط والألم واحتمال الإصابة بعدوى.

الأمراض المزمنة: الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة (طويلة الأمد) هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن؛ خاصة المرضى الذين يعانون من نقص المناعة وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة ، مثل التليف الكيسي والربو.

أسباب التهابات الأذن الوسطى

تحدث التهابات الأذن بسبب البكتيريا والفيروسات، في كثير من الأحيان، وتبدأ عدوى الأذن بعد نزلة برد أو عدوى تنفسية وتنتقل البكتيريا أو الفيروس إلى الأذن الوسطى من خلال قناة استاكيوس (هناك قناة واحدة في كل أذن)، ويربط هذا الأنبوب الأذن الوسطى بمؤخرة الحلق، ويمكن أن تتسبب البكتيريا أو الفيروس أيضًا في تضخم قناة استاكيوس. 

ويمكن أن يتسبب هذا التورم في انسداد الأنبوب، ما يحافظ على تراكم السوائل الطبيعية في الأذن الوسطى بدلاً من تصريفها بعيدًا.

ومما يزيد المشكلة أن قناة استاكيوس أقصر ولها انحدار أقل عند الأطفال مقارنة بالبالغين، هذا الاختلاف المادي يجعل هذه الأنابيب أسهل للانسداد ويصعب تصريفها، ويمكن أن يصاب السائل المحاصر بفيروس أو بكتيريا مسببة الألم.

أعراض التهابات الأذن الوسطى

تشمل أعراض التهاب الأذن:

1- ألم الأذن: هذا العرض واضح عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، وعند الأطفال الصغار جدًا على الكلام، ابحث عن علامات الألم مثل فرك أو شد الأذنين، والبكاء أكثر من المعتاد وصعوبة النوم، والتصرف سريع الغضب “الانفعال”.

2- فقدان الشهية: قد يكون هذا أكثر وضوحًا عند الأطفال الصغار؛ خاصةً أثناء الرضاعة بالزجاجة، ويتغير الضغط في الأذن الوسطى عندما يبتلع الطفل؛ ما يسبب المزيد من الألم وقلة الرغبة في تناول الطعام.

3- قلة النوم: قد يكون الألم أسوأ عندما يكون الطفل مستلقيًا لأن الضغط في الأذن قد يزداد سوءًا.
 

4- الحمى: يمكن أن تسبب التهابات الأذن ارتفاع درجات الحرارة؛ حيث يصاب حوالي 50٪ من الأطفال بالحمى بسبب التهاب الأذن.
 

4- مشكلة في السمع: تتصل عظام الأذن الوسطى بالأعصاب التي ترسل إشارات كهربائية (كصوت) إلى الدماغ، ويعمل السائل الموجود خلف طبلة الأذن على إبطاء حركة هذه الإشارات الكهربائية عبر عظام الأذن الداخلية.

عاجل