«حكماء المسلمين»: الإعلاء من قيم التسامح والاحترام المتبادل ركيزة أساسية لتعزيز السلام
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح يمثل مناسبة مهمة لتجديد الدعوة إلى تعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل والحوار البنَّاء، باعتبارها ركائز أساسية لإرساء السلام والاستقرار والتعايش الإنساني.
وقال مجلس حكماء المسلمين - في بيان اليوم الأحد، له بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، الذي يوافق السادس عشر من نوفمبر كل عام - إن التحديات التي تواجهها الإنسانية اليوم؛ من تصاعد خطاب الكراهية واتساع دوائر العنف والنزاعات والحروب، تؤكد أهمية تعزيز العمل المشترك لترسيخ ثقافة التفاهم والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات.
وأضاف مجلس حكماء المسلمين أن التسامح لا يقتصر على كونه قيمة أخلاقية فحسب، بل هو ممارسة عملية تُسهمُ في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا، وتساعد في حماية الأفراد من الوقوع في براثن الانقسام والصراع، وهو ما أكدت عليه "وثيقة الأخوَّة الإنسانية" التاريخية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، في أبوظبي عام 2019، التي أصبحت مرجعًا عالميًّا لنشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام .
ويبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا حثيثة لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش والسلام عالميًّا، من خلال العديد من المبادرات الملهمة والبرامج الهادفة إلى تعزيز الاحترام المتبادل، ومواجهة مختلف أشكال التطرف والعنصرية والكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا، داعيًا إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية لصون كرامة الإنسان واحترام التنوع والتعددية بوصفهما سُنَّة كونية لحكمة ومشيئة إلهية، ومصدرًا لإثراء التجربة الإنسانية، من أجل مستقبل أكثر أمنًا وسلامًا وتفاهمًا بين الشعوب.