رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وسط الجماهير والأباظية.. عبدالجواد: المقعد النيابي ملك الشعب وحده

نشر
أحمد ناصف رئيس التحرير
أحمد ناصف رئيس التحرير

وسط إقبال جماهيري حاشد، وأمام الآلاف من أهالي مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بحضور رموز عائلة أباظة العريقة والمعروفة بـ «الأباظية» بقرية الربعمائة، وفي مقدمتهم وزير الزراعة الأسبق أمين أباظة، أطلق النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام للحزب، مجموعة من الرسائل التي يمكن وصفها بأنها «خطاب للتاريخ»، لما تحمله من دلالات سياسية ومجتمعية، وما تعكسه من رؤية واقعية للعلاقة بين المواطن وممثليه، وبين حزب الأغلبية والدولة المصرية.

الأباظية.. تاريخ ممتد

لم يكن المشهد عابرًا، فالأباظية الذين يمتد تاريخهم السياسي والاجتماعي لمئات السنين، يعدون من أبرز العائلات المصرية تأثيرًا في الحياة العامة. وقد كانت رموز هذه العائلة حاضرة في غالبية المجالس النيابية والاستشارية منذ تأسيس «المجلس العالي» في عهد محمد علي باشا عام 1824، حيث جرى تمثيل العائلة الأباظية دونًا عن غيرها باثنين من رموزها هما: «شيخ العرب حسن أباظة، والبغدادي أباظة»، واستمر حضور العائلة البرلماني والسياسي الفاعل حتى المجالس الحديثة، مرورًا بمجلسي الشيوخ والنواب في مختلف المراحل التاريخية.

هذه العائلة قدمت لمصر وزراء وبرلمانيين ورجال فكر وأدب، من بينهم عزيز باشا أباظة، فؤاد أباظة، ود.علي أباظة، الوزير ماهر أباظة، فضلًا عن الوزير الأسبق أمين أباظة، وغيرهم من الأسماء التي تركت بصمة واضحة في الحياة العامة.

دعم القيادة السياسية

شدد عبدالجواد على دعمه الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بموقفه تجاه القضية الفلسطينية، معتبرًا أن مصر تتحرك بما يليق بمكانتها وتاريخها. هنا لا يتحدث الأمين العام لحزب مستقبل وطن فقط عن تضامن سياسي، بل عن تثبيت لمعادلة مفادها أن قوة مصر الخارجية تنبع من تماسكها الداخلي.

المقعد النيابي ملك للشعب

من أبرز ما قاله عبدالجواد إن المقعد البرلماني هو «كرسي الشعب»، وأن الاختيار في النهاية بيد المواطنن. وفي أجواء انتخابية مقبلة، تأتي هذه الكلمات لتعيد المسؤولية إلى الناخبين، وتضع الحزب في دور المحفز للوعي لا المحتكر للقرار.

المنافسة من أجل الوطن

أكد النائب أن «الكبار عندما يتنافسون، فهم يتنافسون لمصلحة البلد لا لمصلحة شخصية»، وهي رسالة موجهة إلى جميع القوى والتيارات بأن الخلاف المشروع يجب أن يبقى في إطار وطني.

وعي انتخابي مشترك

أشار عبدالجواد إلى أن حزب مستقبل وطن نجح في تحقيق 50% من التوعية الانتخابية، معتبرًا أن النصف الآخر مرهون بوعي الناخبين أنفسهم. وهي رسالة تعكس إدراكًا بأن العملية السياسية لا تكتمل بدون مشاركة شعبية واعية.

بعد إنساني واجتماعي

لم يغفل النائب عن البعد الإنساني، فأكد أنه مسامح لأي إساءة، ومحب لكل أهله وناسه في منيا القمح، مشددًا على أن العائلات الكبيرة مثل الأباظية هي سند للمجتمع والدولة.

في النهاية.. نجد أن تصريحات النائب أحمد عبدالجواد، في حضرة الأباظية تحديدًا، وأمام الآلاف من أبناء منيا القمح، تكتسب ثِقَلًا إضافيًا؛ فهي تحمل ملامح خطاب سياسي متوازن يربط بين دعم القيادة السياسية، وتقدير العائلات التاريخية الحقيقية، وإعادة الاعتبار لإرادة الناخبين. وفي وقت تستعد فيه مصر لاستحقاق انتخابي مهم، تبدو هذه الرسائل أقرب إلى دعوة للتاريخ من كونها مجرد كلمات في مناسبة.

عاجل