«اختار اللي يناسبك».. حزب مستقبل وطن يشعل الشارع السياسي بشعار «السياسة للجميع وتكاتف لا تناحر»

تشهد الساحة السياسية في مصر حاليًا حالة من الحراك النشط والصخب السياسي، يقودها حزب مستقبل وطن من خلال أنشطته المكثفة ومؤتمراته الجماهيرية المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية.
فلم يترك الحزب شبرًا من أرض مصر إلا وترك فيه بصمة انتخابية واضحة، في مشهد غير مسبوق يؤكد أن السياسة باتت حقًا للجميع، وليست حكرًا على النخبة.
تحت شعار “التكاتف لا التناحر”، نجح الحزب في توصيل رسالة وطنية مفادها أن المرحلة المقبلة تتطلب التلاحم لا الصدام، والوحدة لا الانقسام، خاصة في ظل التحديات المتعددة التي تواجه الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا.
وفي كلمته أمام أكثر من 20 ألف مواطن، خلال مؤتمر جماهيري حاشد بمحافظة الشرقية، وجّه النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، مجموعة من الرسائل المهمة التي عكست النضج السياسي والوعي الوطني الذي يتبناه الحزب.
ويُعد عبدالجواد أحد أبرز العقول التنظيمية في المشهد الحزبي المصري، وواجهة سياسية قوية تعبر عن توجه الحزب وقدرته على قراءة الشارع والتفاعل معه بوعي ومسؤولية.
كلماته دائمًا ما تحمل مزيجًا من الحسم والهدوء، والعقلانية والانتماء الوطني، وهو ما جعله محل تقدير واسع داخل الأوساط السياسية والشعبية.
قال عبدالجواد: "نحن نملك القدرة على خوض الانتخابات منفردين، ولكننا نُفضل التكاتف لا المغالبة ، نعمل بروح الفريق من أجل مصر، ونستلهم من الرئيس عبدالفتاح السيسي روح المسؤولية، وتغليب مصلحة الوطن فوق أي اعتبار".
وشدد على أن الاختلاف في الرؤى لا يعني خلافًا على الوطن، بل هو دليل صحة وتنوع، داعيًا جموع المواطنين إلى المشاركة الإيجابية في الانتخابات.
ما لفت الانتباه، تلك الجملة الجديدة على الأذن السياسية المعتادة، التي جاءت على لسان النائب أحمد عبدالجواد بقوله: "اختار اللي يناسبك.. الأهم إنك تشارك، لأن صوتك هو الأداة الحقيقية للتغيير، وهو أقوى تعبير عن انتمائك لوطنك".
تحولت العبارة سريعًا إلى ما يشبه الشعار الشعبي المتداول بين الحضور، تعبيرًا عن الثقة في وعي المواطن المصري، وعن رغبة حقيقية في أن تكون الانتخابات فرصة للتعبير والمشاركة، لا مجرد صراع على المقاعد.
هذه الكلمات لم تكن مجرد شعارات انتخابية، بل تجسيدًا لرؤية حزب قرر أن يقدّم نموذجًا مختلفًا في العمل السياسي.
فالمؤتمرات التي ينظمها "مستقبل وطن" في المحافظات لم تكن مجرد فعاليات دعائية، بل تحولت إلى ساحات حوار ومشاركة شعبية، تُبرز حجم التفاعل مع خطاب الحزب، وتُظهر قوة كوادره المنتشرة في كل قرية ومركز في مصر.
إن هذا الزخم السياسي الذي يملأ الشارع المصري الآن، تقوده ماكينة تنظيمية كبيرة من رجال مخلصين وكوادر حزبية واعية، نجح حزب مستقبل وطن في بنائها وتطويرها خلال السنوات الماضية، وهي اليوم تؤتي ثمارها على الأرض في صورة حراك واسع النطاق يُعيد للسياسة حضورها الحقيقي في حياة الناس.