باحث سياسي: قمة بوتين وترمب عكست رغبة متبادلة لإعادة فتح قنوات الحوار
يرى الدكتور هشام البقلي، الباحث في الشؤون العربية والعلاقات الدولية، أن قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي السابق دونالد ترامب، الأخيرة لم تكن مجرد لقاء عابر، بل جاءت كحدث سياسي له دلالات أوسع ترتبط بمسار العلاقات الدولية في ظل التوترات الراهنة.
رغبة متبادلة
وقال هشام البقلي، في حديث خاص عبر شاشة قناة اليوم، أن انعقاد هذه القمة بين الرئيسين ترامب وبوتين عكست رغبة متبادلة في إعادة فتح قنوات الحوار بين موسكو وواشنطن، ولو بطرق غير رسمية، في وقت يشهد فيه العالم استقطابًا غير مسبوق بسبب الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية والأمنية.
وأضاف البقلي، أن بوتين سعى من خلال اللقاء إلى توجيه رسالة واضحة مفادها أن روسيا ليست معزولة كما يروج الغرب، بينما حاول ترمب استثمار القمة لتأكيد أنه الرجل القادر على التفاهم مع الكرملين وإدارة الملفات الشائكة بطريقة مختلفة عن الإدارة الديمقراطية الحالية.
انقسام أمريكي
وأشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أن ما نجم عن هذه القمة عكس أيضًا حالة الانقسام داخل الولايات المتحدة بين اتجاه ديمقراطي يتبنى سياسة التصعيد مع روسيا، واتجاه جمهوري يميل إلى تقليل التوتر والانفتاح على الحوار.
واختتم هشام البقلي قائلًا: "هذه القمة بعثت برسالة أن الحوار بين الكبار سيظل ممكنًا مهما تصاعدت المواجهة، وأن موازين القوى لا تُحسم فقط بالمدافع والعقوبات، بل أيضًا باللقاءات والرسائل السياسية المبطنة".
