تفاصيل سقوط بوسي الاسد في قبضة الأمن.. من الفيديوهات الراقصة لقفص الاتهام

بوسي الاسد .. لم تكن تتوقع أن رقصاتها الجريئة التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، ستكون سببًا في القبض عليها، فبملابسها المثيرة وحركاتها التي تجاوزت حدود المقبول، قررت أن تصنع لنفسها شهرة على حساب قيم المجتمع، لكن ما لم تضعه في حسبانها، أن عيون الأمن تراقب بصمت، حتى جاء اليوم الذي انتهى فيه العرض، وبدأ التحقيق.
مقاطع بوسي الاسد
بوسي الأسد ، راقصة مثيرة للجدل، اعتادت خلال الأشهر الأخيرة أن تُطل على جمهورها بمقاطع فيديو وُصفت بأنها "خادشة للحياء"، نشرتها بشكل متكرر عبر حساباتها الشخصية على منصات شهيرة، بهدف رفع نسب المشاهدة وتحقيق أرباح مالية من وراء المحتوى المدفوع والإعلانات.
أمام هذا المشهد المتكرر، اشتعلت مواقع التواصل بانتقادات لاذعة، وتوالت البلاغات والمطالبات بتدخل الجهات الأمنية لمحاسبتها، ولم تتأخر وزارة الداخلية، حيث كلفت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، بتتبع نشاط المتهمة بوسي الأسد وتحليل المحتوى المنشور.
بدأ فريق فني متخصص في رصد الفيديوهات والمنصات المرتبطة بها، وجمع الأدلة الرقمية، ومع كل فيديو جديد، كانت الصورة تزداد وضوحًا “أسلوب متعمد، محتوى متكرر، هدفه الإثارة والتربح، دون مراعاة للقيم الأخلاقية أو القوانين”.

وبعد استكمال التحريات واستصدار إذن من النيابة العامة، تحركت قوة أمنية إلى محل إقامة المتهمة بوسى الاسد داخل نطاق قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة، لحظة الضبط لم تكن درامية كما يظن البعض، فقد تم القبض على "بوسي الأسد" دون مقاومة، لكن المفاجأة لم تكن في توقيفها فقط، بل فيما تم العثور عليه داخل هواتفها.
أربعة هواتف محمولة، تحولت إلى أدلة حاسمة في القضية، داخلها، وجد رجال الأمن عشرات المقاطع المصورة، بعضها نُشر بالفعل، والبعض الآخر يبدو أنه كان في طريقه للنشر، كما كشفت الهواتف إدارة المتهمة لأكثر من خمس صفحات إلكترونية كانت تُستخدم بشكل منظم لنشر هذا المحتوى.
اعترافات بوسي الاسد
في مواجهة مباشرة مع ما تم ضبطه، لم تنكر المتهمة بوسي الأسد شيئًا، أقرت بأنها كانت تدير هذه الصفحات، وأنها كانت تنشر الفيديوهات عن عمد بهدف كسب المال وزيادة عدد المتابعين، وأكدت بوسي الأسد أنها كانت تستهدف فئة بعينها من مستخدمي مواقع التواصل، ممن يبحثون عن هذا النوع من المحتوى، لتعزيز شهرتها دون النظر للعواقب.

وزارة الداخلية، وفي بيان رسمي، أكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست مساحة خارجة عن القانون، وأنها لن تتهاون مع أي محاولة للمساس بقيم المجتمع المصري أو نشر محتوى يهدد ثوابته الأخلاقية، وأوضحت أن حملاتها مستمرة لضبط كل من يستخدم التكنولوجيا في الترويج لسلوكيات هدامة أو غير لائقة.
بوسي الأسد باتت اليوم في يد العدالة، النيابة العامة بدأت بالفعل تحقيقاتها، وسط متابعة من الجهات المختصة، وهكذا، أسدل الستار على فصول هذه القصة التي بدأت برقصة، وانتهت بمساءلة قانونية.