السفارة الهندية بالقاهرة تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 وتستعرض إنجازاتها مع مصر

احتفلت سفارة الهند بالقاهرة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين للهند صباح اليوم ، وفي بداية الاحتفال قام سوريش ك. ريدي، سفير الهند لدى مصر، برفع العلم الهندي في مراسم احتفالية، تلاه عزف النشيد الوطني الهندي، ثم قرأ السفير رسالة رئيسة الهند بمناسبة عيد الاستقلال، التي سلطت الضوء على المسيرة الحافلة للأمة منذ عام 1947، وقوتها الديمقراطية، ونموها الاقتصادي النشط، وريادتها العالمية في مجالات مثل علوم الفضاء والابتكار الرقمي.
وفي كلمته، استعرض السفير سوريش ريدي، إنجازات الهند خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن اقتصاد بلاده تجاوز حاجز الـ 4 تريليونات دولار أمريكي في مايو 2025، لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم، ومن المتوقع أن تصبح ثالث أكبر اقتصاد عالمي بحلول العام المقبل.
كما أشار إلى امتلاك الهند ثالث أكبر منظومة للشركات الناشئة في العالم، تضم 200 ألف شركة ناشئة و120 شركة "يونيكورن"، وإلى أن واجهة الدفع الموحدة في الهند تُجري 18 مليار معاملة رقمية شهريًا، مما يجعلها أكبر وأسرع نظام دفع فوري في العالم. وتطرق إلى الطفرة الكبيرة في البنية التحتية، من جسر تشيناب للسكك الحديدية في كشمير – أطول جسر من نوعه في العالم – إلى أول جسر بحري عمودي في الهند في تاميل نادو، وإلى الإنجازات في قطاع الفضاء، حيث أصبح شوبهانشو شوكلا أول رائد فضاء هندي يقود رحلة أكسيوم 4 إلى محطة الفضاء الدولية.
كما أشار إلى إطلاق "مبادرة الهند للذكاء الاصطناعي" بميزانية 1.25 مليار دولار لإنشاء مراكز تميز للذكاء الاصطناعي، واستضافة الهند للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في فبراير 2026.
وتحدث السفير عن كشمير، مشيرًا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2024 بمشاركة أكثر من 60% من الناخبين، ونمو الناتج المحلي الإجمالي للولاية بنسبة 10% سنويًا، وزيادة مخصصات الميزانية، وارتفاع أعداد السياح المحليين من 2.5 مليون في 2020 إلى 23.5 مليون في 2024، فضلًا عن مضاعفة أعداد السياح الأجانب.
وأبرز إنجازات البنية التحتية هناك، مثل نفق كاترا–ريسي الذي يضمن الوصول بالسكك الحديدية إلى الوادي طوال العام، وقطار كاترا–سريناجار السريع الذي خفّض زمن الرحلة بنسبة 50%، وافتتاح أعلى جسر أحادي القوس في العالم فوق نهر تشيناب في يناير 2025.
كما استذكر الهجوم الإرهابي على السياح في باهالجام في أبريل 2025، مؤكدًا تقدير الهند للموقف المصري الداعم خلال تلك الأزمة.
وسلط ريدي الضوء على النمو المتزايد للعلاقات الهندية–المصرية، مؤكدًا على التعاون الشامل في القطاعات الرئيسية مثل الكيماويات، والمنسوجات، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والسلع الهندسية، والمستحضرات الدوائية، والتبادل الثقافي.
وأشار إلى لقاءاته الأخيرة مع العديد من الوزارات المصرية، بما في ذلك وزارات الخارجية، والتجارة والاستثمار، والدفاع، والشباب والرياضة، واجتماعاته مع القيادات الحكومية ورجال الأعمال، معربًا عن تفاؤله القوي بتوسيع نطاق التعاون.
كما أشار أيضًا إلى الزيارات الناجحة التي قام بها مسؤولون مصريون كبار إلى الهند في وقت سابق من هذا العام، حيث استكشف البلدان الفرص الواعدة في مجالات الاستثمار والسياحة والتكنولوجيا.
وأكد السفير ريدي على التزام الهند بتعزيز علاقاتها التاريخية مع مصر، مشيرًا إلى أن كلا البلدين، بصفتهما حضارتين عريقتين ذات تقاليد عريقة، يعملان معًا من أجل تشكيل عالم أكثر عدالة وترابطًا. ودعا المصريين إلى استكشاف العروض السياحية والتعليمية والثقافية في الهند، معربًا عن أمله في أن تستمر الصداقة بين نهر النيل ونهر الجانجا في الازدهار.
واختتم الاحتفال بعروض ثقافية أضفت على الأجواء حماسًا وطنيًا، حيث قدمت الفنانتان المصريتان كريمان وجينا عمر عرضًا غنائيًا بأداء أغنيتي "Dil Diya Hai Jaan Bhi Denge" و"Ae Watan Aabaad Rahe Tu".
كما قدم طلاب مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي عروض رقص كاثاك وبوليوود، مع مسابقات ثقافية عن الأغاني الوطنية والرقص الهندي وتاريخ الاستقلال، وتكريم موظفين مصريين خدموا بالسفارة لأكثر من 25 عامًا. وتزين الحفل بمعرض للحرف اليدوية والمأكولات الهندية، وعرض لمشاهد من أفلام بوليوود، في أجواء احتفالية عكست عمق الروابط بين الشعبين.

