رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسهم التكنولوجيا تقود مكاسب وول ستريت قبيل أسبوع حافل بقرارات البنوك المركزية

نشر
مستقبل وطن نيوز

قادت أسهم عمالقة التكنولوجيا المكاسب في وول ستريت في أول أيام تداولات الأسبوع الذي سيجلب مجموعة من قرارات البنوك المركزية من الولايات المتحدة إلى إنجلترا واليابان.

انتعشت أسعار الأسهم بعد تراجع أخير، مع تفوق أداء الشركات العملاقة على السوق. قفزت شركة "الفابت" (Alphabet Inc) بعد أن ذكرت "بلومبرج نيوز" أن شركة "أبل" تجري محادثات لإضافة محرك "جوجل" للذكاء الاصطناعي "جيميناي" (Gemini) في هواتف "أيفون". كما عرض رئيس شركة "إنفيديا" جنسن هوانج، شرائح جديدة تهدف إلى توسيع هيمنة شركته على حوسبة الذكاء الاصطناعي.

قال أنتوني ساجليمبيني، من شركة "أميريبرايز" (Ameriprise) إنه "لا ينبغي على المستثمرين أن يغفلوا عن المجالات التي لا تزال تقود الجزء الأكبر من أرباح الشركات"، وأضاف: "من وجهة نظرنا، فإن نمو الأرباح المرتبط بشركات التكنولوجيا الكبرى اليوم يتناقض بشكل صارخ مع الشركات التي لم تحقق أرباحاً وقادت قطار التكنولوجيا في مطلع القرن".

أسعار الفائدة الأميركية
تستعد وول ستريت أيضاًَ للحصول على مزيد من الإشارات بشأن نية بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، إذ تضع البنوك المركزية السياسة لنصف الاقتصاد العالمي تقريباً. يتضمن الأسبوع أكبر مجموعة من القرارات في العالم لعام 2024 حتى الآن، بما في ذلك الأحكام المتعلقة بتكلفة الاقتراض لستة من العملات العشر الأكثر تداولاً.

أوقف مؤشر "إس أند بي 500" انخفاضاً استمر ثلاثة أيام، وارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1%، كما ارتفع مقياس الشركات التكنولوجية العملاقة "Magnificent Seven" بمقدار الضعف. وحامت عائدات السندات الأميركية لأجل عامين بالقرب من أعلى مستوياتها في عام 2024، مع استمرار تآكل توقعات تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي.

تقلبت قيمة الين بعد تقرير إخباري أفاد بأن بنك اليابان يستعد لإنهاء سياسته في توجيه عوائد السندات الحكومية، والمعروفة باسم التحكم في منحنى العائد.

أسبوع مزدحم بالقرارات
قال وين ثين وإلياس حداد من "براون براذرز هاريمان" إنه "أسبوع مزدحم باجتماعات البنوك المركزية، من المؤكد ظهور بعض المفاجآت، وبالتالي من المرجح أن يفسح هدوء اليوم الطريق لمزيد من التقلبات في المستقبل".

قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، ستواجه اليابان لحظة تاريخية، إذ من المتوقع أن تنهي الدولة نظام أسعار الفائدة السلبية، وهي الأخيرة التي تنفذ هذه السياسة في العالم. وقد عزز التجار الذين يراهنون على نتائج قرار بنك اليابان مراكزهم في العقود الآجلة للين إلى أعلى مستوى منذ عام 2007.

قال الاستراتيجيون في "بنك أوف أميركا" كورب إن إنهاء التحكم في منحنى العائد لن يكون له سوى تأثير محدود على الشهية لسندات الخزانة الأميركية.

واستسلم مستثمرو السندات، الذين كانوا مقتنعين ذات يوم بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، لواقع مختلف. وارتفعت عوائد سندات الخزانة مع استمرار البيانات في الإشارة إلى التضخم المستمر، مما دفع المتداولين إلى تأجيل جدولهم الزمني لتخفيف السياسة النقدية الأميركية. يتم تسعير المقايضات حالياً بأقل من 50% من احتمالات خفض سعر الفائدة في يونيو.

غير الاقتصاديون في مجموعة "جولدمان ساكس" بقيادة جان هاتزيوس توقعاتهم للدعوة إلى تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ثلاث عمليات خفض بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام بدلاً من أربعة توقعوها سابقاً.

وقالوا إن التغيير، الذي يجعل التوقعات تتماشى مع متوسط توقعات صناع السياسة في ديسمبر، يرجع بشكل أساسي إلى مسار التضخم الأعلى قليلاً.

أشار كريس لاركين من "إي ترايد" في "مورغان ستانلي" إلى أنه "بعد الجرعة المزدوجة من بيانات التضخم الساخنة الأسبوع الماضي، سوف يتساءل الجميع عما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يعيد التفكير في خفض يونيو".

وأضاف: "سيحتاج السوق إلى الإعجاب بما يراه في بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، والحصول على تأكيد من جيروم بأول بأن شهرين من أرقام التضخم الثابتة لن تعرقل خطة بنك الاحتياطي الفيدرالي".

عاجل