رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«علوية جميل ومحمود المليجي».. قصة غرام ملوك أدوار الشر

نشر
علوية جميل ومحمود
علوية جميل ومحمود المليجي

تحل اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد علوية جميل؛ حيث ولدت في «طماي الزهايرة» في 15 ديسمبر 1910 وتعود أصولها إلى لبنان واسمها الحقيقي هو "إليا صابات خليل مجدلاني"، واختار لها هذا الاسم الفني الراحل يوسف بك وهبي، عندما قررت الالتحاق بفرقته المسرحية؛ بعد أن وجد اسمها الحقيقي لا يتناسب مع الوسط الفني بسبب صعوبته فقرر تغيره، وقدمت علوية خلال فترة عملها بالمسرح العديد من الأدوار المبدعة حتى إنها لقبت برائدة المسرح. 
 
وبرعت علوية جميل في تقديم دور المرأة المتسلطة أو الأم القاسية أو الحماة الشريرة ، ولعل ملامحها قد ساعدتها على إتقان مثل هذه الأدوار.


تزوجت علوية مرتين الأولى وهي في عمر 15 وأنجبت ثلاثة أبناء هم إيزيس وجمال ومرسي، ولكنها انفصلت بعد ثماني سنوات ، ثم وقعت في غرام الفنان الراحل محمود المليجي، والذي بادلها نفس الشعور، وبدأت قصة حبهما في مسرح يوسف وهبي، وتزوجا ولكنهما لم ينجبا أطفالاً، وظلت معه حتي وفاته، وخلال فترة زواجهما تزوج عليها المليجي مرتين وفي إحدى المرات أجبرته علوية جميل على الطلاق بعد ثالث يوم زواج، فكانت دائما تريد أن تحافظ علي بيتها وزوجها، ولعل حبها له كان كبيرًا لتستطيع أن تسامحه علي خيانته لها . 

علوية جميل عاشت حياة مأساوية بسبب فقدها لاثنين من أبنائها، فقد ماتت ابنتها الكبري إيزيس بعد أن مرضت، وعجز الطب أن يعرف حينها سبب مرضها، وكانت علوية حينها في المسرح وأرادت أن تعتذر عن المسرحية حتى تبقي بجوار ابنتها، ولكن بسبب ضيق الوقت ولم يستطع وهبي وجود بديلة واضطرت علوية الصعود على المسرح وبعد انتهاء المسرحية ذهبت مسرعة للبيت لتجد ابنتها قد فارقت الحياة وكانت هذه هي الصدمة الأولى لها.

وكانت الصدمة الثانية هي غرق سفينة كان ابنها عليها وعرفت علوية بهذه الكارثة عندما كانت بالمسرح أيضاً ولكنها أصرت علي استكمال المسرحية، وعاشت في مأساة بسبب هذا الفقد العظيم، واعتزلت علوية الفن عام 64 وظلت بجوار زوجها حتى توفي .