صحيفة أمريكية تكشف المستور بشأن خطة إسرائيل لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الأربعاء، عن اعتزام إسرائيل إغراق أنفاق قطاع غزة بمياه البحر المتوسط ، في الوقت الذي يري فيه بعض المسؤولين أن هذه التقنية قد تساعد في تدمير أجزاء من شبكة الأنفاق إلا أن مسؤولين آخرين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعربوا عن قلقهم من أن استخدام مياه البحر قد لا يكون فعالا ويمكن أن يعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر.
وذكرت الصحيفة ، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني نقلا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على عمليات الجيش الإسرائيلي ، : "إن الأخير بدأ بضخ مياه البحر إلى مجمع الأنفاق الضخم التابع لحركة حماس في غزة ، كجزء من جهد مكثف لتدمير البنية التحتية تحت الأرض التي تدعم عمليات الحركة".
وقال المسؤولون الأمريكيون ، وفقا للصحيفة ، : "إن فائدة استخدام مياه البحر في متاهة واسعة تحت الأرض تمتد لحوالي 300 ميل وتتضمن أبوابا سميكة لاتزال قيد التقييم من قبل الإسرائيليين ، وأن هذه الخطوة لاتزال في مرحلة مبكرة"..مضيفين "إن غمر الأنفاق، والذي من المرجح أن يستغرق أسابيع، بدأ في الوقت الذي أضافت فيه إسرائيل مضختين أخريين إلى المضخات الخمس التي تم تركيبها الشهر الماضي وأجرت بعض الاختبارات الأولية".
شبكة الأنفاق
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تقدير محللين عسكريين إلى أن إسرائيل لم تدمر معظم شبكة الأنفاق هذه وأن هناك حاجة إلى مجموعة متنوعة من التقنيات لتدمير أو إتلاف نظام الأنفاق وبالإضافة إلى مياه البحر، سعى الجيش الإسرائيلي إلى مهاجمة الشبكة بغارات جوية ومتفجرات سائلة، وبإرسال الروبوتات والكلاب والطائرات بدون طيار.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي كان متردداً في إرسال جنوده تحت الأرض، خوفا من مواجهتهم الأفخاخ المتفجرة، وفي حديثه من خان يونس يوم أمس الأول الاثنين قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، "إننا نعمل على تعميق سيطرتنا على شمال غزة وتغلغلنا في القطاع الجنوبي، وكذلك تعميق النشاط تحت الأرض".
كما تطوق القوات الإسرائيلية جباليا في شمال غزة وحي الشجاعية في مدينة غزة حيث تقول : "إن حماس تحتفظ ببعض مقاتليها"، بينما قال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أبوعبيدة "إن مقاتلي الحركة تمكنوا من صد القوات الإسرائيلية في القطاع".
ونقلت عن عسكريين إسرائيليين قولهم : إن السيطرة على خان يونس ستؤدي إلى محاصرة مقاتلي حماس المتبقين فوق الأرض بين المواقع الإسرائيلية في شمال وجنوب غزة وكذلك بين منطقة خان يونس حيث تأمل إسرائيل أن يؤدي الموقف القتالي الضعيف لحماس ومقتل نحو نصف قادة كتائب الحركة إلى دفع المقاتلين إلى الاستسلام بشكل جماعي".
كما نقلت عن محللين عسكريين قولهم : "إن حماس تستطيع أن تمنع هذه النتيجة من خلال الصمود تحت غزة إلى أن تضطر إسرائيل إلى وقف إطلاق النار، إما عن طريق الضغوط الدولية أو في المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين الذين ما زالوا لدى حماس أو جماعات أخرى".
ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي قتل ما لا يقل عن 7000 من مقاتلي حماس منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي كما قُتل أكثر من 18400 فلسطيني في غزة ، ثلثاهم من النساء والأطفال ، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
