رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الصين تدعم اليوان بأكبر مبيعات سنوية من السندات السيادية في الخارج

نشر
اليوان الصيني
اليوان الصيني

تتجه الصين نحو بيع كمية قياسية من السندات السيادية المقومة باليوان في الخارج هذا العام، في خطوة من شأنها أن تساعد السلطات على دعم العملة الضعيفة وتعزيز شعبيتها العالمية على المدى الطويل.

وقالت وزارة المالية، في بيان يوم الأربعاء، إنها ستصدر 26 مليار يوان (3.6 مليار دولار) من هذه الديون في هونج كونج خلال الربع الحالي، بدءاً بدفعة أولى بقيمة 16 مليار يوان في 25 أكتوبر، ومن شأن ذلك أن يرفع الحصيلة السنوية إلى 55 مليار يوان، وهي الأكبر منذ أن أصدرت الصين أول سندات سيادية باليوان في الخارج في 2009، حسبما تظهر حسابات بلومبرج المعتمدة على البيانات الرسمية.

وستساعد زيادة إصدارات الديون هذه جهود بكين لدعم اليوان، الذي يقترب من مستوى قياسي منخفض في الخارج، من خلال زيادة الطلب على العملة وتشديد المعروض في الخارج، وبما أن وزارة المالية هي ثاني أكبر مصدر في سوق السندات باليوان في الخارج بعد البنك المركزي، فإن العرض المتواصل لهذه الأوراق سيساعد أيضاً في بناء مرجع تسعير للشركات المقترضة على المدى الطويل.

قال ستيفن تشيو، رئيس أسواق العملات الآسيوية واستراتيجي أسعار الفائدة لدى بلومبرج إنتليجنس: "ربما يكون دعم اليوان في الخارج هو الهدف الأسمى لزيادة الإصدار.. إن مبلغ (الإصدار) صغير مقارنة بالدعم المالي.. ولا يزال إجمالي الديون الحكومية في الخارج صغيراً للغاية، وسيكون لدى الصين الحافز لزيادته لتحقيق الغرض طويل الأجل المتمثل في تدويل اليوان".

الأسهم الآسيوية تصعد تفاؤلاً بنهج «الاحتياطي الفيدرالي» وتحفيز الصين

ارتفعت الأسهم الآسيوية مرددة أصداء الصعود الذي حققته نظيرتها الأمريكية في وول ستريت، بعدما قلص المتداولون رهاناتهم على رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، مع توقعات بضخ مزيد من حزم التحفيز في الصين، مما ساعد على دعم المكاسب.

صعد مؤشر الأسهم الآسيوية الرئيسي لليوم الخامس على التوالي، مقترباً من تحقيق أطول سلسلة مكاسب منذ أوائل سبتمبر، وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن تشديد الأوضاع المالية قد يعني عدم اضطرار الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية بصورة كبيرة، ويعد هذا التعليق الأحدث في سلسلة تصريحات تلمح إلى استبعاد رفع أسعار الفائدة في الوقت الراهن، والميل أكثر نحو التيسير النقدي.

بالانتقال إلى هونج كونج، تقدمت مؤشرات الأسهم بأكثر من 1% بينما قفزت أسهم البر الرئيسي الصيني، بعدما نشرت بلومبرج تقريراً يفيد بأن الصين تدرس زيادة عجز ميزانيتها، بينما تستعد الحكومة لإطلاق العنان لحزمة تحفيزات جديدة.

عاجل