رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الهند تستعد لشراء كميات كبيرة من الوقود الروسي الملوث

نشر
النفط الروسي
النفط الروسي

تستعد الهند لشراء أكبر كمية من أنواع الوقود الروسية غير النظيفة في سنوات، وذلك في ظل خفض تدفقات النفط الخام من جهة الإنتاج الرئيسية، والخطر الوشيك الذي تمثله صيانة مصافي التكرير على الإمدادات.

يُتوقع أن تتضاعف واردات المنتجات الملوَّثة من روسيا في أغسطس عن الشهر السابق لتبلغ 269 ألف برميل يومياً، وفقاً للبيانات الأولية التي جمعتها بلومبرج من شركة "كبلر" (Kpler) لتحليل البيانات. وسيكون ذلك الحجم الأكبر منذ مطلع 2017 على الأقل.

ستتضمن التدفقات في الأغلب زيت الوقود عالي الكبريت وزيت الغاز الثقيل، والذي يمكن استخدامهما في وحدات التكرير الثانوي لزيادة إنتاجية المنتجات عالية القيمة مثل الديزل والبنزين. كما يُستخدم زيت الوقود في الشحن وتوليد الطاقة.

 

صيانة مصافي التكرير


تراجع واردات النفط الروسي في أعقاب خفض موسكو للإنتاج يعني أن الهند لديها كميات أقل لتكريرها وإنتاج المنتجات الملوَّثة، ما دفعها لاستيراد مواد أولية أكثر من روسيا. كما أن صيانة مصافي التكرير الهندية في الفترة المقبلة قد تؤثر على إنتاجها من الوقود الملوَّث، وهو سبب آخر لزيادة وارداتها في الفترة الحالية.

قال أندون بافلوف، كبير محللي التكرير والمنتجات الملوَّثة بشركة "كبلر": يبدو أن هناك زيادة كبيرة في صادرات النفط الروسي إلى الهند. قد يرتبط ذلك بصيانة مصافي التكرير الهندية في الفترة المقبلة، والمتوقع أن تقلل القدرة الإجمالية للمعالجة الرئيسية خلال سبتمبر وأكتوبر".

قد يحُد تراجع استخدام وحدات مصافي التكرير الرئيسية من إنتاج أنواع الوقود المتبقية مثل زيت الغاز الثقيل وزيت الوقود، ضمن منتجات أخرى. يمكن للشركات التي تدير مصافي تكرير معقدة أن تواصل استخدام أنواع الوقود الملوَّثة هذه في وحداتها الثانوية لتحسين درجتها إلى منتجات نظيفة مثل الديزل والبنزين.

يُتوقع أن ترفع القفزة في التدفقات الروسية إجمالي واردات الهند من الوقود الملوَّث من كافة الدول إلى نحو 361 ألف برميل يومياً في هذا الشهر، وهو أعلى مستوى لها في البيانات الممتدة حتى مطلع 2017. تُرجح زيادة هذا الرقم إذا لوحظ وصول شحنات أكثر خلال الشهر من موردين قريبين.

 

صادرات النفط الروسية إلى الصين تتراجع 

تراجعت واردات النفط الهندية من روسيا والدول الأخرى الأعضاء بمنظمة "أوبك+"، مثل السعودية، في الشهور الماضية في ظل الخفض الطوعي للإنتاج الذي قررته المنظمة، ما قيّد إمكانية حصول شركات التكرير الهندية على مجموعات متنوعة من الوقود الغني بالزيت من النفط عالي أو متوسط الحمضية، ما خفض إمدادات المواد الأولية إلى الوحدات التي تعمل على تحسين النوعية والتي ترفع إنتاج الوقود النظيف.

يُتوقع وصول معظم الشحنات التي انطلقت من الموانئ الروسية في يوليو إلى الهند الشهر الجاري. انتعشت تدفقات زيت الوقود الروسي في الشهر الماضي، فيما بدا أن الهند هي الوجهة الرئيسية. في غضون ذلك، انخفضت صادرات زيت الوقود الروسي إلى الصين في الشهور الماضية عن المستويات السابقة خلال العام الجاري.

عزا بافلوف السبب إلى ارتفاع أسعار المعالجة في روسيا وتراجع الاهتمام بشراء زيت الغاز الثقيل في أنحاء الشرق، وقال: "تتجه الصين بشكل متزايد إلى زيادة التحويل الكامل للنفط داخل البلد".

هناك سبب آخر لاستيراد الهند كميات أكبر من الوقود الملوَّث من روسيا، إذ يُتوقع حدوث انتعاش قوي في الطلب على وقود المركبات بعد انتهاء فترة الرياح الموسمية، بحسب بافلوف.

عاجل