رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

توقعات بنمو استثمارات الفضاء عالميا بنسبة 41% خلال 5 سنوات

نشر
الأقمار الصناعية
الأقمار الصناعية

نما اقتصاد الفضاء عالمياً 8% إلى 546 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 41% أخرى خلال السنوات الخمس المقبلة، حسب مؤسسة رائدة غير ربحية معنية بمجال الفضاء.

يُتوقع أن يظهر القطاع مرونة في السنوات المقبلة، رغم عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي والتباطؤ مؤخراً في الاستثمار بمجال الفضاء.

تتوقع الشركات استمرار نمو الإيرادات من أصول الفضاء التجارية، كما أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تزيد النفقات، حسب تقرير صادر عن "سبيس فاونديشن" (Space Foundation)، وهي منظمة تدعم تنظيم رحلات إلى الفضاء ومقرها في مدينة كولورادو سبرينغز، بولاية كولورادو الأمريكية.

تناول التحليل حجم الإنفاق لدى 51 حكومة، وكذلك الإيرادات التجارية من الشركات في 11 قطاعاً فرعياً لصناعة الفضاء.

توسع الاستثمارات والأصول

قالت ليزلي كون، مديرة الأبحاث والبرمجة الرقمية لدى "سبيس فاونديشن"، في مقابلة: "الفضاء التجاري هو القطاع الحيوي المتنامي للاقتصاد الفضائي الشامل، في غضون خمس سنوات، سنشهد بالتأكيد تسارعاً حقيقياً وتوسعاً في الاستثمار في الفضاء والأصول الفضائية الأخرى".

نمت إيرادات الشركات العاملة في صناعة الفضاء إلى 427.6 مليار دولار في 2022، ارتفاعاً من رقم 2021 المعدل البالغ 396.2 مليار دولار.

جاء ثلث تلك الإيرادات من البنية التحتية التي تدعم أنشطة الفضاء، مثل المحطات الأرضية المستخدمة في الاتصالات الفضائية، فيما جاءت بقية الإيرادات من المنتجات الفضائية-وتحديدا الأقمار الصناعية، كان أكبر نشاط قائم بذاته هو بيع بيانات الأقمار الصناعية المتعلقة بالموقع والملاحة والتوقيت، والتي شكلت 39% من إجمالي الإيرادات التجارية.

عوامل مساعدة لاقتصاد الفضاء

قال التقرير إن هذه المرونة تعكس جزئياً الفترات الطويلة التي يتطلبها تطوير برامج الفضاء وانتشار الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وهي سمات تساعد على استمرار التمويل، حتى عندما يكون أداء الاقتصاد متفاوتاً.

ونمت تمويلات القطاع في عام 2022 رغم تقلب رأس المال الجريء على خلفية استجابة الأسواق لارتفاع أسعار الفائدة، إضافة إلى شح التمويل بالنسبة للعديد من الشركات الناشئة.

تباطأت تدفقات الاستثمار الخاص لصالح المشاريع الفضائية إلى 20 مليار دولار العام الماضي، انخفاضاً من رقم قياسي بلغ 47.4 مليار دولار في عام 2021، حسب تقرير مستقل أصدرته "سبيس كابيتال" (Space Capital)، وهي شركة رأس مال جريء تستثمر بشكل حصري في التكنولوجيا القائمة على الفضاء.

نمت الإيرادات التجارية بالتوازي مع زيادة عمليات الإطلاق المدارية، وقالت "سبيس فاونديشن" إن العدد الإجمالي لعمليات الإطلاق إلى المدار بلغ 186 رحلة في عام 2022، ارتفاعاً من 145 في 2021.

الإنفاق على برامج الاستكشاف

استحوذت عمليات الإطلاق التجارية على 81 من الإجمالي، بينها 50 أطلقتها شركة "سبيس إكس" التابعة لـ"إيلون ماسك" والرائدة في مجال الفضاء.

زادت وتيرة إطلاق الشركة للرحلات بشكل كبير في السنوات الأخيرة حيث أطلقت مجموعات من أقمارها الصناعية "ستارلينك" إلى الفضاء بهدف توفير تغطية إنترنت عريض النطاق عالمية لسكان الأرض.

نما إنفاق الحكومات على برامج الفضاء 8% إلى 119 مليار دولار العام الماضي، مقابل 22% في عام 2021.

وتمضي وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) قدماً في برنامجها "أرتميس" (Artemis)، والذي يهدف إلى إرسال أول امرأة إلى سطح القمر، كما أن الصين لديها أيضاً خطط لإنزال البشر على سطح القمر.

أمريكا تتصدر الإنفاق

سيطرت الولايات المتحدة على الإنفاق للأغراض المدنية والدفاعية في الفضاء، حيث شكلت نحو 60% من إجمالي الإنفاق، وجاءت الصين في المرتبة الثانية، وتمثل 14%، حسب تحليل "سبيس فاونديشن"، الذي اعتمد على حسابات الناتج المحلي الإجمالي التي تضمنت إنفاق البلاد على الفضاء.

احتلت وكالة الفضاء الأوروبية المرتبة الثالثة بنسبة 5% من إجمالي الإنفاق على الفضاء.

في حين أن الجهات الثلاثة كانت من كبار اللاعبين لفترة من الوقت، فإن عدداً أكبر من البلدان يساهم في الإنفاق العام على الفضاء أكثر مما كان عليه في الماضي.

قالت كون: "لا يقتصر الأمر على زيادة الحكومات التي كانت تستثمر في الفضاء لإنفاقها، بل تنضم دول أخرى أيضاً لتصبح جزءاً من الفضاء"، مشيرة إلى أن حوالي 92 دولة لديها الآن أقمار صناعية في المدار.

عاجل