رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مسيرة أمريكية تقترب بشكلٍ خطير من طائرات روسية في سوريا

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال أوليج جورينوف نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتعارضة في سوريا (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية)، اليوم الأحد، إن مسيرة تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة اقتربت بشكل خطير من طائرات روسية في سوريا.


ونقلت وكالة (تاس) الروسية عن جورينوف قوله إن «ما يثير القلق بشكل خاص هو أن المسيرة التابعة للتحالف من طراز MQ-9 كانت على وشك الاصطدام الجوي بطائرات حربية روسية بالقرب من مدينة الباب».


ووفقًا لجورينوف، تم الإبلاغ عن العديد من الحالات عندما استخدمت مسيرات التحالف أنظمة توجيه النيران الخاصة بها على الطائرات الروسية، مما أدى تلقائيا إلى تشغيل أنظمة الدفاع على متنها. وشدد على أن «الطيارين الروس أظهروا مرة أخرى احترافية عالية واتخذوا إجراءات في الوقت المناسب لمنع الاصطدام بمسيرة التحالف».

 

انتهاكات بروتوكولات منع الاشتباك


وقال إنه تم الإبلاغ عن عشرة انتهاكات لبروتوكولات منع الاشتباك، التي تم التوصل إليها في 9 ديسمبر 2019، مرتبطة بتحليق مسيرات التحالف في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.


وأضاف أن «ثلاث مجموعات مكونة من طائرتين من مقاتلات التحالف من طراز إف -16 انتهكت الأجواء السورية في منطقة التنف التي تمر عبرها الطرق الجوية الدولية ست مرات خلال اليوم الأحد».

 

ماذا حدث للطائرة الأمريكية المنفذة لعملية الهجوم على زعيم داعش؟

 

أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى "سنتكوم"  في وقت سابق اليوم، أنها قتلت زعيم داعش شرقي سوريا، في مطلع الشهر الحالي، وذكر البيان في السطر الأخير، عن وجود "تحرش" ومناوشات روسية ضد الطائرة التي قتلت القيادي.

 

وجاء في بيان بشأن قتل زعيم داعش الإرهابي بسوريا عاديا، ذكر تفاصيل العملية التي قتل فيها المدعو "أبو أسامة المهاجر" زعيم داعش، مع الإشارة إلى التزام الولايات المتحدة بهزيمة داعش التامة في المنطقة.
 

ماذا قالت القيادة المركزية الأمريكية عن المناوشات مع روسيا؟

 

وبدا أن السطر الأخير خارج سياق التركيز على العملية، فقال إن الطائرة "MQ-9" التي قتلت زعيم داعش تعرضت في نفس يوم العملية لــ"تحرش" من طائرة حربية روسية في مواجهة استمرت لنحو ساعتين.

 

وقبل بيان الإعلان عن قتل زعيم داعش، ذكرت "سنتكوم" أن الطائرات الروسية "ضايقت" المسيّرات الأميركية يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

وقالت القوات الجوية الأميركية، الأسبوع الماضي، أن طائرات روسية "ضايقت" الخميس مسيّرات أميركية خلال مشاركتها في عمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

 

وأضافت أن الطائرات الروسية "أطلقت قنابل مضيئة أمام الطائرات المسيّرة وحلقت بالقرب منها بشكل خطير، وهو ما عرض سلامة جميع الطائرات المعنية للخطر".

 

وجاء في البيان أن "الطائرات العسكرية (الروسية) انخرطت في سلوك غير آمن وغير مهني الخميس، 09:30 صباحا بالتوقيت المحلي، في أثناء تفاعلها مع طائرات أميركية مسيّرة من طراز إم كيو-9". كما اعترضت 3 مقاتلات روسية لـ3 طائرات أمريكية بدون طيار فوق سوريا.

 

وفي هذا الحادث، أطلقت طائرات روسية أطلقت أيضا قنابل مضيئة أمام مسيّرات "إم كيو-9" (MQ-9) الأميركية، بينما قام أحد الطيارين بتشغيل الحارق الخلفي لطائرته أمام إحدى المسيّرات في الأجواء السورية.

 

وحثت القوات الجوية الأميركية نظيرتها الروسية في سوريا على وقف سلوكها المتهور والالتزام بالمعايير المتوقعة منها.

 

الرد الروسي

لكن السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، وصف بيان واشنطن بالاتهامات واعتبر السلوك الأميركي "غير مهني وغير لائق".

وتبادل الروس والأميركيون الاتهامات بخرق اتفاقية عدم التضارب في سوريا، والتي تقضي بأن تبتعد الطائرات الحربية للطرفين عدة كيلومترات عن الأخرى، وذلك سعيا لتجنب المواجهة المباشرة بين الطرفين.

عاجل