رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الذهب يستقر مع تباطؤ النمو الصيني وترقب الفائدة الفيدرالية

نشر
الذهب
الذهب

حافظ الذهب على استقراره لليوم الثاني على التوالي، إذ يدرس المستثمرون تأثير التعافي البطيء للاقتصادي الصيني في النمو العالمي، مقابل إشارات تدلّ على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقترب من إنهاء دورة تشديد السياسة النقدية. 

وحذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، من الآثار المضاعفة المحتملة جرَّاء المخاوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد عالمي، رغم تشديدها على أنها لا تتوقع حدوث ركود في الولايات المتحدة الأمريكية، مع انحسار خطر التضخم.

يزيد هذا التفاؤلَ بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يوقف قريبًا عمليات زيادة أسعار الفائدة، المعتاد أن تؤثّر سلباً في الذهب لأنه لا يُدِرّ فائدة.

ولا يزال مضاربو عقود المقايضات يقدّرون بالإجماع تقريباً زيادة في سعر الفائدة بنحو 25 نقطة أساس عندما يجتمع صناع السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق الشهر الجاري.

تَغيَّر سعر الذهب للعقود الفورية بصورة طفيفة مسجلاً 1954.81 دولار في تمام الساعة 8:15 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بعد صعوده 2% تقريباً خلال الأسبوعين الماضيين، كما استقر مؤشر بلومبرج للدولار الفوري، لكن أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم تراجعت.

مسؤولون بـ«الفيدرالي» الأمريكي يرجحون رفع الفائدة في يوليو الجاري

يتأهب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي لاستئناف رفع أسعار الفائدة لشهر يوليو الجاري؛ بعد أن أظهرت البيانات أنَّ التضخم تراجع بشكلٍ حاد في يونيو، لكنَّه ما زال أعلى من هدف البنك المركزي.

وفقًا للبيانات الصادرة؛ فإنَّ ما يسمى بالمقياس الأساسي لمؤشر أسعار المستهلك - الذي يستبعد الأسعار المتقلبة للمواد الغذائية والطاقة - قد ارتفع بنسبة 4.8% مقارنة بالعام السابق. وتمثل هذه النسبة أقل زيادة في التضخم منذ أواخر عام 2021، ويمكن أن تفسح المجال أمام «الاحتياطي الفيدرالي» لوقف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا بعد اجتماعه في يوليو، إذا استمر في الاتجاه نفسه.

لكنَّ توماس باركين، رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» في ريتشموند، قال إنَّ ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ما زال سريعاً للغاية، حتى مع تباطؤه في يونيو، مشدّداً على التزام البنك المركزي بإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%.

 التضخم يعود قويًا

وأضاف باركين، في أرنولد بولاية ماريلاند: «التضخم مرتفع للغاية، وإذا تراجع قبل الأوان؛ فإن التضخم يعود قوياً، الأمر الذي يتطلب من الاحتياطي الفيدرالي آنذاك أن يبذل جهوداً أشد».

قال مكتب إحصاءات العمل إنَّ مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 3% خلال يونيو، مقارنة بالعام السابق. وقدّم التقرير أخبارًا إيجابية لصانعي السياسة النقدية الذين تحاملوا على مسألة ضغوط الأسعار. يقول الاقتصاديون إنَّ استمرار تخفيف الضغوط في فئات الخدمات الأساسية - الذي يراقبه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن كثب - يمكن أن يمنحهم المرونة للتوقف مؤقتًا، أو من المحتمل أن يوقفوا رفع أسعار الفائدة بعد هذا الشهر.

قال جريجوري داكو، كبير الاقتصاديين في «إي واي» (EY): «أعتقد بالتأكيد أنَّ ما نراه اليوم يدعم تشديد السياسة النقدية بوتيرة بطيئة»، مضيفًا أنَّ التقرير أظهر انخفاضاً في أسعار تذاكر الطيران والفنادق وتكاليف الإسكان. وأشار داكو إلى أنَّه مع انحسار التضخم؛ فإنَّ ذلك سيجعل أسعار الفائدة الحقيقية مرتفعة أكثر، وقد يقلل الحاجة إلى زيادتها مرة أخرى بعد هذا الشهر.

وتعقيبًا على الزيادة المتوقَّعة في سعر الفائدة عندما يجتمع المسؤولون في يوميّ 25 و26 يوليو؛ قال غريغوري داكو: «نتوقَّع أن تكون هذه هي آخر زيادة لسعر الفائدة في الدورة الحالية».

عاجل