رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الفاو تحذر من آثار "أشد موجة حر منذ 40 عاماً" في العراق.. عاجل

نشر
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، إن منطقة الأهوار التاريخية في جنوب العراق ستشهد "أشد موجة حرارة منذ 40 عاماً"، متحدثة كذلك عن تراجع شديد لمنسوب المياه.


وحذرت الفاو في بيان أوردته إذاعة "مونت كارلو" مساء اليوم الإثنين "من العواقب الخطرة لتغير المناخ وندرة المياه على الأهوار ومربي الماشية، في جنوب العراق".
وأضافت أن "التقارير الميدانية المقلقة" لفرقها العاملة في الأهوار إلى جانب وزارة الزراعة العراقية، تشير إلى أن "الأهوار تشهد أشد موجة حرارة منذ أربعين عاماً، مصحوبة بنقص مفاجئ للمياه في نهر الفرات".

منسوب المياه في نهر الفرات


وأفادت الفاو بأن "منسوب المياه في نهر الفرات بلغ 56 سم فقط" وفي أهوار الجبايش بلغ "من صفر إلى 30 سم".
وأكملت منظمة الفاو في بيانها أن "مستويات الملوحة العالية والتي تجاوزت 6000 جزء في المليون أدّت إلى إثارة مخاوف المزارعين، وخاصة مربو الماشية، وصيادو الأسماك"، مشيرة إلى أن "ما يقارب 70% من الأهوار خالية من المياه" وفق إحصاءات وفرها مركز تابع للحكومة العراقية.
ويعد العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض آثار التغير المناخي وفق الأمم المتحدة، وهو يشهد للعام الرابع على التوالي موجة جفاف وفق السلطات.

 تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة


ويعود ذلك إلى تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، لكن خصوصاً بسبب بناء الجارتين تركيا وإيران لسدود على نهري دجلة والفرات وفق السلطات. وأدى ذلك إلى تراجع حادّ بمنسوب المياه في الأنهار على الأراضي العراقية، ما يهدد مباشرة منطقة الأهوار التي أدرجتها منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تراثاً عالمياً.
وأظهرت صور التقطها بعض وسائل الإعلام، أطناناً من الأسماك النافقة تطفو على نهر في محافظة ميسان الواقعة في جنوب شرق العراق، فيما تشتهر هذه المنطقة الحدودية مع إيران بالأهوار التي يرويها نهر دجلة.
ويعتقد ناشطون بيئيون ومسؤولون أن الانخفاض الشديد في مستوى المياه وبالتالي ارتفاع نسبة الملوحة وتراجع الأكسجين، خلف هذه الظاهرة.

انتخاب مصر بالإجماع عضواً بمجلس منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»

 

وفي سياق منفصل قال السفير بسام راضي سفير مصر لدى إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة، السبت 8 يوليو، إنه تم انتخاب مصر بالإجماع من قبل المؤتمر الوزاري الحالي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) لعضوية مجلس المنظمة لمدة 3 سنوات قادمة وحتى عام 2026، وذلك تقديرًا لجهود الدولة المصرية اللافتة في مجال الزراعة والأمن الغذائي وزيادة رقعة استصلاح الأراضي وإدارة المياه وتطبيق أحدث وسائل الري الحديث.
وأضاف راضي أن مجلس منظمة الفاو يعد الجهاز الرئاسي الأهم بالمنظمة، ويضم عددا من الدول ذات الخبرات والتجارب العريقة الناجحة في تلك المجالات ويقوم بصياغة وإقرار ومتابعة كافة سياسات وإستراتيجيات المنظمة في جميع أنحاء العالم ذات الصلة بالأمن الغذائي، تلك القضية التي باتت من أحد أهم الشواغل المطروحة عالمياً.

السفير بسام راضي يستعرض استراتيجية مصر لإدارة المياه أمام المؤتمر الوزارى لمنظمة الفاو



وبالأمس استعرض السفير بسام راضي سفير مصر لدى إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما استراتيجية مصر لإدارة المياه أمام المؤتمر الوزارى لمنظمة الفاو

 وشدد سفير مصر لدى إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما، من خلال بيان مصر فى المؤتمر الوزاري لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) على أن مصر تولي قضية المياه أقصى درجات الاهتمام سواء من حيث المحافظة على مواردها المائية التاريخية وتنميتها وحُسن إدارتها، حيث أطلقت مصر في عام ٢٠٢١ بقيادة الرئيس السيسي استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام ٢٠٥٠ والربط بين الأمن الغذائي والأمن المائي كما حرصت مصر على إدراج موضوعات الأمن المائى فى القمة العالمية للمناخ COP-27 مع الشركاء الدوليين. 


أشار بسام راضي كذلك في كلمته إلى أن كافة دول العالم تواجه جميعًا متغيرات إقليمية ودولية و مناخية و جوائح و أزمات مثل كوفيد ١٩ والأزمة الأوكرانية والتي سببت آثار سلبية على أوضاع الأمن الغذائي في العالم نتيجة لما أحدثته من إرباك فى الأسواق العالمية للمنتجات الزراعية وتعثر في سلاسل الإمداد مما أدى الى ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السلع والمنتجات الزراعية الاساسية وانتجت ما يعرف حالياً بأزمة غلاء المعيشة في جميع أنحاء العالم. 
أضاف بسام راضي أن مصر قد تبنت العديد من المبادرات من أجل تحقيق الأمن الغذائي ومعالجة التحديات ذات الصلة بالأمن المائي والتغيرات المناخية، مع الإشارة إلى أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق مبادرة "حياة كريمة" التي تعتبر مشروع القرن بلا أدنى مبالغة حيث تستهدف تغيير وجه الحياة في الريف المصري والمجتمعات الأكثر احتياجا وتحسين مستوى المعيشة لنحو ٦٠ مليون مواطن مصرى.

عاجل