رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ألمانيا تعارض تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية

نشر
بقايا قنبلة عنقودية
بقايا قنبلة عنقودية في أوكرانيا

تعارض ألمانيا تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية، وذلك بعد يوم من قول مسؤولين أمريكيين إن واشنطن تعتزم تزويد كييف بهذه الأسلحة، التي تلقى تنديدًا واسعًا لتسببها في قتل وتشويه المدنيين، حسب ما قالته وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة.

وتعارض منظمات حقوقية مثل هذه الخطوة، وقالت بيربوك إن ألمانيا تعارض ذلك أيضاً بصفتها من بين 111 دولة عضوًا في اتفاقية الذخائر العنقودية، والولايات المتحدة ليست طرفاً في المعاهدة.

ولدى سؤالها عن الخطوة الأمريكية المرتقبة، قالت وزيرة خارجية ألمانيا للصحفيين في مؤتمر للمناخ في فيينا: "تابعت التقارير الإعلامية، بالنسبة لنا كدولة طرف في اتفاقية أوسلو، فالاتفاقية تنطبق في هذه الحالة"، في إشارة لاتفاقية الذخائر العنقودية التي أتيحت للتوقيع عليها في العاصمة النرويجية في عام 2008، وتحظر الاتفاقية استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الذخائر العنقودية.

البيت الأبيض: إرسال ذخائر عنقودية خطوة قيد الدراسة في واشنطن

وقال البيت الأبيض، أمس الخميس، إن إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا "يجري بحثه فعلياً"، لكن ليس هناك ما يمكن إعلانه في هذا الشأن. 

كما كشف مسؤولون أمريكيون لوسائل الإعلام، أنه من المتوقع الإعلان عن حزمة مساعدات الأسلحة، التي تشمل ذخائر عنقودية تطلقها مدافع "هاوتزر" عيار 155 مليمتراً، الجمعة، على أقرب تقدير.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن هذا الإجراء قيد الدراسة الجادة منذ أسبوع على الأقل.

ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة لحلف شمال الأطلسي بعد أيام في ليتوانيا، ومن المتوقع أن يهيمن ملف الحرب في أوكرانيا على مناقشاتها.

وناشدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" كلاً من روسيا وأوكرانيا التوقف عن استخدام الذخائر العنقودية، وحضت الولايات المتحدة على عدم تقديمها، وقالت إن "قوات الدولتين استخدمتها بالفعل مما أسفر عن سقوط مدنيين أوكرانيين".

وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية، والتي تحظرها أكثر من 120 دولة، عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة، لتقتل أشخاصاً على مساحة كبيرة بشكل عشوائي، مما يهدد حياة المدنيين، وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطراً يدوم لسنوات بعد انتهاء الصراع.

ويحظر قانون صدر عام 2009، تصدير الولايات المتحدة للذخائر العنقودية التي تتجاوز معدلات فشل القنابل الصغيرة فيها الواحد بالمئة، وهو ما ينطبق تقريباً على كل مخزون الجيش الأمريكي.

ولكن بوسع بايدن تجاوز الحظر، كما فعل سلفه دونالد ترامب في يناير 2021، بعدما سمح بتصدير تكنولوجيا الذخائر العنقودية إلى كوريا الجنوبية.

وتحض أوكرانيا أعضاء الكونجرس على الضغط على إدارة بايدن للموافقة على إرسال ذخائر عنقودية، تعرف باسم الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض.

عاجل