ريابكوف: اتفاقيات الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا غير واقعية

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الخميس، إن التوصل إلى أي اتفاقيات بشأن الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا أصبح الآن أمر غير واقعي.

ميدفيديف: سيطرة «فاجنر» على الأسلحة النووية يعني كارثة عالمية

بيلاروسيا: يمكننا التنسيق مع روسيا باستخدام الأسلحة النووية خلال مكالمة هاتفية واحدة

معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن ريابكوف قوله في مؤتمر للدول الأعضاء في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا: "إن التوصل إلى أي اتفاقيات في هذا المجال غير واقعي الآن بسبب المستوى العام المرتفع للغاية للمواجهة، ولأن أفعال الغرب تقوض بشكل خطير قدرته على التفاوض".

وكان صوت مجلس الدوما الروسي بالإجماع على انسحاب روسيا من معاهدة الأسلحة التقليدية.

وقال رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي ليونيد سلوتسكي: "إن القرار يصب في المصلحة الوطنية لضمان أمن روسيا". 

مشروع قرار بالانسحاب من معاهدة الأسلحة التقليدية 

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تقدم مؤخرا إلى مجلس الدوما بمشروع قرار بالانسحاب من معاهدة الأسلحة التقليدية للتصويت عليها. 

ومعاهدة الأسلحة التقليدية تعود إلى عام 1990،ودخلت حيز التنفيذ في نوفمبر من عام 1992. 

وشهدت قمة إسطنبول لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في نوفمبر 1999 توقيع اتفاق حول تعديل المعاهدة بسبب تغير الوضع السياسي والعسكري في أوروبا بعد زوال حلف وارسو وتداعيات تفكك الاتحاد السوفيتي.. إلا أن المعاهدة المعدلة لم تدخل حيز التنفيذ بسبب عدم توقيع دول حلف "الناتو" عليها، فيما واصل الحلف التوسع شرقا، ما تسبب في اختلال موازين القوى. 

طلب لتعديل المعاهدة في اجتماع عام 2007

وتقدم الجانب الروسي بطلب لتعديل المعاهدة في اجتماع عام 2007، وتم رفض الطلب الروسي. ووقعت روسيا على قرار تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة اعتبارا من 12 ديسمبر 2007. 

يُذكر أنه في نوفمبر 2011 أعلنت الولايات المتحدة من جانبها تعليق تنفيذ بعض التزاماتها أمام روسيا. 

وبعد عدة سنوات أخرى من المحاولات العقيمة لإنقاذ المعاهدة، أعلنت روسيا التعليق التام لمشاركتها في المعاهدة اعتبارا من 11 مارس 2015، والآن تنسحب من هذه المعاهدة.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إصابة منظومة "باتريوت" الأمريكية الصنع في كييف بصاروخ "كينجال" فرط الصوتي.

وقال بيان للدفاع الروسية: "لقد أصاب صاروخ كينجال تفوق سرعته سرعة الصوت بضربة عالية الدقة منظومة باتريوت الصاروخية الأمريكية المضادة للصواريخ في مدينة كييف".

منظومة باتريوت الأمريكية

كان مصدر بوزارة الدفاع الروسية قد نفى في وقت سابق أن منظومة "باتريوت" الأمريكية تمكنت من إسقاط صاروخ "كينجال" الروسي فرط الصوتي، مؤكدا أن خصائصه التقنية تدحض هذا الادعاء.

 وأوضح المصدر أن سرعة طيران صاروخ كينجال تتجاوز الحد الأقصى لأنماط القتال لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات، التي قدمها الغرب لنظام كييف، بما في ذلك باتريوت. 

وأضاف: "يقوم (كينجال) في المرحلة الأخيرة من رحلته بمناورة مضادة للصواريخ ومقاربة عمودية تقريبا للهدف، مما يستبعد إمكانية اعتراضه بواسطة أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات". 

يُذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أعلنت مؤخرا أن أوكرانيا أسقطت صاروخا روسيا من طراز "كينجال" بمساعدة نظام الدفاع الصاروخي باتريوت.