رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس «COP28» يطلع القيادات الحكومية على استعدادات استضافة القمة

نشر
رئيس «COP28» يطلع
رئيس «COP28» يطلع القيادات الحكومية على الاستعدادات

قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر،  الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف "COP28" وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي ، إن، استضافة مؤتمر الأطراف COP28 مهمة جداً لأننا في منطقة الشرق الأوسط نتأثر بشكل كبير بتداعيات تغير المناخ، ومن الضروري أن يكون لنا دور فاعل في تصميم وبناء المستقبل، خاصةً أن دولة الإمارات لديها سجل حافل في مجال البيئة والاستدامة والطاقة المتجددة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعمل المناخي.

أكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي

جاء ذلك خلال كلمة مصورة للدكتور سلطان الجابر في إحاطة حكومية نظمتها الهيئة الاتحادية للموارد البشرية للموارد البشرية الحكومية في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بمشاركة أكثر من 200 من القيادات الحكومية لاطلاعهم على استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28؛ أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي، والجهود التي تقودها دولة الإمارات في مجال الاستدامة، بحضور مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، والسفير ماجد السويدي المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف (COP28).

وتابع الجابر :" من خلال رؤية القيادة، تنظر دولة الإمارات إلى العمل المناخي كفرصة للتصدي لتحدٍّ يؤثر على البشرية، وتحويل هذا التحدي إلى فرصة للنمو الاقتصادي المستدام، خاصةً في ضوء المكانة المتميزة والموقع الفريد لدولة الإمارات، والتي تؤهلها لمدّ جسور التواصل بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، مشيراً إلى تشكيل لجنة وطنية عليا برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، للإشراف على التحضير واتخاذ القرارات والتوجهات الاستراتيجية الخاصة بتنظيم المؤتمر".

وتابع الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف "COP28" :"  الإمارات من خلال نظرة قيادتها التي تستشرف المستقبل، لديها الرؤية والعزيمة والتصميم، والخبرة العملية في العمل المناخي، كما تمتلك علاقات دبلوماسية طيبة قائمة على الود والاحترام المتبادل مع كل دول العالم، بما يمكّنها من القيام بدور فاعل لتحقيق نقلة نوعية في مؤتمرات الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والانتقال من تركيز هذه المؤتمرات على المفاوضات، إلى إيجاد حلول عملية للحد من تداعيات تغير المناخ، بالتزامن مع تحقيق التنمية المستدامة التي تحتوي الجميع، خاصة دول الجنوب العالمي".

وأضاف: "نفتخر في دولة الإمارات بإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في مجال الاستدامة، وبأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يحرصان دائماً على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة".

وأشار إلى أن نجاح الاستضافة يحقق العديد من الفوائد لدولة الإمارات، ومنها فتح آفاق الريادة في الاقتصاد الأخضر، وتعزيز مكانتها بصفتها مركز ا للتمويل وتكنولوجيا المناخ وحلول خفض الانبعاثات، إضافة إلى فتح أبواب جديدة للشركات الوطنية في مشاريع الاستدامة والطاقة المتجددة في أنحاء العالم.

ودعا الجهات الاتحادية والمحلية إلى دعم أهداف الحياد المناخي، وتحفيز القطاع الخاص على المشاركة في المبادرات المناخية من خلال السياسات الداعمة، كما دعا إلى تشجيع المجتمع على المشاركة في الاستضافة، وتمكين دور الشباب بصفتهم قادة المستقبل في اقتصاد المناخ الجديد.

من جهتها، أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في كلمتها أن هذه الإحاطة تدعم التوجه المستقبلي لدولة الإمارات تنفيذاً لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحماية الموارد واستدامتها وصونها لأجيال الحاضر والمستقبل، وينسجم مع مساعي دولة الإمارات إلى طرح حلول وبرامج فعالة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن أجندة المستقبل تدعم الاستدامة في مختلف القطاعات الحيوية بما يضمن استمراريتها باعتبارها حق للأجيال المقبلة>

وأشارت مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في كلمة بعنوان: "تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050: منهجية حكومة دولة الإمارات في العمل المناخي" إلى أن دولة الإمارات تمضي في ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.

وقال السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 وفق رؤية وتوجيهات القيادة تركز دولة الإمارات على تنويع الاقتصاد والاستعداد للمستقبل وتحقيق الاستدامة، وهي قيم راسخة لدى الدولة منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي كان من رواد الاستدامة وحماية البيئة، حيث وجّه في عام 1973 بإيقاف حرق الغاز المصاحب لعمليات الإنتاج من الآبار والمصافي، قبل أن يعتمد قطاع النفط والغاز هذا الإجراء عالمياً، وتستمر الإمارات على خطاه، كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إننا سنحتفل عند تصدير آخر برميل نفط، وفي ضوء هذه الرؤية نواصل سعينا الدؤوب لتحقيق الاستدامة.

وقال السويدي: "يجب أن يتحول تركيزنا إلى تنفيذ إجراءات ملموسة ومؤثرة تحقق نتائج فورية، وكلنا ثقة بقوة التعاون واحتواء الجميع، وقدرتكم على أداء الدور المحوري لكل منكم في هذه المهمة على أكمل وجه".

عاجل