رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

البيت الأبيض ينفي تقارير بشأن إنشاء الصين قاعدة تجسس في كوبا

نشر
 المتحدث باسم مجلس
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض

نفى البيت الأبيض اليوم الجمعة، صحة تقارير تفيد بأن الصين تعتزم إقامة قاعدة مراقبة في كوبا قبالة السواحل الأمريكية.

وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بكين وهافانا أبرمتا اتفاقا سريا لإقامة منشأة تنصت إلكتروني صينية في الجزيرة الواقعة في الكاريبي يمكنها مراقبة الاتصالات على امتداد جنوب شرق الولايات المتحدة.

يقع في شرق الولايات المتحدة مقر القيادة الجنوبية والوسطى للجيش، وكلاهما في ولاية فلوريدا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أن الصين ستدفع لكوبا "مليارات عدة من الدولارات" في مقابل إقامة المنشأة.

ونفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي صحة التقارير حول اعتزام الصين إقامة قاعدة مراقبة في كوبا قبالة السواحل الأمريكية.

وفي تصريح لشبكة "ام اس ان بي سي" قال كيربي "اطلعت على ذاك التقرير الصحفي، إنه ليس دقيقا".

وأضاف "ما يمكنني قوله هو أننا قلقون منذ اليوم الأول في عهد هذه الإدارة إزاء أنشطة التأثير الصينية حول العالم، بالتأكيد في نصف الكرة الأرضية هذا وفي هذه المنطقة"، وتابع "نحن نراقب ذلك من كثب".

بدوره وصف المتحدث باسم "البنتاجون" بات رايلي تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنه غير دقيق.

وقال "لا علم لنا ببناء الصين وكوبا أي محطة تجسس من أي نوع"، مضيفا "العلاقات التي يقيمها هذان البلدان هي أمر نراقبه باستمرار".

لكن السيناتورين الديموقراطي مارك وورنر والجمهوري ماركو روبيو اللذين يرأسان لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وعادة ما يتم إطلاعهما على المسائل الأمنية المهمة، أبديا في بيان "قلقا بالغا" إزاء تقرير "وول ستريت جورنال".

وجاء في بيانهما المشترك "يتعين على الولايات المتحدة الرد على الهجمات المستمرة والوقحة التي تشنها الصين على أمن بلادنا".

وتابع البيان "غير مقبول أن تقيم الصين منشأة استخبارية ضمن مئة ميل من فلوريدا والولايات المتحدة".

توتر العلاقات بين واشنطن وبكين

يأتي ذلك في خضم توتر في العلاقات بين واشنطن وبكين على خلفية دعم واشنطن الحكم الذاتي لتايوان التي تقول الصين إنها عازمة على استعادتها بالقوة إن لزم الأمر.

يدفع الرئيس الصيني شي جين بينج باتجاه الإسراع في توسيع الوجود الأمني لبلده في أنحاء العالم، بهدف مواكبة الانتشار الواسع للجيش الأمريكي في كل القارات.

ومن شأن إنشاء قاعدة في كوبا التي تقع على بعد 150 كيلومترا فقط قبالة الساحل الجنوبي لفلوريدا، أن يشكل أكبر تهديد مباشر حتى الآن للبر الرئيسي للولايات المتحدة.

كانت لدى الاتحاد السوفياتي مرافق تجسس إلكتروني في كوبا لمراقبة الولايات المتحدة، لكن عام 1962، عندما أقامت موسكو قاعدة صواريخ نووية في كوبا، فرضت الولايات المتحدة حصارا على الجزيرة، ما هدد بتصادم القوتين العظميين حينها، قبل التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة.

سحب الاتحاد السوفياتي الصواريخ النووية من كوبا فيما سحبت واشنطن صواريخها ذات القدرة النووية من تركيا بعدما اعتبرها السوفيات تهديدا لهم.

يأتي التحرك الصيني في كوبا بعد رصد منطاد صيني على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام، وقد عبر من غرب البلاد إلى شرقها فوق منشآت عسكرية حساسة قبل أن تسقطه مقاتلة أمريكية قبالة الساحل الشرقي.

عاجل