رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الأوبرا» تبدأ مشروع صيانة وترميم واجهات مسرح سيد درويش بالإسكندرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

بدأت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، في تنفيذ مشروع صيانة وترميم واجهات مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية)، والمسجل كأثر إسلامي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 449 لسنه 1990، وذلك بناءا على توجيهات الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.

وقال رئيس دار الأوبرا -في تصريح اليوم الثلاثاء- إن أعمال الترميم تتم تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، ممثلة في كل من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية برئاسة الدكتور ابو بكر عبد الله، والتابع لمنطقة آثار الإسكندرية، وقطاع المشروعات لأعمال الترميم الدقيق، وبناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.

وأضاف أن مسرح سيد درويش الذي تخطي عمره 102 عام، يشكل أحد أهم المعالم التاريخية في مدينة الثغر، ويعد شاهداً على العديد من الأحداث والحقب الزمنية الهامة في تاريخ مصر الإبداعي والفني، كما أن المسرح يحظى بمكانة خاصة لدي جمهور عروس المتوسط وفنانيها؛ حيث شهد العديد من الأعمال الفنية الخالدة منذ عهد موسيقار الشعب خالد الذكر سيد درويش.

وأكد رئيس دار الأوبرا أن الأعمال الجارية حالياً تمثل صونا للهوية البصرية في مدينة الثغر، وتشمل ترميما وصيانة للواجهات مع الحفاظ على الشكل المعماري التراثي المميز للمبنى، موجها الشكر لجميع العاملين والمهندسين في المشروع، مثمناً استجابتهم السريعة لإعادة المسرح إلى كامل رونقه ليظل أحد أهم المعالم السياحية والفنية بمدينة الإسكندرية.

يذكر أن مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية) يمثل تحفة معمارية، ويعد من أقدم المسارح في مصر، وتم وضع حجر الأساس عام 1918، وأطلق عليه اسم تياترو محمد علي، وصممه المهندس الفرنسي جورج بارك مستوحيا عناصر أوبرا فيينا ومسرح أوديون في باريس.. وزين المبنى بمجموعة من الزخارف الفريدة ذات الطابع الكلاسيكي الأوروبي، وتم افتتاح المسرح عام 1921، وقدمت عليه عروض عديدة مصرية وأجنبية، وفي عام 1962 تم تغيير اسمه من (تياترو محمد علي) إلى مسرح سيد درويش؛ تكريما لعبقري الموسيقى العربية ابن الإسكندرية الشهير، ومع مرور الزمن أدرج بقائمة التراث المصري.
وفي عام 2000 بدأت عمليات مكثفة لتجديده، وبعد عدة سنوات من العمل الدؤوب والماهر داخل المبنى من ترميم وزخرفة عالية الجودة، عاد المبنى لسابق عهده وإلى رونقه وبهائه، وأدخلت الدولة عليه الإمكانات الفنية اللازمة لكي يصبح داراً للأوبرا المؤهلة لمنافسة دور الأوبرا العالمية ذات المستوى الراقي، وافتتح عام 2004 بعد إجراءات التحديث والتطوير.

عاجل