في ذكرى ميلاده.. زكي رستم وهب حياته للفن وتسبب في شلل والدته
يصادف اليوم الأحد 5 مارس، ذكرى ميلاد الفنان الكبير زكي رستم ، باشا السينما المصرية وراهب الفن، والمولود في مثل هذا اليوم 5 مارس عام 1903 وتوفي في 15 فبراير عام 1972 عن عمر ناهز الـ 69 عاماً ويعتبر الفنان زكي رستم ، أحد أكثر الفنانين موهبة في الشرق والعالم.
ويستعرض موقع «مستقبل وطن نيوز»، في ذكري ميلاد الفنان زكي رستم الـ 120، رائد مدرسة الاندماج، أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان الراحل في سياق السطور التالية من التقرير الآتي، والذي هجر الحياة الأرستقراطية من أجل الفن واشتهر بكونه أشهر عازب في تاريخ السينما.
وتمرد الفنان زكي رستم على عيشة الأثرياء والحياة الأرستقراطية وقرر الخروج للشوارع ليحصل على نصيبه في حياة الشقاء.
أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان الراحل زكي رستم
- ولد محمد زكي محرم محمود رستم، وشهرته الفنية زكي رستم في مثل هذا اليوم 5 مارس عام 1903 بحي الحلمية بالقاهرة لعائلة أرستقراطية راقية، كان والده وجده من بشوات مصر.
- ولد في قصر كان يملكه جدّه اللواء «محمود باشا رستم» أحد رجال الجيش المصري البارزين، وكان والده «محرم بك رستم» عضواً بارزاً بالحزب الوطني ومن كبار ملاك الأراضي الزراعية وصديق شخصي للزعيم مصطفي كامل ومحمد فريد.
- تلقي تعليمه في مدارس الحلمية وحصل على شهادة البكالوريا في عام 1920.
- بعد حصوله على درجة البكالوريا، أخبر والدته برغبته في أن يصبح ممثلا، فثارت أمه بشدة، وخيرته بين الفن والعيش معها، فاختار الفن وقام والده بطرده من القصر، وانتقل إلي عمارة يعقوبيان والكائنة بتقاطع شارع طلعت حرب مع شارع 26 يوليو، ليكون قريباً من المسارح، فأصيبت الأم بالشلل حزناً على عمل ابنها بالتمثيل وضياع أمنية والده في أن يصبح محامياً.
- بدأت هواية الفنان زكي رستم، في التمثيل وهو طالب في البكالوريا عام 1924 حين أعجب به جورج أبيض، وضمه الى فرقته، فكان من المفترض أن يستكمل دراسته بكلية الحقوق طبقاً لعادات عائلته الارستقراطية، لكنه رفض.
- انضم إلي فرقة عزيز عيد مع الفنان عبد الوارث عسر ، وانضم بعد عدة شهور لـ فرقة اتحاد الممثلين، وكانت أول فرق تقرر لها الحكومة إعانة ثابتة ولم يستمر بها طويلا وتركها.
- انتقل الفنان زكي رستم لفرقة رمسيس عام 1925 مع أحمد علام، والذي أسند اليه أدواراً رئيسية وفرق فاطمة رشدي، عزيز عيد المسرحية ثم أخيرًا الفرقة القومية عام 1935.
- بدأ زكي رستم حياته السينمائية بدوره الصامت في فيلم زينب عام 1930، وشارك بعدها في أول فيلم مصري ناطق بعنوان الوردة البيضاء عام 1932 وتوالت أعماله الفنية حتي وصلت إلي 30 عاماً متتالي، وصلت إلي 240 عملاً الموجود منها 55 فقط.
أدوار الفنان زكي رستم
- تميز بأدواره المتنوعة في الحياة السينمائية فأبدع بدور «الباشا الأرستقراطي، الأب الحنون، المعلم، الفتوة، الموظف، المحامي والزوج القاسي وتميزت أدواره في الشر ببصمته الدقيقة».
- من أشهر أدواره الفنية في تاريخ السينما، أفلام «رصيف نمرة خمسة، الفتوة وفيلم نهر الحب».
- مارس الفنان الراحل رياضة رفع الأثقال وحصل على لقب بطل مصر الثاني في الوزن الثقيل عام 1923.
- ارتبط بموهبته التمثيلية وتسببت في عزلته الشديدة وقلة أصدقائه فلم يكن لديه أصدقاء من الوسط الفني أو خارجه سوي الفنان سليمان نجيب، وكانت علاقته بزملائه تنتهي بمجرد انتهاء التصوير ولم يتزوج طيلة حياته.
ترك عمله بسبب ضعف سمعه
- بدأ سمع الفنان الراحل زكي رستم ، يضعف في أوائل الستينيات حتي فقده وهو ما أجبره على ترك عمله ونشاطه وعاش في شقته بوسط البلد بصحبة كلبه وخادمه حتي نهاية حياته.
- أجبر على الاعتزال بعد تفاقم أزمة مرضه السمعي في أذنيه بعد أزمة ما حدث أثناء تصوير فيلم «إجازة صيف» أمام الفنانة نيللي وفريد شوقي و زكي رستم ، فكان لا يستطيع أن يسمع ما يقولون فكان يحفظ الحوار ويقرأ شفاهم.
- اعتزل الفنان زكي رستم، في عام 1968 بعد أن قدم دوره الأخير في فيلم «إجازة صيف» بطولة فريد شوقي عام 1966.
- اشتهر بقدرته على تقمص أدوار الشر وإجادتها وأتقن أدوار الخير حتي تصدق أنه أب حنون واعتبره النقاد العالميين، أحد أكثر الفناين موهبة في العالم.
- اشتهر بكونه يحب الجلوس بمنزله، ولايحتمل الفسح والسهرات الليلية كونها وسيلة للتعذيب من وجهة نظره ولم يدخل قصص الحب الرومانسية لإعتقاده بأنها تحتاج إلي صبر أيوب بالإضافة لكونه عصبي لايحتمل النقاش.
- حصل علي وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصرعام 1962
وفاة زكي رستم
كان يقضي الفنان زكي رستم وقته في القراءة وممارسة البلياردو وغادر حياته وحيداً ولم يمشي في جنازته أي شخص من الوسط الفني وتوفي في 15 فبراير عام 1972 عن عمر ناهز الـ 69 إثر أزمة قلبية.
