رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

من بشارة شيخ الأزهر إلى «المآذن العالية».. روح مصر التي حطمت خط بارليف

نشر
ذكرى النصر العظيم
ذكرى النصر العظيم حرب أكتوبر 1973

تصدرت حرب أكتوبر 1973، تريند محركات البحث بالمؤشر «جوجل» الأكثر بحثاً والأشهر عالميا، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، اقتراب الذكرى الـ 49 لنصر أكتوبر العظيم في حرب أكتوبر 1973 والتي توافق الخميس المقبل بتاريخ السادس من أكتوبر 2022.

وحرص الموقع الرسمي لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، على نشر فيلماً تسجيلياً من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة في الذكرى الـ 49 لانتصارات حرب أكتوبر 1973، عن الفريق سعد الدين الشاذلي ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر المجيدة ، والذي وصف بأنه صاحب خطة الهجوم في حرب أكتوبر 1973 ، والتي حملت اسم «المآذن العالية».

الفريق سعد الشاذلي مؤسس أول فرقة مظلات مصرية

  • قالت القوات المسلحة ، في فيلمها التسجيلي عن الفريق سعد الدين الشاذلي بمناسبة الذكرى الـ 49 لانتصارات حرب أكتوبر 1973، إنه وُلد في محافظة الغربية عام 1922.
  • التحق بالكلية الحربية، ليتخرج فيها عام 1939 ضابطاً في سلاح المشاة.
  • أضافت القوات المسلحة، في فيلمها التسجيلي عن الفريق سعد الدين الشاذلي ، أن الفريق سعد الدين الشاذلي، شارك في الحرب العالمية الثانية، وفي حرب فلسطين.
  • وأضافت القوات المسلحة، أن الفريق سعد الدين الشاذلي، يرجع إليه الفضل في تأسيس أول فرقة مظلات في مصر، والتي قادها أيضاً.
  • كما قاد كتيبة مظلات أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وقاد أيضاً اللواء الأول المشاة في حرب اليمن ، ثم عُين قائداً للقوات الخاصة.
ذكرى النصر العظيم حرب أكتوبر 1973

الفريق سعد الشاذلي أصدر «التوجيه 41» المُحدد لأهم مهام القوات في حرب أكتوبر

وأوضحت القوات المسلحة، أن الفريق سعد الدين الشاذلي، تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة المصرية في مايو عام 1971، وأصدر «التوجيه 41»، خلال حرب أكتوبر المجيدة، والذي حدد أهم التفاصيل والمهام التفصيلية أثناء العبور والاقتحام، لتحقيق انتصارات أكتوبر المجيدة.

وأشارت، إلى أن الفريق سعد الدين الشاذلي يُنسب إليه الفضل في وضع «خطة المآذن العالية.. العملية بدر»، كما أنه أحد أبرز القادة العسكريين، والذي حصل أيضاً على نجمة الشرف العسكرية عن دوره القيادي في حرب أكتوبر.

الشاذلي مُنح قلادة النيل العظمى عن مهامه الجليلة في حرب أكتوبر

ورحل الفريق سعد الدين الشاذلي البطل في 10 فبراير عام 2011، ومنح قلادة النيل العظمى عن المهام الجليلة التي قدمها للأمة المصرية.

القوات المسلحة في ذكرى انتصارات أكتوبر: المصري صاين أرضه.. وحافظ عهده

نشرت القناة الرسمية لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، عدة فيديوهات قصيرة من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، احتفالاً بالذكري الـ 49 لـ حرب أكتوبر المجيدة، والتي تحتفل مصر بها هذا العام، تحت شعار، «أكتوبر 1973 .. إرادة وطن».

وقالت القوات المسلحة في الفيديوهات، إن النصر قصة نجاح، نجح الجيش المصري في تحقيقها في وقت كان التحدي صعباً، والعبور كان قراراً مصيرياً، لكن الطريق الطويل كان آخره نوراً، وكان جيشنا بطل الحكاية، وكان «كل مصري جنبه».

وأضافت أن أبطال وقادة حرب أكتوبر المجيدة، وعدوا بأنهم لن يفرطوا في سنتيمتر واحد من أراضينا.. وأقسموا.. وكانوا عند قسمهم؛ فصار الوعد والقسم.. نصر.

ذكرى النصر العظيم حرب أكتوبر 1973
ذكرى النصر العظيم حرب أكتوبر 1973

وتابعت الفيديوهات قائلة، «أبطال حرب أكتوبر المجيدة، سطروا بدمائهم تاريخاً عظيماً.. وأعادوا الأرض.. وحفظوا العرض».

واستكملت الفيديوهات قائلة: «تمر السنين والأيام ويبقى الأثر ذكرى لبطولة شعب وجيش عبروا وعدوا سد حصين.. وقفوا وصدوا بكل يقين.. حققوا نصر وفخر لمصر؛ فالمصري يضحي بعمره.. صاين أرضه.. وحافظ عهده».

وستظل حرب السادس من أكتوبر المجيدة، والتي حققنا فيها الانتصار ودحرنا خلالها العدو الإسرائيلي، واستعدنا الأرض المغتصبة محفورة في ذه وقلب أبناء مصر في كل مكان وبوجه عام.

ولا يمكن أن ننسي العميد إبراهيم الرفاعي ودوره في حرب أكتوبر 1973، والملقب بأمير الشهداء، عندما انطلقت كتيبته التي يقودها لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها.

ونجح في هذه المهمة وتوالت عملياته على مواقع الجيش الإسرائيلي في شرم الشيخ ورأس محمد.

وفي السابع من أكتوبر، شنت مجموعته غارة على مطار الطور ودمرت الطائرات الإسرائيلية على الأرض، الأمر الذي أصاب قيادات العدو بالارتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية.

وفي الثامن عشر من أكتوبر، تم تكليف فرقته بمهمة اختراق مواقع غرب القناة وبالتحديد في منطقة الدفرسوار لتدمير المعبر الذي أقامه الجيش الإسرائيلي والذي أطلق عليه الثغرة في ذلك الوقت.

وتحرك البطل العميد إبراهيم الرفاعي بفرقته ووصل لقرية نفيشة وقسمها لثلاث مجموعات احتلت اثنتان منهما التباب المرتفعة وكانت مهمة الأخير، نصب الكمائن على الطريق وعندما وصلت مدرعات العدو انهالت قذائف الـ  آر بي جي على الدبابات الإسرائيلية ومنعتها من التقدم نحو القاهرة ووقتها أمر رجاله بمطاردة آليات العدو لتكبيده أكبر خسائر في الأرواح والمعدات.

وبينما يخوض أبطال مجموعة البطل العميد إبراهيم الرفاعي، قتالاً ضاريًا وسط تعالي صوت الأذان من مسجد قرية المحسمة تسقط دانة مدفعية من دبابة إسرائيلية بالقرب من مكان تواجد العميد الرفاعي وتصيبه إحدى الشظايا المتناثرة ويسقط الرجل الأسطوري جريحًا ويسرع رجاله لإنقاذه لكنه يطلب منهم الاستمرار في معركتهم ويلفظ أنفاسه لينضم لطابور الشهداء يوم الجمعة الموافق 19 أكتوبر – 27 رمضان وهو صائم.

صاحب فكرة فتح الثغرات في خط بارليف

 ولا ننسي دور اللواء مهندس باقي زكي يوسف ، صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي «خط بارليف» وهو عبارة عن جبل من الرمال والأتربة يمتد بطول قناة السويس من بورسعيد وحتى السويس بطول 160 كيلو متراً ويتركز في الضفة الشرقية للقناة وكان من أكبر العقبات التي واجهت جيشنا العظيم في عملية العبور لسيناء خاصة وأنه أنشئ بزاوية قدرها 580 درجة يستحيل معها عبور السيارات والمدرعات وناقلات الجنود بخلاف قيام العدو الإسرائيلي بكهربته.

و بالعزم والمثابرة ومع الذكاء نجح «اللواء مهندس باقي زكي يوسف» في اختراع مدفع مائي يعمل بواسطة المياه المضغوطة، يستطيع إزالة أي عائق أمامه في زمن قياسي قصير وبأقل تكلفة من ندرة الخسائر البشرية وفي ساعة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 انطلق مع جنوده وقاموا بفتح ثغرة في خط بارليف في وقت لا يتعدى 3 ساعات وساعد ذلك على دخول المدرعات المحملة بالجنود والدبابات ضمن الموجات الأولى لاقتحام سيناء، وساهم العمل البطولي في تحقيق النصر السريع والمفاجئ على الجيش الإسرائيلي وقدرت كمية الرمال والأتربة التي انهارت وأزيلت حوالي 2000 متر مكعب تحولت لقاع القناة.

صاحب فكرة فتح الثغرات في خط بارليف اللواء باقي زكي يوسف
صاحب فكرة فتح الثغرات في خط بارليف اللواء باقي زكي يوسف

10 أفلام جسدت ذكرى النصر العظيم

تحل خلال أيام قليلة، وتحديداً الخميس المقبل الموافق 6 أكتوبر 2022، الذكري الـ 49 لانتصار القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر 1973، وهي الحرب التي حققت مصر فيها انتصاراً عظيماً وكبيراً على العدوان الإسرائيلي.

وجسدت الأعمال السينمائية والدرامية، الواقع من خلال تقديم العديد من الأعمال الفنية الوطنية التي عبرت عن الملحمة العظيمة لحرب السادس من أكتوبر من خلال عدة أعمال سينمائية من بينها ..

  • فيلم «الرصاصة لا تزال في جيبي» عام 1974.
  • فيلم «الطريق إلى إيلات» من خلال مجموعة من الضفادع البشرية المصرية والتي تهاجم ميناء إيلات الإسرائيلي وتنجح في تدمير سفينتين حربيتين، كانتا تهاجمان المواقع المصرية في البحر الأحمر بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على سيناء.
  • فيلم «الصعود إلى الهاوية» عام 1978.
  • فيلم «بدور» عام 1974
  • فيلم «حائط البطولات» عام 1998.
  • فيلم «العمر لحظة» وهو أحد الأفلام الوطنية لحرب السادس من أكتوبر
  • فيلم «أبناء الصمت»
  • فيلم «إعدام ميت»
  • فيلم «حكايات الغريب»
  • فيلم «أيام السادات» حول قصة الرئيس الراحل محمد أنور السادات
فيلم الطريق إلى إيلات بطولة عزت العلايلي ومادلين طبر
فيلم أيام السادات - قصة أمة بطولة الفنان أحمد زكي

بشارة النبي محمد بنصر أكتوبر 1973

تتزامن الذكري الـ 49 لانتصار حرب أكتوبر 1973، خلال الأيام القليلة القادمة، والتي استرد خلالها المصريون أغلى البقاع وهي أرض سيناء الحبيبة.

ويحتفل المصريون بذكرى انتصار 6 أكتوبر يوم الخميس المقبل، وظهر تُجلّي دور مؤسسة الأزهر الشريف الدينية والوطنية خلال حرب أكتوبر المجيدة؛ من خلال مواقف علمائه والذين كانوا يبيتون مع الجنود في الخنادق، يذكّرونهم بفضل الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الدين والوطن والعرض.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الراحل كان مهتما بإسهام الأزهريين في معركة العاشر من رمضان السادس من أكتوبر.

وأضاف، قائلاً، أن الشيخ عبد الحليم محمود، استعان بأساتذة جامعة الأزهر ورجال الدعوة لتعبئة الروح المعنوية لأبناء قواتنا المسلحة.

وأنه عند لقاء العلماء بأبناء الجيش في شهر رمضان أثناء الحرب، أفتى بعض الدعاة للجنود بأنه، نظراً لحرارة الجو وحاجة الحرب إلى كامل طاقتهم، من المستحب الأخذ برخصة الفطر لتكون عونا لهم في الانتصار على العدو الصهيوني، بيد أن بعض الجنود أجابوا قائلين: "لا نريد أن نفطر إلا في الجنة!".

وأشار عضو هيئة كبار العلماء ، إلى أن الشيخ عبد الحليم محمود، وقبل حرب أكتوبر المجيدة والتي توافقت مع شهر رمضان، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيراً وأيقن بالنصر، وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنًا إياه بالنصر، ثم لم يكتف بهذا، بل انطلق عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء توجه فيها إلى الجماهير والحكام مبينًا أن حربنا مع إسرائيل هي حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيدٌ وله الجنة، أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق.

وتطرق الدكتور محمود جامع، لتلك الواقعة في كتابه «كيف عرفت السادات»، قائلاً: «لا ننسى أنه بشرنا بالنصر في حرب أكتوبر عام 1973 عندما رأى الحبيب محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام في المنام، وهو يرفع راية «الله أكبر، للجنود ولقوات أكتوبر».

 

ذكرى النصر العظيم حرب أكتوبر 1973
ذكرى النصر العظيم حرب أكتوبر 1973
ذكرى النصر العظيم حرب أكتوبر 1973
ذكرى النصر العظيم حرب أكتوبر 1973
ذكرى النصر العظيم حرب أكتوبر 1973
عاجل