رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى رحيله.. سر تسمية سراج منير بهذا الاسم

نشر
الفنان سراج منير
الفنان سراج منير

تحل اليوم الأربعاء، ذكرى وفاة الفنان  سراج منير ، والذى اشتهر بتقديمه العديد من الأدوار الفنية البارعة والمتنوعة ما بين التراجيدية والكوميدية حتى برع فى تكوين تاريح السينما المصرية.

وخلال التقرير التالي نستعرض أبرز المعلومات الفنية فى حياة الراحل   سراج منير ومن بينها:

أبرز المعلومات الفنية فى حياة الراحل سراج منير

  • اسمه بالكامل سراج منير عبدالوهاب، وشهرته الفنية سراج منير، والمولود فى 15 يوليو عام 1904 بـ حي شبرا بـ محافظة القاهرة.
  • سراج منير، من عائلة أرستقراطية، والده عبدالوهاب بك حسن، وكان يشغل منصب مديرا للتعليم في المعارف، ولديه شقيقان يعملان بالإخراج السينمائي هما حسن وفطين عبدالوهاب.
  • أطلق عليه والده اسم «سراج» ، بينما سماه جده «منير» فحدثت الخلافات بين الأب والجد واقترحت الأم عملية الدمج فأصبح اسمه «سراج منير» واشتهر به فى الوسط الفني.
  • درس سراج منير في المدرسة الخديوية، وكان عضواً في فريق التمثيل في المدرسة، وبدأت هواية التمثيل، عنده بعد حادثة طريفة حدثت لهُ عام 1922، وهو بعمر الـ18 من عمره، عندما دعاه بعض أصدقائه إلى سهرة في منزل أحدهم، وحينما وصل إلى المنزل فوجئ بأن السهرة عبارة عن مسرح في الحديقة، والحاضرون يشتركون في تمثيل إحدى المسرحيات، وكان سراج منير هو المتفرج الوحيد.
  • اشتهر سراج منير ، بكونه عضو بفريق التمثيل خلال فترة الدراسة حتى المرحلة الثانوية، وسافر إلى ألمانيا لدراسة الطب، ولكنه عشق الفن والسينما، وشارك بالعديد من الأفلام الصامتة هناك، وعاد لمصر قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية؛  حيث كانت ألمانيا محور الاحداث.
  • تعرف سراج منير على المخرج محمد كريم ، تزامناً مع تواجده فى ألمانيا لدراسة الطب، وبعدها انضم للعمل فى فرقة الفنان يوسف وهبى، وفرقة نجيب الريحاني المسرحية.
الفنان سراج منير
  • اشتهر سراج منير، بالعديد من الأفلام السينمائية من بينها، «الشاطر حسن، أمير الانتقام، ليلة الحنة، لحن الخلود وسيدة القطار».
  • قدم سراج منير خلال مسيرته الفنية حوالى 138 عملاً فنياً متنوعاً ما بين السينما والمسرح، وأخرج 5 مسرحيات، آخرها، «اللي يعيش يا ما يشوف» عام 1956.
  • لم يستطيع سراج منير، استكمال دراسته بمجال الطب فى ألمانيا، وهجره من أجل التمثيل، بعد تعرفه على أحد المخرجين.
  • قرر سراج منير، العودة إلى مصر بعد تلقيه دعوة من المسرح، للوقوف عليه وعمل مترجماً في مصلحة التجارة، قبل أن ينضم لفرقة يوسف وهبي «فرقة رمسيس»، ثم للفرقة الحكومية.
  • اشتهر سراج منير، بثقافته العالية وإدمانه للقراءة، وكان من أكثر الفنانين إلماماً بقواعدِ اللغة وأصولِ النحو والصرف، وممن لا يخطئون فى لفظ أدوارهم خاصة فى المسرحيات المكتوبة باللغة العربية الفصحي، وكان بعض الفنانين يلجئون إليه لضبط أواخر الكلمات فى أدوارهم.
  • قدم أول عمل من إنتاجه بعنوان «مسرحية حكم قراقوش»، تعرض خلاله لخسارة مادية كبيرة وصلت إلى 30 ألف جنيه تسببت فى إفلاسه.
  • اشتهر بتقديمه أشهر الأدوار، أهمها دوره بشخصية عنتر فى فيلم «عنتر ولبلب» بطولة الفنان محمود شكوكو، واستطاع تحقيق نجاحات كبيرة.
  • اختاره صديقه  المخرج محمد كريم لبطولة فيلمهِ الأول «زينب»، فيلم صامت أنتج عام 1930، ووقف أمام الفنانة بهيجة حافظ وكان أول أدواره السينمائية.
الفنان سراج منير

قصة زواجه من الفنانة ميمى شكيب 

تزوج من الفنانة ميمى شكيب، والتى تعتبر من أنجح الزيجات فى الوسط الفني المصري، تم زفافهما عام 1942، واستمر زواجهما لمدة 15 عاماً حتى وفاة الفنان سراج منير عام 1957، ولم تتزوج ميمى شكيب طوال حياتها بعد وفاة سراج منير حتى وفاتها المنية فى عام 1982.

تعرف على ميمى شكيب فى فيلم ابن الشعب عام 1934، وارتبط بها وأحبها على الرغم من طلاقها وإنجابها طفلاً، وخاض حرباً لإقناع أسرتها بالموافقة على الزواج منها، فكانت زيجتهما مبنية على التفاهم والحب والاحترام واشتهرت بكونها من أنجح الزيجات فى الوسط الفني فى مصر.

 

الفنان سراج منير وميمى شكيب
الفنان سراج منير وميمى شكيب
الفنان سراج منير وميمى شكيب

أمنيته بوفاة أشبه بصديقه 

تمنى سراج منير قبل وفاته أن يحظي بوفاة أشبه لوفاة صديق له مريض بالقلب دون سابق إنذار أو تعب، بعد تناوله العشاء، فوجئت أسرته فى الصباح بوفاته، وعقب عودته لمنزله جلس  مع زوجته الفنان ميمى شكيب، قائلاً لها، «أما موتة لطيفة خالص ياما نفسى أموت كده».

اعترضت ميمي شكيب على كلامه وفزعت، فرد عليها قائلاً، يا سلام حد يطول موتة مريحة كدة، يسهر مع أصحابه ويتعشى ويرجع بيته يغير هدومه ويطلب كوباية مية ساقعة وينام، والصبح يحاولوا يصحوه عشان يفطر ويشرب الشاي يلاقوه بيشربه مع الملايكة، أظن مفيش أروق ولا أطعم من كده.

 

الفنان سراج منير وميمى شكيب

وفاته 

توفي سراج منير يوم 13 سبتمبر عام 1957، عن عمر ناهز الـ53 عاماً بعد صراع مع المرض.

قصة وفاته وحديثه مع المخرج حلمي رفلة

دار بين سراج منير وصديقه المخرج حلمي رفلة، حديثاً قبل وفاته بيوم واحد، قائلاً له نصاً، عشان خاطرك أموت لك بكرة، رداً منه على طلبه بضرورة حضور زوجته الست ميمي شكيب من الإسكندرية، لاستكمال مشاهده فى الفيلم قبل سفر العندليب الأسمر، فرد عليه قائلاً، مستحيل يا حلمي، لارتباطها بعمل فى الفرقة.

وبعد إلحاح شديد من المخرج حلمي رفلة، قال له سراج منير بسخرية، «فى طريقة واحدة بس إن واحد من الفرقة يموت بكرة، فضحك المخرج حلمي، فرد عليه سراج قائلاً، أنا تحت أمرك أموت لك بكرة، وهو ما حدث بالفعل وتوفي سراج منير.

وتعجب الجميع وشعروا بالصدمة لوفاته المفاجئة، تاركاً فراغاً كبيراً ومسبباً حزناً لأسرته وأصدقائه وظل يردد الجميع بأنهم كانوا يتحدثون معه قبل وفاته بساعات قليلة.

 

الفنان سراج منير وميمى شكيب
عاجل