رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سيد درويش.. محطات من حياة رائد تجديد الموسيقى العربية

نشر
 الفنان سيد درويش 
الفنان سيد درويش 

حياة مليئة بالاحداث الموسيقية عاشها الفنان الراحل سيد درويش لم تكن حياة عادية فقد كانت أشبه الكروان لما شهدته من تجديد في الموسيقة العربية.

الموسيقار سيد درويش الغائب الحاضر، نرصد عنه في هذا التقرير أبرز المحطات الفنية فى حياة الموسيقار سيد درويش والذى حصل على لقب الشيخ سيد درويش.

 أبرز المحطات الفنية فى حياة الموسيقار سيد درويش

  • ولد سيد درويش فى 17 مارس عام 1892 لاسرة متوسطة الحال بحي كوم الدكة بمحافظة الإسكندرية.
  • التحق بأحد الكتاتيب وعمره 5 أعوام، وحفظ القرآن الكريم وتلقى العلم.
  • فى السابعة من عمره وبعد وفاة والده، قامت والدته بإلحاقه بإحدى المدارس، وظهرت موهبته الفنية فى المدرسة من خلال الإنشاد مع أصدقائه، ألحان الشيخ سلامة حجازى والشيخ حسن الأزهرى واشتهر بالغناء على المقاهي.
  • انتسب لاحد المعاهد الدينية لأحد مساجد الإسكندرية عام 1905، وهو مسجد أبو العباس المرسي، لعدم قدرة أسرته على تحمل تكاليف تعليمه لكونها متوسطة الحال وتمكن من حفظ القرآن الكريم وتجويده.
  • حصل على لقب الشيخ سيد درويش ، بعد تخرجه من المدرسة الدينية، و درس لمدة عامين بالأزهر الشريف، وترك دراسته للتفرغ للموسيقى والغناء ودخل مدرسة الموسيقى.
  • أُعجب به مدرس الموسيقى سامى أفندي من خلال موهبته المتعددو، وشجعه على استكمال دراسته فى مجال الموسيقى.
  • تزوج سيد درويش بعمر الـ 16 عاماً، وأصبح مسؤولًا عن العائلة.
  • عمل مع الفرق الموسيقية، لكنه لم يوفّق، فإضطر للعمل بمهنة «عامل بناء»، وكان حريصاً على الغناء اثناء العمل، بهدف إلهاب العمال وأصحاب العمل.
الموسيقار سيد درويش
  • تصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله، أشهر المشتغلين بالفن أثناء غنائه ذات مرة بأحد المقاهي القريبة من موقع عمله، فأعجبا بصوته واتفقا معه على مرافقتهم فى رحلة فنية إلى الشام نهاية عام 1908.
  • عاد إلى الشام عام 1912 واستمر بها حتى عام 1914، تمكن خلال رحلته، من إتقان أصول العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية ولحن أول أدواره، «يا فؤادي ليه بتعشق».
  • لمع نجم سيد درويش بعد انتقاله للقاهرة عام 1917 وقام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية بشارع عماد الدين و من بينهم، فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وفرقة على الكسار.
  • زورونى كل سنة مرة، حرام تنسوني بالمرة كانت أولى ألحانه الغنائية، وتوالت بعدها الألحان، يا فؤادي ليه بتعشق، اهو ده اللي صار، سلمى يا سلامة، أنا هويت، الحلوة دى قامت تعجن، بلادي بلادي.
  • قدم أغنية «قوم يا مصري مصر دايما بتناديك»، تزامناً مع قيام ثورة 1919، والتى لا تزال معظم أغانيه محفورة بالأذهان حتى الآن.
  • انتشر سيد درويش بين أفراد الشعب بسبب أن لكل لحن قصة.
  • شارك سيد درويش في إقامة أول حفلة له بالقاهرة من خلال «مقهى الكونكورديا»، والذى شهد حضور أكثر فناني القاهرة، ومن بينهم الممثلون والمطربون، على رأسهم «إلياس نشاطي، إبراهيم سهالون الكمانجي وجميل عويس حتى وصل عدد الفنانين المستمعين أكثر من عدد الجمهور المستمع».
  • نجح سيد درويش للمرة الأولى، في إدخال «الغناء البوليفوني» في أوبريت العشرة الطيبة، أوبريت شهرزاد والبروكة للموسيقى.
  • تعاون سيد درويش ، مع أكبر الموسيقيين الإبداعيين بمجال الفن والطرب والغناء في العصر الحديث، وتخرج من مدرسته عشرات الفنانين.
الموسيقار سيد درويش
  • عبر عن أصوات متعددة من بينها «الفلاح، العامل، الموظف، الشيال والجرسون ولقب بصوت ثورة 1919.
  • صاحب أغنية «يلا بينا على باب الله يا صنايعية»، والتي قدمها إلى العمال الحرفيين يناشدهم العمل.
  • أسفر تعاون سيد درويش ، مع بديع خيرى عن عدد كبير من الأعمال الفنية والوطنية، من بينها أغاني ثورة 1919 «دنجى.. دنجى، مخسوبكوا أنداس، شد الحزام على وسطك، يا حلاوة أم إسماعيل، هز الهلال يا سيد، الحلوة دي قامت تعجن، البحر بيضحك ليه، اقرأ يا شيخ فقاعة تلغراف آخر ساعة، آه ده اللى صار».
  • ظهر دور سيد درويش عام 1920، بتلحين «النشيد الوطني» بلادى.. بلادى.. بلادى، من كلمات محمد يونس القاضي.
  • بلغ إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار وأربعين موشحا ومائة طقطوقة و 30 رواية مسرحية وأوبريت.
  • عرف ببصمته الأهم فى ثورة 1919 ضد الاحتلال البريطاني من أجل الأستقلال، بهتافه الشهير، «الاستقلال التام أو الموت الزؤام».
الموسيقار سيد درويش

وفاة سيد درويش

توفى الشيخ سيد درويش فى 10 سبتمبر عام 1923 عن عمر ناهز 31 عاماً، بعدما اشتهر بتقديم 40 موشحا و100 طقطوقة و30 رواية مسرحية وأوبريت، ولم يعرف بعد سبب وفاته، مابين سكتة قلبية وتارة توفى بعد تعرضه للتسمم.

تعددت الاقاويل بعد وفاة الشيخ سيد درويش ، مابين سكتة قلبية، أو تعرضاً للتسمم وخرج أحفاده لنفى رواية وفاته بسبب جرعة زائدة من المخدرات، مستعيناً بخطاب مكتوب بخط اليد، قائلاً خلاله لصديقه بأنه أقلع عن السهر وكل ماشابهه، بالإضافة لمذكرات بديع خيري، والتى أكدت إقلاع صديقه عن المخدرات وهو ما ظهر بوضوح من خلال أغانيه حول نصح الشعب بالإبتعاد عن المخدرات، ودفن بحديقة الخالدين بالإسكندرية موطن رأسه.

وصية الفنان سيد درويش 

دونت على قبره بمقابر المنارة بالإسكندرية، وصية الفنان سيد درويش ، جاء فيها، «يا زائري لا تنساني من دعوة صالحة، وارفع يدك إلى السماء واقرأ لروحي الفاتحة».

وصية الفنان سيد درويش