أزمة العراق تتصاعد.. حظر تجول شامل وضحايا في اشتباكات ببغداد
أفادت قناة "السومرية نيوز" فى العراق، اليوم الاثنين، بسقوط 20 حالة إصابة جراء الاشتباكات بين أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدي الصدر، وقوات الأمن في المنطقة الخضراء بوسط العاصمة بغداد.
ونقلت القناة، عن مصدر أمني مطلع، مساء اليوم، قوله، إن "عدد المصابين من المتظاهرين وصل إلى 20 حالة بينها حالات اختناق وأخرى خطرة".
وأضاف، أنّ الإصابات جاءت نتيجة فتح القوات الأمنية النار لتفريق المتظاهرين من مقتربات القصر الحكومي في الخضراء.
فيما نقلت قناة "سكاى نيوز عربية"، عن مصادر طبية عراقية، قولها إن الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وسط المنطقة الخضراء، أسفرت عن قتيلين اثنين و19 جريحاً.
اعتزال الصدر العمل السياسي نهائياً
يأتي ذلك، بعدما أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، صباح اليوم، الاعتزال النهائي للسياسة وغلق المؤسسات.
وقال الصدر -في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"-:"يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم".
وأضاف : إنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام، والكل في حلٍّ مني، وإن متُّ أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء"، بحسب وكالة الأنباء العراقية “واع”.
مظاهرات حاشدة لأنصار زعيم التيار الصدري
وعلى إثر قرار اعتزال الصدر، خرج أنصار التيار الصدري فى مظاهرات حاشدة طوقت مبنى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء.
وقال مصدر أمني لـ "السومرية نيوز"، فى وقت سابق من اليوم، إن "متظاهري التيار الصدري طوقوا مبنى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد".
وأضاف، أن "قوات مكافحة الشغب فتحت خراطيم المياه باتجاه المتظاهرين في محاولة لإبعادهم ".
ودعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الجميع إلى ضبط النفس.
التطورات الخطيرة مؤشر على خطورة نتائج الخلافات السياسية
وفى بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"، قال الكاظمي، إن "التطورات الخطيرة التي جرت في عراقنا العزيز اليوم من اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخول مؤسسات حكومية إنما تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية وتراكمها".
الكاظمي يوجه دعوة لزعيم التيار الصدري
وأضاف، أن "تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية، داعياً مقتدى الصدر الذي لطالما دعم الدولة وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية".
واعتبر رئيس الحكومة العراقية، أن "تمادي الخلاف السياسي ليصل إلى لحظة الإضرار بكل مؤسسات الدولة، بأنه لا يخدم مقدرات الشعب العراقي، وتطلعاته، ومستقبله، ووحدة أراضيه".
وجدد الكاظمي دعوته إلى ضبط النفس من الجميع، داعياً المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين.
