ظلت حبيسة الأدراج 11 عاما.. قصة «عيون القلب» أشهر أغاني نجاة
يحل اليوم الأربعاء، عيد ميلاد الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة، في مسيرة قدمت خلالها العديد من الأعمال التي أثرت بها الحياة الفنية في مصر، ولا زال تأثيرها مستمر حتى الآن.
وفي لقاء نادر للفنانة نجاة مع الإعلامية سلوي حجازي، على التلفزيون المصري، ببرنامج لقاء المشاهير، قالت: إنها بدأت الغناء في سن الخامسة، حيث قدمت أغنية لـ أم كلثوم في حفل بمعهد الموسيقي وكان حفل سنوي يقام في كل عام.
ومن بين العديد من الأغاني التي اشتهرت بها الفنانة نجاة الصغيرة كانت عيون القلب من تأليف عبدالرحمن الأبنودي، وتلحين محمد الموجي، هي الأبرز والأقرب لكثير من محبي الفنانة ما لا يعرفه الكثيرون عن أغنية عيون القلب، حيث ظلت تلك الأغنية حبيسة الأدراج لمدة 11 عامًا، وذلك بسبب كلمة من كلماتها، لم تعجبها.
الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، يقول في قصة خروج «عيون القلب» للنور: «عرفت نجاة عام 1964 من خلال بليغ حمدي الذي كان دائماً يصف صوتها وأداءها بـ «السهل الممتنع»، وكتبت لها من تلحينه أغنيتي «مسير الشمس»، و«هتسافر»، وكنت أسكن بجوارها حي الزمالك، وذات يوم طلبت مني أغنية، واتصل بعدها محمد الموجي وطالبني بسرعة كتابة الأغنية، وكتبت «عيون القلب» التي كانت من أنضج تجاربي مع. شديدة الحذر.
وفي مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي في برنامج هنا العاصمة يونيو الماضي 2014، قالت نجاة في إنها لم تغن أغنية لم تحسها أو تعبر عن شيء ما في قلبها، وهو ما يؤكده الأبنودي بقوله: «ارتبطت بعلاقات وطيدة مع معظم فناني مصر في مجال الغناء والتلحين وكتابة الشعر، وكانت نجاة الوحيدة التي أتعامل معها بحذر شديد، لأن الفن علمها شدة الحذر، وكان كل شطر أو كلمة أو حرف لابد أن يمر عبر فهمها للعاطفة والحب، وهو ما جعلها تتعامل مع شعراء خاصين، وكان مرسي جميل عزيز نموذجاً للطيف المتخفي في رقتها، أما أنا فقد كانت دائماً تزعجها صعيديتي وعدم قدرتي أو رغبتي في تغيير مسلكي، وكانت تتعجب من المسافة بين سلوكي الهمجي ورقة الشعر. وقال الموجي عقب خروج الأغنية للنور: نجاة أول مطربة تصوغ لحني وتخضعه لشخصيتها، بينما جميع من غنوا لي خضعوا للحني.
