رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى افتتاح الأزهر الـ1050.. حكاية أكبر صرح لنشر علوم الإسلام

نشر
الأزهر
الأزهر

يحتفل الجامع الأزهر الشريف اليوم بالذكرى العطرة لافتتاحه والتي تحل علينا كل عام في 22 يونيو، فاليوم نحتفل بمرور 1050 عاما على إنشاء الأزهر منارة العلم والدين الحنيف، وأحد أعرق وأعظم جوامع القاهرة مدينة الألف مئذنة.

الأزهر

الجامع الأزهر

الجامع الأزهر ، بدأ في بنائه جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله الفاطمي في 4 أبريل 970 ، وتم افتتاحه في 22 يونيو عام 971 م  أقيمت به أول صلاة جمعة سنه 972م، عند بناءه كان يتكون من تلاته أيوانات حول الصحن، وكان أكبرها أيوان القبلة، و كان به خمس أروقة وعلى مر السنين والعهود تمت فيه بعض الزيادات، أهمها في عصر الدولة المملوكية، ووصلت مساحته الآن حوالى 12000 متر مربع و للجامع ثمانية أبواب.

الأزهر

الفاطميون 

شيد الجامع الأزهر في الأصل للصلاة ، كان الوزير ابن كلس من الأوائل الذين درسوا فيه، وعين به 37 فقيهاً للتدريس و خصص لهم مرتبات شهرية ومنحهم سكناً.

بنى الفاطميون الجامع الأزهر لكي يكون جامعاً في عاصمتهم الجديدة حيث كان فى مصر آنذاك جامعان جامعان هما جامع عمرو بن العاص في الفسطاط و جامع احمد بن طولون فى القطائع ، و كان هناك جامعاً جامعا ثالثاً فى العسكر لكن وقتها كان أطلالاً.

الأزهر

27 شهرا لبناء الأزهر 

بدء بناء الأزهر في أبريل 970م و تم الانتهاء من بناءه خلال عامين و3 أشهر وافتتح للصلاة لأول مره يوم الجمعة 21 يونيه سنه 972م (7 رمضان 361هـ).

الأزهر

فاطمة الزهراء

فى البداية كان اسمه "جامع القاهرة"، و يقال أنه أطلق عليه الجامع الأزهر في عهد العزيز بالله الذى بنى قصور تم تسميتها " القصور الزاهرة " فتم تسمية جامع القاهرة " الأزهر" لكن الأرجح أنه تم تسميته نسبه للسيدة فاطمة الزهراء.

الأزهر

في البداية كانت للأزهر صفه دينيه فقط مثل المساجد الجامعة الأخرى، لكن بعدها اخذ صفه علمية وتعليمية أيضا ، وحدث ذلك منذ قرر الفاطميون نشر مذهبهم عن طريق التدريس فى حلقاته و بقيت الصفة التعليمية للأزهر سائدة طول العصر الفاطمي.

توقف صلاة الجمعة  بالأزهر

وبعد أن قضى صلاح الدين الأيوبي (1137 - 1193) على الدولة الفاطمية و حول مصر للمذهب السنى سنه 1171، توقفت صلاة الجمعة فيه حتى أعادها السلطان الظاهر بيبرس (حكم 1260 - 1277).

الأزهر

الدراسة في الجامع الأزهر

ظلت الدراسة في الجامع الأزهر بنظام الحلقات ، حيث يجلس طالبي العلم حول الشيخ المدرس حتى صدر أول قانون للأزهر سنة 1872 لتنظيم طريقة الحصول على شهادة العالمية ودرجاتها.

الأزهر

تطوير الجامع الازهر

واتخذ الجامع الأزهر كشعار لمحافظة القاهرة نظرا لما يحظى به من قيمة عريقة عبر العصور فهو منارة الإسلام الشامخة وهو واحدا من اقدم واعرق المساجد على ارض المحروسة.

الأزهر

وفي السطور التالية نرصد مراحل تطوير الجامع الأزهر عبر العصور:

1- يعد الأزهر أول عمارة له قام بها الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله عندما زاد فى مساحة الأروقة.

2- في العصر المملوكي اهتم السلاطين المماليك بـ الأزهر بعدما كان مُغلقًا فى العصر الأيوبي، حيث قام الأمير "عز الدين أيدمر" بتجديد الأجزاء التى تصدعت منه وضم ما استولى عليه الأهالي من ساحته، واحتفل فيه بإقامة صلاة الجمعة في يوم 18 ربيع الأول عام 665 هـ/19 نوفمبر 1266م.

3- فى عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون أنشأ الأمير علاء الدين طيبرس أمير الجيوش المدرسة الطيبرسية عام "709هـ/1309م"، وألحقها بالجامع الأزهر.

الأزهر

4- أنشأ الأمير علاء الدين آقبغا من أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 740هـ/1340م المدرسة الأقبغاوية على يسار باب المزينين (الباب الرئيسى في الأزهر) وبها محراب بديع، ومنارة رشيقة.

5- أقام الأمير جوهر القنقبائى خازندار السلطان المملوكى الأشرف برسباى المدرسة الجوهرية فى الطرف الشرقى من الأزهر وتضم أربعة إيوانات، أكبرها الإيوان الشرقى وبه محراب دقيق الصُنع، وتعلو المدرسة قبة منقوشة.

6- قام السلطان المملوكي قايتباي المحمودي فى عهد المماليك الجراكسة بهدم الباب بالجهة الشمالية الغربية للجامع، وأقام على يمين الأزهر عام 873 هـ/1468م مئذنة رشيقة من أجمل مآذن القاهرة.

7- قام السلطان المملوكي قانصوه الغورى ببناء المئذنة ذات الرأسين، وهى أعلى مآذن  الأزهر وتعتبر طرازًا فريدًا من المآذن بالعمارة المملوكية.

الأزهر

8- عبد الرحمن كتخدا أضاف سنة 1167هـ/1753م مقصورة جديدة لرواق القبلة في الأزهر يفصل بينها وبين المقصورة الأصلية قوائم من الحجر ترتفع عنها ثلاث درجات، وبها ثلاثة محاريب، وفى الواجهة الشمالية الغربية التى تطل حاليًا على ميدان الأزهر أقام كتخدا بابًا يتكون من بابين متجاورين، عُرف أحدهما بـ "باب المزينين". والثانى أطلق عليه "باب الصعايدة" وبجوارهما مئذنة لا تزال قائمة حاليًا.

الأزهر
الأزهر

9- في عهد الخديوي عباس حلمى الثانى جددت المدرسة الطيبرسية فى شوال 1315 هـ/1897م، وأنشأ رواقًا جديدًا يُسمى بـ "الرواق العباسي" نسبة إليه، وهو أكبر الأروقة في الأزهر.

الأزهر

10- كانت اخر عملية ترميم لـ الأزهر تمت فى عصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى عام 1998، حيث تم العمل به منذ عام 1995 اى استمرت عملية الترميم ثلاث سنوات.

11- فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي شهد الجامع الأزهر أكبر عملية ترميم وتجديد للبنية التحتية فى التاريخ الحديث.

وسيظل الأزهر الشريف دائما وابدا قبلة العلم والعلماء ورمزا للإسلام الوسطي الجليل.

عاجل