رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بوتين: الأزمة في أوكرانيا بدأت بعد انقلاب 2014

نشر
الرئيس الروسي فلادمير
الرئيس الروسي فلادمير بوتين

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة في أوكرانيا بدأت بعد الانقلاب الذي وقع هناك في عام 2014.

وأضاف بوتين - خلال اجتماعه مع أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش اليوم في موسكو- "أن روسيا، وبصفتها إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة وعضو دائم في مجلس الأمن، دعمت هذه المنظمة العالمية على الدوام، ونعتقد أنها ليست عالمية فحسب، بل إنها فريدة من نوعها"، نقلًا عن وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأوضح: "نحن نؤيد بقوة المبادئ التي تقوم عليها، ونعتزم الاستمرار بذلك في المستقبل"، مضيفًا لجوتيريش: "أعرف قلقكم فيما يتعلق بالعملية الروسية لكن المشكلة برمتها نشأت في أوكرانيا بعد الانقلاب هناك عام 2014".

ورجح الرئيس الروسي، أنّ تتمكن بلاده، من التوصل لاتفاقيات على المسار الدبلوماسي مع أوكرانيا".

وأوضح بوتين، أنه عندما أعلنت أوكرانيا أنها لن تمتثل لاتفاقيات مينسك، اضطرت روسيا للاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، من أجل وقف الإبادة الجماعية".

وتابع بالقول: "بعد أن أعلنت السلطات في كييف، وأود أن أؤكد، علنا، وعلى ألسن كبار رجالات الدولة، أنها لا تنوي تنفيذ اتفاقيات مينسك، اضطررنا إلى وقف الإبادة الجماعية للأشخاص الذين يعيشون في هذه الأراضي، والاعتراف بهذه الدول كدول مستقلة".

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق اليوم، أنّ قواتها قصفت 4 أهداف عسكرية أوكرانية أمس الإثنين، كما أعلنت مقتل نحو 500 جندي أوكراني جراء قصف 87 هدفا عسكريا. 

إلى ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال زيارته لموسكو، الثلاثاء، بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقال جوتيريش - خلال محادثات مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف اليوم - "ما يهمنا خصوصا هو إيجاد السبل لتوفير الظروف المناسبة لحوار فاعل ولوقف إطلاق النار"، نقلا عن قناة "العربية".

وأضاف، أنه رغم تعقيدات الوضع في أوكرانيا "مع تفسيرات مختلفة لما يحصل" فيها، من الممكن إقامة "حوار جدي حول سبل العمل لتخفيف معاناة السكان".

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، إن "أوكرانيا تُستخدم منذ سنوات كساحة وجبهة لردع روسيا"، مشيرًا إلى إطلاع الأمين العام للأمم المتحدة على أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة، بالتعاون مع الدفاع الشعبي في دونيتسك ولوجانسك.

وأضاف، أن موسكو مهتمة بالتعاون مع الزملاء في الأمم المتحدة، وهيئة الصليب الأحمر الدولية، لتأمين إيصال المساعدات إلى المدنيين، موضحًا أن الاتصالات جرت بين جوتيريش ووزارة الدفاع الروسية منذ شهرين.

وفي المقابل، أعرب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن ثقته في انتصار أوكرانيا على روسيا في الصراع الدائر منذ شهرين.

وقال أوستن - في تصريحات صحفية اليوم -: "لقد ألهمت مقاومتكم (القوات الأوكرانية) العالم الحر"، منددا بالغزو الروسي لأوكرانيا ووصفه بأنه "لا يمكن تبريره"، مضيفا "من الواضح أن أوكرانيا تثق بقدرتها على الانتصار، وكذلك الجميع هنا".

وأضاف: "يمكننا أن نفعل المزيد من خلال قاعدتنا الصناعية الدفاعية لمواصلة مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها بشكل أكثر فعالية".

وفي السياق ذاته، اعتبر الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، احتلال روسيا للمنشآت النووية في أوكرانيا، بأنه يقوض التشغيل الآمن لمحطات الطاقة النووية.

وأفاد بيان لكل من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومفوضة الطاقة في الاتحاد كادري سيمسون، بأن العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي "تعرض السلامة النووية في أوروبا للخطر مرة أخرى".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور. 

عاجل