رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى ميلاده.. أسرار علاقة صلاح جاهين بـ«سعاد حسني»

نشر
صلاح جاهين وسعاد
صلاح جاهين وسعاد حسني

لم يكن صلاح جاهين مجرد رسام وشاعر ملأ الدنيا بالفن؛ لكنه كان بمثابة الملهم للكثير من أبناء جيله والسند في حياة سعاد حسني، التي ارتبطت بصداقة خاصة معه، حظيت فيها بأبوة صلاح جاهين ومحبته.

صلاح جاهين وسعاد حسني 

وفي ذكرى ميلاد صلاح جاهين، يستعرض «مستقبل وطن نيوز» محطات العلاقة بين صلاح جاهين وسندريلا السينما المصرية سعاد حسني. 

في موسكو، تعرف صلاح جاهين على سعاد حسني، عندما تصادف وجود فريق عمل فيلم (الناس والنيل)، الذي قامت ببطولته سعاد حسني، وأخرجه يوسف شاهين.

صلاح جاهين 

كان فريق العمل يتجه لزيارة صلاح جاهين، الذي يعالج في أحد المستشفيات هناك، وهناك أيضا تبادل صلاح جاهين وسعاد حسني الثقة لتبدأ علاقة قوية لم تنته إلا بموت أحدهما!

صلاح جاهين الأب الروحي لـ سعاد حسني 

حكت سعاد حسني في لقاء تلفزيوني عن طبيعة العلاقة التي جمعتها بـ صلاح جاهين؛ خاصة بعد أن كتب لها فيلم "خلي بالك من زوزو" و" أميرة حبي أنا" وكلاهما حقق جماهيرية عالية؛ ما جعل سعاد حسني ترفض التعاون مع سيناريست آخر؛ إلا أن هذا الكلام لم يعجب صلاح جاهين الذي قال لها "أنت موهبتك تخليكي تشتغلي مع أي حد واوعي تكوني نجمة السيناريست الواحد أو حكر على حد حتى لو كان أنا".

سعاد حسني 

وارتبطت سعاد بعلاقة فولاذية مع صلاح جاهين، كانت تطلعه من خلالها على أدق أسرارها، وتأخذ بمشورته؛ باعتباره الأب الروحي لها، حتى حين يتعلق الأمر بالزواج، أما الخلاف الوحيد الذي حدث بين سعاد وصلاح جاء حين تزوجت من أحد الأشخاص في الوسط الفني بدون علمه، وكان رأي جاهين أنها متسرعة في الوقوع في الحب. 

صلاح جاهين 

كان صلاح جاهين بالنسبة لسعاد حسني هو السند والمخلص لها من الأحزان والاكتئاب؛ لذلك فإن رحيله كان بمثابة صدمة حقيقة لسعاد حسني لم تستطيع أن تحتملها؛ ما تسبب في رحيلها أيضا!

رحيل سعاد بسبب موت جاهين 

توقع الأديب جمال الغيطاني خبر وفاة سعاد؛ إلا أنه كان يظن أنه سيأتيه مساء، لأن الموت مرتبط عنده بالليل، وظل يصغي يوميا إلى الإذاعة البريطانية؛ لكن الخبر داهمه عصرا، عن طريق صحفية شابة، قالت له إن السندريلا لقت حتفها في لندن، وسألته إن كان يود التعليق.

صلاح جاهين 

طلب منها الغيطاني أن تمهله بعض الوقت حتى يستوعب، وجلس وهو يحدث نفسه قائلا: «رحلت إذن سعاد حسني. الحالة الأنثوية المصرية الفريدة»

أدرك الغيطاني أن انقلابا سيحدث في حياة سعاد بعد رحيل صلاح جاهين المأساوي، يقول: إن «كلاهما لم يحتمل تغير الزمن والأحوال، كانت هزيمة يونيو البشعة نقطة انكسار لصلاح جاهين الذي علق الآمال الكبار على الثورة، وأجج أحلام الناس وآمالهم بأشعاره التي سرعان ما أصبحت جزءا من ماضي يعتبره البعض جميلا، ويعتبره آخرون كابوسا، وفي مرحلة انكساره تعرفت إليه سعاد وتوثقت علاقتها به، وكان خير رفيق وراع لها، كفل لها حضانة روحية وهو الجريح منكسر الخاطر»

صلاح جاهين 

« ومنذ موته بدأت الشمس الجميلة تميل إلى الغرب، والشمس مهما كانت ساطعة، ومصدرا للدفء، لا يمكن أن تبقى أبدا في موقعها وإلا كان ذلك نهاية النظام.. كانت سعاد وحيدة تعسة في حياتها الشخصية؛ لكن الأهم أن ما تمثله من براءة، ومصرية صميمة، نقية، كل خصالها الرقيقة بدأت تفتقد المناخ الذي رفرفت فيه وتألقت، السينما المصرية ذاتها احتضرت، وبدا أن كل محاولاتها للتكيف مع الواقع الجديد قد فشلت»