رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

زيارة مفاجئة ورباعية.. تفاصيل أول لقاء بين صلاح جاهين وحمدي الوزير

نشر
مستقبل وطن نيوز

ظل حمدي الوزير يدخر من مصروفه لشهور طويلة، حتى أصبح معه مبلغ من المال يضمن له تحقيق حلمه.. كان حمدي حينها في الخامسة عشر من عمره، وأما الحلم فهو أن يشتري القصص التي يحبها من سور الأزبكية!

من وراء والده اتفق حمدي – الذي يقيم مع أسرته في بورسعيد حينها - مع سيارة توزيع جرائد على أن يعمل معهم مقابل نقله مجانا إلى القاهرة.

ومن سور الأزبكية اشترى بتحويشة العمر الكتب التي يريدها، ولكن قبل أن يحملها ويعود من حيث أتى حدث ما لم يكن في الحسبان.

فوجئ حمدي بشخص يضع يده على كتفه ويناديه باسمه، وحين استدار  ليعرف من هو، "سيد حجاب" فشعر بالرعب، ابن صديق والده.

سأله سيد حجاب: "إزاي جيت من بور سعيد لهنا"، وأخبره حمدي بالقصة كاملة.

طلب منه سيد حجاب، أن يأتي خلفه، ولم يكن أمام حمدي إلا الطاعة خوفا من أن يفتن عليه، فظل يسير خلفه وهو يحمل كتبه دون أن ينطق بكلمة، وعندما وصل "حجاب" إلى شارع جامعة الدول العربية توقف أمام إحدى العمارات قبل أن يصعد حتى وصل إلى إحدى الشقق وطرق بابها.

فتح لهم الباب رجلا سمينا بنظارة طبية، عرف حمدي فيما بعد أنه صلاح جاهين بشحمه ولحمه، وفي داخل الشقة وجد صلاح عبدالصبور وأمل دنقل وعبدالرحمن الأبنودي وبعض الفنانين والموسيقيين مثل سعاد حسني وكمال الطويل وغيرهم.

أخرست المفاجأة لسان الفتى، وكاد قلبه أن يتوقف من السعادة، وظل صامتا يتأمل وينصت لما يجري حوله، وهو مقرفص وحيد في ركن بعيد، ويبدو أن صلاح جاهين لاحظ ذلك فقرر أن يعزم عليه بشئ!

كتب صلاح جاهين في ورقة، قبل أن يطويها ويرميها في حجر حمدي ويقول له "خد إقرا دي ياولد".

وعندما فتح حمدي الورقة قرأ  تلك الرباعية: "أنا شاب لكن عمري ولا ألف عام.. وحيد لكن بين ضلوعي زحام.. خايف لكن خوفي مني أنا.. أخرس لكن قلبي مليان كلام".

عاجل