رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

لغة الضاد.. قصة اليوم العالمي للغة العربية

نشر
اليوم العالمي للغة
اليوم العالمي للغة العربية

في 18 ديسمبر عام 1973 أصدرت الأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية ضمن لغاتها الرسمية، ليصبح اليوم العالمي للغة العربية، إلا أن تدشين اليوم العالمي للغة العربية مر بمحطات كثيرة بدأت منذ خمسينات القرن الماضي. 

قبل 70 عاما لم يكن أحد يحتفل بـ اليوم العالمي للغة العربية؛ ما جعل أصحاب لغة الضاد يحاولون إقرار لغتهم رسميا في أروقة الأمم المتحدة، أما أول المكاسب التي حصلوا عليها فقد جاءت عام 1954 حين أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يجيز استخدام الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، وفي المقابل يقيد عدد الصفحات بأربعة آلاف صفحة في العام، على أن تكون الوثائق المحررة ذات طبيعة سياسية أو قانونية تهم المنطقة العربية.

المحطة الثانية في محاولة الوصول إلى اليوم العالمي للغة العربية كانت عام 1960 عندما اتخذت اليونسكو قرارًا مهما يقضي باستخدام اللغة العربية خلال المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم داخل البلدان الناطقة بالعربية؛ إضافة إلى ترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.

وفي عام 1966 استطاعت اللغة العربية أن تحصل على قرار بتعزيز استخدامها في مقر اليونسكو، فضلا عن تأمين خدمات الترجمة الفورية من وإلى العربية خلال الجلسات العامة، ليأتي عام 1968 الذي تم فيه اعتماد اللغة العربية بالتدريج داخل أروقة المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية، وتوفير خدمات الترجمة الفورية من اللغات الأخرى إلى العربية.

الضغط العربي 

بالتعاون مع العديد من الدول العربية، استطاعت المغرب أن تجيز استخدام العربية كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973.

أما قرارا جامعة الدول العربية خلال  دورتها الـ60 بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة وباقي هيئاتها، فقد ترتب عليه صدور قرار الجمعية العامة في 18 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.

وفي شهر أكتوبر 2012 ومع انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة  اليونسكو تقرر أن يكون 18 ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية، ما لقي ترحيبا كبيرًا من عشاق اللغة العربية في جميع أنحاء العالم؛ لتحتفل الدنيا كل عام في مثل هذا اليوم بـ اليوم العالمي للغة العربية. 

عاجل