رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تصل لـ9 مليارات نسمة.. الزيادة السكانية تضع عالم 2050 أمام تحدي «شح اللحوم»

نشر
الثروة الحيوانية
الثروة الحيوانية في خطر

هل ستختفى اللحوم من العالم.. اختفاء اللحوم من العالم، هل هو حقيقة أم لا؟.. من الصعب التكهن بالإجابة، خاصة مع الزيادة السكانية، ومزيد من التضخم فى كافة أنواع السلع الغذائية، مع عدم اليقين بانتهاء الوباء الذى يهيمن بآثاره على الاقتصاد العالمي، ويحدث فجوة كبيرة بين العرض والطلب.

في مذكرة بحثية حديثة قام بإعدادها أحمد صقر نائب رئيس غرفة الإسكندرية التجارية، قال فيها إنه من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة فى عام 2050، ولكى تتمكن من إطعام العالم بحلول ذلك الوقت، لابد من زيادة إنتاج الغذاء بشكل مكثف، خاصة الإنتاج من الثروة الحيوانية على وجه الخصوص؛ نظرا لأنها أكبر مستخدم فى العالم للموارد الطبيعية حيث تستخدم 80% من إجمالى الأراضي الزراعية للرعى أو إنتاج الأعلاف الحيوانية، و8% للاستخدام العالمى للمياه.

البروتين يواجه تحديات الندرة

تحديات أمام إنتاج البروتين عالي الجودة

وأضاف أحمد صقر -في تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز"- إنه مع تقديم سيناريوهات مختلفة لتلبية الاحتياجات المستقبلية للبروتين مثل الأنظمة الغذائية البديلة كمصدر للبروتين واللحوم المزروعة من الخلايا الجذعية، يجب على منظومة الثروة الحيوانية أن تكون جادة بشأن نهج الاستدامة الخاص بها.

وأوضح صقر، أن هناك تحديا متمثلا فى إنتاج كميات من اللحوم والحليب والبيض عالية الجودة وبأسعار معقولة فى استجابة للطلب العالمى المتزايد من خلال أنظمة الإنتاج المستدامة على المستوى البيئى والاجتماعى والاقتصادى، وتعد الثقة فى سلامة سلسلة الإمداد الغذائى بأكملها أمرا حيويا، وبالتالى لابد من وضع معايير عالية للصحة والرفاهية للحيوانات والبشر.

الحل يبدأ بإخضاع الأعلاف للرقابة والحد من المضادات الحيوية

واقترح صقر، أن يتم إخضاع قطاع الأعلاف للرقابة الصارمة لأن استخداماته المفرطة للمضادات الحيوية، قد يؤدى إلى تطوير مجموعات البكتريا المحلية المقاومة؛ ما يؤثر على صحة الإنسان والحيوان فى الإنتاج الحيوانى فى بعض مناطق العالم.

الدراسة تنصح بدعم منظومة الثروة الحيوانية 

ونصح نائب رئيس غرفة الإسكندرية التجارية -في دراسته- بالتقليل من استخدام المضادات الحيوية كمحفزات نمو، ومضادات للميكروبات، لتحسين جودة اللحوم مع نسبة أقل من الدهون ومستويات أعلى من البروتين.

ووفقا لصندوق النقد الدولى فإنه من المتوقَّع أن ينخفض استهلاك الفرد من اللحوم بنسبة 3 % هذا العام، وقد يكون هذا الانخفاض هو الأكبر منذ عام 2000 على الأقل، وهذه الدلائل تعني الكثير خاصة لقضايا البيئة وتغير المناخ.

عاجل