رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تقارير صحفية أوروبية: قرارات مرتقبة لحظر جماعة الإخوان وحظر رموزها

نشر
مستقبل وطن نيوز

جددت تقارير صحفية أوروبية الحديث عن خطر جماعة الإخوان في البلاد، بالتزامن مع تكثيف الإجراءات الأمنية والاستخباراتية التي تستهدف كشف النشاطات المشبوهة للتنظيم داخل القارة العجوز، بهدف التوصل إلى إعلان الجماعة تنظيما إرهابيا ووقف نشاطها بشكل نهائي.

ووفق تقرير نشرته صحيفة فلوكس بلات النمساوية، اليوم الخميس، حذرت رئيسة مركز أبحاث الإسلام العالمي في فرانكفورت الألمانية وعضو المجلس الاستشاري العلمي للمركز النمساوي لتوثيق الإسلام السياسي، سوزان شروتر من خطر تنامي جماعة الإخوان داخل المجتمعات الأوروبية، وقالت إنها "تمثل أخطر تنظيم للإسلام السياسي في الغرب".

واستعرض التقرير الإجراءات النمساوية والألمانية التي استهدفت تضييق الخناق على التنظيم وحظر رموزه وتدشين مركز لمراقبة نشاطه، فيما دعت شروتر لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمناهضة نشاطه خلال الفترة المقبلة.

أموال الإغاثة لدعم الإرهاب

واتصالاً مع هذه التقارير والإجراءات كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز تريندز للدراسات بأبوظبي، أدلة جديدة تثبت تورط جماعة الإخوان بدعم وتمويل عدد من التنظيمات الإرهابية في العالم باستغلال أموال الإغاثة وتحت غطاء العمل الخيري.

وأوضحت الدراسة التي أعدها مجموعة من الباحثين، هم، فتوح هيكل، أشرف العيسوي، خالد أحمد عبد الحميد، وائل صالح تحت عنوان "خطر جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا: استراتيجية التغلغل، وأدوات التمويل، وإجراءات المواجهة"، أن مساعي جماعة الإخوان للتغلغل في المجتمعات الأوروبية تنطلق من استراتيجية مدروسة، تعتمد فيها على مجموعة متنوعة من الأدوات؛ من بينها الأداة الدينية، والأداة الإعلامية، والمنصات الرقمية، والتطبيقات الإلكترونية.

تجفيف منابع الإرهاب

وتستهدف الإجراءات الأوروبية تجفيف منابع الإرهاب ومراقبة أنشطته التنظيمية والمالية بشكل صارم في إطار الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف والتي أقرها الاتحاد الأوروبي نهاية العام الماضي.

ووفق الدراسة تعتمد الجماعة في تمويل أنشطتها هناك على عدد من المصادر بعضها قانوني وبعضها الآخر غير قانوني؛ مثل غسيل الأموال والاتجار في العملات، التي من الصعب تتبعها ومعرفة مصادرها.

وتؤكد الدراسة أن تركيا تلعب دوراً مهماً في دعم جماعة الإخوان في مختلف الدول الأوروبية بهدف استخدام الجماعة في تحقيق مصالحها الخاصة.

وكان صعود حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002 فارقاً في هذا الدعم، حيث تحولت البلاد إلى قاعدة تنطلق منها الجماعة إلى أنحاء أوروبا كلها.

ووفق الدراسة، تعتمد جماعة الإخوان بدرجة كبيرة على الجمعيات والمؤسسات الخيرية التابعة لها في العديد من دول العالم في الحصول على التمويل، وذلك من خلال تلقي التبرعات المالية وإرسالها لها.

وأكد ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني السابق، أهمية الأموال التي تأتي من الخارج في دعم الجماعة، بالقول: "إن الجماعة تعتمد على الجمعيات الخيرية في الخارج كأنبوبة جمع الاشتراكات الرئيسية" واصفا إياها بأنها "المنبع الرئيسي للأموال والاشتراكات والتبرعات".

وتشير الدراسة إلى أنه هناك العديد من الجمعيات الخيرية التابعة لجماعة الإخوان في العديد من الدول الأوروبية؛ ففي بريطانيا على سبيل المثال يعمل "منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية" كمظلة دعم وتمويل لعشر جمعيات خيرية كلها تنتمي إلى جماعة الإخوان، ويضم هذا المنتدى عددا من المنظمات غير الحكومية مع أعضاء من "منظمة الإغاثة الإسلامية"، و"منظمة العون الإسلامي"، و"مؤسسة الأيدي المسلمة"، وهيئة الأعمال الخيرية، ومؤسسة الإغاثة الإنسانية، و"منظمة المساعدة الإسلامية"، والجمعية الخيرية، وجمعية الأيتام المحتاجين، ومؤسسة الإمداد.

كما أن "مؤسسة الإغاثة الإسلامية"، التي تتخذ من لندن مركزا رئيسيا لها والتي أنشئت في عام 1984 في مدينة برمنغهام من طرف كوادر التنظيم الدولي للإخوان وقياداته وفي طليعتهم إبراهيم الزيات وهاني البّنا ورجل الأعمال المصري الأصل البريطاني الجنسية عمر الألفي، تقوم بدور رئيسي في جمع التبرعات المالية للجماعة.

عاجل