رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ألمانيا تبدأ تطبيق قانون «مكابح الطوارئ» للحد من انتشار كورونا

نشر
 بدء تطبيق إجراءات
بدء تطبيق إجراءات مكابح الطوارئ في المانيا

بدأت ألمانيا بتطبيق إجراءات أطلقت عليها اسم "مكابح الطوارئ"، وتفرض بمقتضاها قيودا مشددة على الحركة والتنقلات وأنشطة مختلفة للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك تزامناً مع تسارع وتيرة التلقيح في البلاد.


وذكرت شبكة (دويتشه فيله) الألمانية اليوم السبت أن قانونا جديدا في ألمانيا قد دخل اليوم حيز التنفيذ والذي يفرض قيوداً موحدة على مستوى البلاد لاحتواء جائحة كورونا في المناطق التي تنتشر فيها العدوى.


ويتم تفعيل ما يعرف باسم "مكابح الطوارئ" عندما يصل معدل الإصابة في منطقة معينة إلى 100 إصابة لكل مئة ألف نسمة خلال أسبوع على مدار ثلاثة أيام متتالية، وتتجاوز مساحات شاسعة من ألمانيا الحد الأقصى للمعدل، من المجتمعات الريفية إلى المدن الكبرى مثل برلين وكولونيا وفرانكفورت وميونخ.


القانون، الذي وافق عليه البرلمان الأسبوع الماضي، محل نقاش ساخن لأنه يسمح للحكومة الاتحادية بإلغاء القرارات على مستوى الولاية، وهو تغيير رئيسي في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات.


ويقول مؤيدون للقانون مثل المستشارة أنجيلا ميركل، إن ألمانيا اضطرت إلى إنهاء هذه الطريقة في التعامل مع الجائحة، والتي تتسم بالتباين في القرارات بحسب كل ولاية، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه البلاد احتواء الموجة الثالثة من كورونا.


وتشمل الإجراءات إغلاق الأماكن الثقافية، وتشديدا طفيفا لقيود الاختلاط، وحظر التجوال من الساعة 10 مساء حتى الساعة 5 صباحا، وهو العنصر الأكثر إثارة للجدل، ويجب على المدارس أيضا التحول إلى التعليم عن بعد إذا تجاوز معدل الإصابة في المنطقة الكائنة بها 165 حالة، وتنطبق قواعد نظافة جديدة على الأعمال التجارية غير الأساسية، ويتم إغلاق المطاعم باستثناء العروض الجاهزة.


ويعتبر الاتحاد العام للأطباء في ألمانيا اللوائح الجديدة مدعاة للتفاؤل، وقال رئيس الاتحاد، ديرك هاينريش، "أرى فرصة لكسر الموجة الثالثة"، مضيفا أن جهود التطعيم المتسارعة وإجراءات الإغلاق السابقة قد بدأت الفعل في جعل الأرقام مستقرة، مشيرا إلى أن "مكابح الطوارئ" ستعمل على تسريع هذا الاتجاه.


من جانبه، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، اليوم أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 23 ألفا و392 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.


وسجلت ألمانيا أعلى عدد من الإصابات اليومية حتى الآن يوم 18 ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، بينها 3500 إصابة تم إضافتها على نحو متأخر، كما سجلت أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14 يناير الماضي بواقع 1244 حالة.


وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 3 ملايين و268 ألفا و645 حالة، وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بكورونا في ألمانيا 81 ألفا و444 حالة، فيما بلغ عدد المتعافين مليونين و882 ألفا و300 حالة.


وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية اليوم أنه تم إعطاء 24,3 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن.


وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ590 ألفا و913 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل، يتوقع أن يستغرق الأمر 5 أشهر لتطعيم 75 بالمائة من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
يشار إلى أن الجرعات وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.

عاجل