أشاد الكاتب والمفكر الموريتاني الكبير، الولي سيدي هيبة، بالدور الثقافي المصري المتواصل منذ عقود في موريتانيا.
وقال سيدي هيبة - في مقال تحت عنوان: "المركز المصري رافد العطاء العلمي 57 عاما" نشرته عدة صحف محلية؛ احتفالا بمرور 57 عاما على افتتاح المركز الثقافي المصري في موريتانيا - إن "موريتانيا - التي دعمها الجانب المصري وهي تتمسك بانتمائها إلى محيطها العربي الطبيعي في أيام استقلالها الأولى في مطلع ستينات القرن الماضي - لن تفي مطلقا ذلك الفضل إلا بأن يظل القطر الموريتاني ممتنا لجمهورية مصر العربية الشقيقة وشخص الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي أمر بإنشاء مركز عربي مصري في العاصمة الوليدة نواكشوط لم يتوقف نبضه عن الأداء خلال الـ57 عاما الماضية دافقا كجريان نيله الجاري، ويؤدي الرسالة العلمية والتاريخية بأمانة وإخلاص واقتدار حاملا للبلد الشقيق في كل حقبة مزاياها وإشعاعها".
وأشار إلى دور "المركز في تأسيس المسرح والحركة الشعرية المعاصرة والرواية والقصة وتنظيم الندوات والدورات التكوينية، كما لم يغفل المركز المصري منذ نشأته أهمية الإعلام فكان سباقا إلى تكوين نواته الأولى التي نهلت من الصحف المصرية العريقة كالأهرام والجمهورية وروز اليوسف، ومن تجربته الإذاعية الفريدة في الأمة العربية كإذاعة صوت العرب".
ونوه هيبة بإدارة الدكتور أشرف العزازي للمركز؛ وقال "إنها فترة شهدت وبشكل غير مسبوق تنظيم الدورات التكوينية في كل الاختصاصات والندوات الفكرية الفريدة والعلمية الرفيعة المستوى والتبادل المنقطع النظير والمشاركة في اللقاءات والندوات عبر البعثات المتبادلة في شتى المجالات والتظاهرات الحمالة والمحاضرات والمؤتمرات الفكرية والعلمية والبحثية والمعارض".