رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عبدالرازق توفيق يكتب.. نبض الوطن| الأمن والاستقرار

نشر
مستقبل وطن نيوز
أخطر عدو يواجه أي دولة، غياب الأمن والأمان والاستقرار لذلك رأينا خلال العشر سنوات الأخيرة أن المؤامرات ضد الدول تعتمد على إشاعة الفوضى والانفلات والإرهاب والعنف وإثارة الفتنة في الداخل لتأليب الشعوب، لجعلها تهدم نفسها بأيديها. ثورات الخراب العربي في يناير 2011 كانت نموذجاً للحروب والمؤامرات الجديدة التي تستهدف إسقاط الدول بواسطة شعوبها، وسقوط الدولة يعني فقدان الأمن والأمان والاستقرار، وبالتالي تتوقف الحياة والحديث عن المستقبل في ظل الفوضى وانهيار مؤسسات الدولة. بلا شك.. مصر هي النموذج للدولة التي استطاعت أن تجهض المؤامرة.. وتحبط المخطط الشيطاني الذي استهدف إسقاطها، وذلك بفضل قيادة حكيمة وشريفة وواعية وشجاعة.. وأيضاً بطولات وتضحيات رجال الجيش والشرطة. حاول أعداء مصر من خلال تجنيد جماعة الإخوان الإرهابية هدم الدولة المصرية وإسقاطها، بعد أن أشاعوا فيها الإرهاب الأسود، والقتل وسفك الدماء والحرق والتفجير إلا أن إرادة القيادة وصلابة أشرف الرجال في الجيش والشرطة حالت دون ذلك لأن مصر أدركت أن استمرار الفوضي والإرهاب وغياب الأمن والاستقرار من شأنه أن يحول دون تنفيذ رؤية بناء الدولة الحديثة والعصرية والمختلفة.. الدولة القوية والقادرة على التصدي للمخططات ومحاولات العبث في الداخل من خلال ترسيخ الوعي لدى جموع الشعب وتبني العمل على إشاعة الأمن والاستقرار.. والفهم والإدراك لدى المواطنين من خلال أعلى درجات المصداقية والشفافية.. وتحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة. مصر أصبحت الدولة الملهمة التي استطاعت أن تنتصر على عوامل الخراب والدمار وحولتها إلى عوامل وأسباب للنجاح والبناء والازدهار وقضت بفضل تضحيات أبطال الجيش والشرطة على الإرهاب والفوضى والانفلات والسلاح ودفعوا أرواحهم فداءً لاستقرار هذا الوطن. لا تنمية أو تقدم أو ازدهار أو تحقيق آمال وتطلعات الشعوب بدون أمن واستقرار، فلولا الاستقرار ما حققت مصر كل هذه النجاحات والإنجازات التي نستطيع وبثقة وموضوعية أن نعتبرها معجزة بكل المقاييس.. فالأمن والأمان أتاح للدولة والمواطن تحقيق الفوز وإحراز النصر في معركة البناء والتنمية.. وأدت إلي نجاح الإصلاح الاقتصادي الشامل.. والإنجاز السريع والدقيق وبأعلى المواصفات للمشروعات القومية.. والصروح العملاقة.. وأن تؤتي الخطط الخاصة بالتنمية والاقتصاد آثارها وثمارها بسرعة للغاية. لا شك أيضاً ورغم التحديات الجسام التي واجهت مصر خلال الخمس سنوات الماضية.. وحققت ما يفوق التوقعات، وكانت محل إعجاب وإشادة دول العالم ومنظماته الاقتصادية العريقة، إلا أنه مع تصاعد واستمرار الأمن والاستقرار في مصر، فإن معدلات الإنجاز سوف تكون أكثر زخماً ونجاحاً من السنوات الخمس الماضية. مصر بفضل الاستقرار الذي تعيشه ورؤية القيادة السياسية الثاقبة التي انتهجتها لاستعادة زمام السيطرة والتفوق في إنجاز أكبر عملية تنمية في تاريخ مصر من خلال تشييد أكبر بنية أساسية عصرية من طرق وكباري وأنفاق وإسكان ومرافق ومحطات كهربائية واكتشافات غاز عملاقة.. واستعادة نشاط السياحة وتدفق الاستثمارات وتراجع مؤشرات العجز والبطالة والتضخم إلى أدنى مستوياتها وارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 45.45 مليار دولار، بالإضافة إلى الاهتمام بالصحة والتعليم وتوفير الخدمات الراقية والعمل على تحسين حياة المواطن وتوفير الحياة الكريمة له.. وإنهاء سلسلة الأزمات المزمنة التي لطالما أرَّقَتْ وأثقلت كاهل المصريين خلال العقود السابقة من انقطاع التيار الكهربائي وطوابير الخبز والبنزين والسولار والبوتاجاز. الاستقرار الذي ترسخ في مصر لم يكن صدفة ولكن جاء نتاج تضحيات وبطولات خارقة واستثنائية.. فلولا أرواح الشهداء، وشجاعة وبسالة ووطنية الجيش والشرطة، ما تحقق أي استقرار.. الأمر الثاني أيضاً هو حالة الوعي لدى المصريين التي تحطمت عليها كل مؤامرات ومخططات الشر.. وفشلت كل منصات الإعلام الإخواني العميل لتركيا وقطر، والتي دأبت على بث ونشر الشائعات والأكاذيب وترويج حملات التشكيك والتشويه وهو ما قابله المصريون باصطفاف وتماسك ووحدة.. ولم يستجب الشعب لأي محاولات للفتنة أو التحريض التي كان يدعو لها الإخوان الإرهابيون على مدار الساعة.. وجاء 25 يناير 2020 ليعلن المصريون وقوفهم خلف الوطن، وأن جماعة الإخوان الإرهابية انتهت للأبد. الوعي يحقق الأمن والاستقرار.. واليقظة والحذر الطريق إلي الاطمئنان ودحر مؤامرات وبؤر الإرهاب العميل.. والأمن والأمان هو الطريق المؤدي إلى الاستقرار الذي يوفر بدوره البيئة المناسبة والخصبة للنجاح والبناء والتنمية والتقدم والازدهار. ولعل ما يؤكد أن مصر ماضية على طريق الأمن والاستقرار هو حصولها على الترتيب الثامن عالمياً في مؤشر الأمن والأمان، وهو ما يمنحنا الأمل الكبير في تصاعد حجم الإنجازات والنجاحات والتنمية والازدهار والانتعاش السياحي، وتدفق الاستثمار وتحقق آمال وتطلعات المصريين في مستقبل أفضل وحياة كريمة. الرئيس السيسي أكد على هذا المعنى عندما قال كلما زاد الاستقرار زادت معدلات التقدم والتنمية وتحقيق أهداف المواطنين في حياة كريمة وخدمات أفضل ووطن أقوى.

تحيا مصر،،

عاجل