رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأمم المتحدة تطالب بمزيد من المساعدات بسبب تدفق السودانيين نحو تشاد

نشر
السودانيين
السودانيين

أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداءً عاجلاً لتقديم المزيد من المساعدة الدولية، حيث يواصل آلاف الأشخاص، الذين يحملون روايات عن تجدد الصدمات والعنف، التدفق من منطقة دارفور السودانية إلى تشاد المنهكة.

ووجهت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، هذا النداء بعد لقائها باللاجئين في منطقة فرشانا بدولة تشاد ، الذين فروا من مدينة الفاشر السودانية، ووصفت كيف سمعت قصصاً مروعة أعادت إلى الأذهان صدمة مؤلمة لدى العائلات. "إنها مدينة كانت محاصرة لمدة 500 يوم."

وأضافت: هؤلاء أناس في حاجة ماسة، مشيراً إلى أن الوافدين الجدد "يحتاجون إلى كل شيء بدءاً من مكان آمن للعيش فيه، ومأوى، ومياه نظيفة، وصولاً إلى القدرة على إعادة بدء حياتهم من جديد".

وأشاد كليمنتس بـ تشاد لإبقائها حدودها مفتوحة ولكونها مضيفة للاجئين لعقود، لكنها أكدت أن الدولة ووكالات الإغاثة لا تستطيع إدارة الأزمة بمفردها.

وقالت في رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي: "إنهم بحاجة إلى المساعدة هذا هو المكان الذي نحتاج فيه إلى دعم المجتمع الدولي المستمر، بل والمتزايد، لنتمكن من القيام بالمزيد هنا في تشاد، وكذلك لمحاولة الوصول إلى تلك المجتمعات المحتاجة داخل دارفور."


ويتدفق النازحين السودانيين إلى تشاد نتيجة للهجوم الدموي في الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، ما فصلاً جديداً وحشياً في الحرب التي بدأت في أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فقد أكثر من 40 ألف شخص حياتهم حتى الآن، على الرغم من أن منظمات الإغاثة تحذر من أن عدد القتلى الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بكثير، في حين نزح أكثر من أحد عشر مليون شخص، مما أدى إلى أسوأ حالات النزوح وأشد الكوارث الإنسانية.


وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن ملايين اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى البلدان المجاورة يواجهون خطر الانزلاق أكثر في براثن الجوع وسوء التغذية، حيث أجبر النقص الحاد في التمويل على إجراء تخفيضات جذرية في المساعدات الغذائية المنقذة للحياة.


في سياق أخر، أدانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الجيش التشادي، ما وصفته بـ"انتهاك خطير" للأراضي الوطنية بعد هجوم بطائرة مسيرة موقعاً عسكرياً تشادياً في منطقة تيني الحدودية، بمحافظة وادي فيرا، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا"

وقالت في بيان نشرته صحف تشادية: وقع التوغل في حوالي الساعة الثانية صباحاً الأسبوع الماضي، ووفقاً للبيان الرسمي الصادر عن وزارة الدفاع، أسفرت هذه الغارة الجوية عن مقتل جنديين من القوات المسلحة الوطنية التشادية وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

وأدان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، الفريق أول أبكر عبد الكريم داود، بأشد العبارات الممكنة هذا العدوان، الذي وصفه بأنه "غير مبرر" و"متعمد"، مؤكدا أن هذا العمل يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة تشاد وخرقاً جسيماً للقانون الدولي.


وحذرت هيئة الأركان العامة في الجيش التشادي بشدة الأطراف المتورطة في النزاع السوداني وتدعوهم إلى احترام وحدة أراضي تشاد بشكل صارم.

وقالت تشاد:  "في مواجهة أي محاولة أخرى للتعدي على مجالها الجوي أو أراضيها أو انتهاكها، لن تتردد القوات المسلحة الوطنية التشادية في الرد".

وأكد الجنرال أبكر عبد الكريم داود مجدداً أن البلاد تحتفظ بحقها في الرد بالقوة، وفقاً لمبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

عاجل