عاجل | وزير الخارجية: المياه قضية أمن قومي لم تواجهها مصر في تاريخها القديم أو الحديث
أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية المصرية، أن العقيدة الأساسية في السياسة الخارجية تتعلق بالاتزان الاستراتيجي؛ الذى يعني عدم الاستقطاب، وأن يكون لنا علاقات استراتيجية مع كل الفاعلين الإقليميين والدوليين، حتى وإن كان هناك صراع بين الفاعلين أنفسهم، وعدم الانحياز لطرف على حساب الطرف الآخر، مشددا على أن الانحياز يكون فقط للمصلحة الوطنية المصرية.
وأشار إلى أن مصر لديها شراكة استراتيجية مع الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وأن مصر منفتحة على الجميع.
وأضاف: أن "مصر تقيم مع كل قوى إقليمية ودولية صاعدة ما يسمى بترفيع العلاقات على المستوى الاستراتيجي ومنها دول العربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وأيضا تركيا".
وقال إن المبدأ الثاني في السياسة الخارجية المصرية هو "الانحياز الكامل للقانون الدولي" مبينا أن مصر قوى متوسطة ودولة إقليمية كبرى، وبالتالي لا ضمانة للأمن القومي والمصالح المصرية إلا من خلال الانحياز الكامل للقانون الدولي.
ونوه الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إلى أن المبدأ الثالث بالسياسة الخارجية، هو الانحياز للدولة والمؤسسات الوطنية.. مشيرا إلى أن المبدأ الرابع هو "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول" لافتا إلى أن المشاكل التي تحدث حاليا في بعض الدول ناتجة عن التدخلات الخارجية ووجود السلاح فضلا عن وجود أطراف إقليمية في بعض الصراعات وتدخلها في شؤون الدول الأخرى..وعلى رأسها التدخل الإسرائيلي السافر في شؤون الدول تحت ذريعة التهديدات الأمنية لها.
ونبه إلى أن المبدأ الأهم في السياسة الخارجية هو "المصلحة الوطنية المصرية"، مشددا على أن ما يحقق المصلحة الوطنية يتحرك تجاهه الرئيس عبدالفتاح السيسي وليس إرضاء لأحد.
ولفت وزير الخارجية إلى التحديات التى تمس الأمن القومي بشكل مباشر، وبعضها يمثل تهديداً وجودياً مثل قضية المياه التى لم تواجهها مصر في تاريخها القديم أو الحديث.. وقال : إنه وفي ظل أوضاع إقليمية شديدة الاضطراب، كان من الممكن أن تؤدي أي قرارات خاطئة إلى تداعيات لا تحمد عقباها، لولا عناية الله تعالى وحكمة القيادة السياسية.. إن حكمة ورشادة القيادة المصرية عكست قدرة الدولة على التعامل مع هذه التحديات بحسابات دقيقة ومسؤولة.
وأضاف: أن الدولة المصرية تستند في ذلك إلى مؤسسات قوية وراسخة، في مقدمتها القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة، إلى جانب وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية بالأمن القومي، التي تعمل جميعها في تنسيق كامل وعلى قلب رجل واحد وتنسيق كامل وهو توجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي.