الذهب يتراجع عند الإغلاق مع تقييم الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية

انخفضت أسعار الذهب اليوم الخميس مع تقييم الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع، مما يقلل من جاذبية المعدن النفيس كأداة تحوط من التضخم، وساهم الدعم الناجم عن ارتفاع معدل البطالة في نوفمبر في الحد من الخسائر.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 4330.39 دولار للأوقية. ولامس المعدن النفيس ذروة قياسية عند 4381.21 دولار في 20 أكتوبر الماضي، وحوّم قرب هذه المستويات في وقت سابق من الجلسة.

وتراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2 % عند التسوية إلى 4364.5 دولار.

وقال محللو الأسواق: "الآن بعد أن بات من الواضح أن التضخم ينخفض بوتيرة أسرع من المتوقع، فإن ذلك يقلل من الإقبال على التأمين ضد التضخم. والذهب وسيلة تحوط رئيسية من التضخم، لذا فإن ضعفه يبدو منطقيا إلى حد ما في أعقاب تقرير مؤشر أسعار المستهلكين".

وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت 2.7% على أساس سنوي في نوفمبر، وهو ما جاء دون توقعات بزيادة قدرها 3.1 % وفقا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء اقتصاديين.

وأضاف المحللون: "جدير بالذكر أن جزءا من أسباب صعود الذهب بهذه الحدة خلال هذه السنوات يعود إلى مستويات تضخم مرتفعة كانت تُضعف قيمة العملات النقدية".

وبعد صدور البيانات، أشارت عقود أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية إلى ارتفاع طفيف في احتمالات إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في يناير.

وعادة ما تستفيد الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب من انخفاض أسعار الفائدة.

وقال خبراء في المعادن: "لا يزال الاتجاه العام للذهب إيجابيا جدا، ومن المتوقع أن تتخطى الأسعار هذا المسار إلى مستويات أعلى في نهاية المطاف. استهدف مستوى 4515.63 دولار وما زال مستوى 5000 دولار هدفا قائما أيضا".

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 % إلى 65.3 دولار للأوقية، مبتعدة عن ذروتها القياسية عند 66.88 دولار في الجلسة السابقة.

وتفوقت الفضة على الذهب هذا العام، إذ ارتفعت 126% منذ بداية العام، مدفوعة بطلب المستثمرين ومخاوف من عجز في الإمدادات.

وارتفع البلاتين 1.2 % إلى 1922.05 دولار، وهو أعلى مستوى في أكثر من 17 عاماً، في حين صعد البلاديوم 3.7 % إلى 1708.72 دولار مسجلا أعلى مستوى في نحو ثلاثة أعوام.