«بعد حظر ChatGPT» على واتساب.. تحقيقات أوروبية تهدد ميتا بخسائر مليارات الدولارات
فتحت المفوضية الأوروبية تحقيقًا واسعًا لمكافحة الاحتكار ضد شركة ميتا بعد قرار منصة واتساب حظر استخدام ChatGPT وغيره من روبوتات الذكاء الاصطناعي، في خطوة أثارت جدلًا حول حيادية المنافسة في سوق التطبيقات الرقمية.
ووفقًا لصحيفة الكوفدنثيال الإسبانية، يهدف التحقيق إلى التأكد من ما إذا كانت ميتا قد استغلت مكانتها المهيمنة لصالح خدمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها Meta AI، بينما حدّت من وصول منافسيها إلى مستخدمي WhatsApp Business.
وتشمل التحقيقات جميع دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية باستثناء إيطاليا، وسط مراقبة دقيقة لاحتمالات خرق قوانين المنافسة.
وفي حال إثبات الانتهاكات، قد تواجه ميتا غرامة هائلة تصل إلى **10% من إجمالي إيراداتها العالمية، إضافة إلى إلزامها بإعادة صياغة شروط الاستخدام للسماح مجددًا لروبوتات الذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية، وفي مقدمتها ChatGPT.
وكانت الشركة قد تكبدت سابقًا غرامة بلغت 200 مليون يورو بسبب ممارسات احتكارية في سوق الإعلانات الرقمية.
حتى الآن، لم يُحدد موعد لإعلان نتائج التحقيق، إلا أن مراقبين يتوقعون أن تُحدث نتائجه تحولًا كبيرًا في خارطة المنافسة بسوق الذكاء الاصطناعي داخل أوروبا.
ويثير الحظر الجديد تساؤلات حول مصير سجلات المحادثات السابقة، إذ أكدت الشركة أن هذه السجلات لن تنتقل تلقائيًا بعد وقف الخدمة، بل سيتم “حذفها نهائيًا” ما لم يقم المستخدم بخطوات استباقية.
ووفق التحديثات المعلنة، يتعين على من يرغب في الاحتفاظ بمحاذثاته ربط رقم واتساب بحسابه في “ChatGPT “ قبل ”15 يناير 2026” وهو الموعد النهائي المعتمد قبل حذف المحادثات بشكل كامل.