وزير الصناعة والنقل يجتمع مع 7 شركات بريطانية لجذب الاستثمارات والخطوط الملاحية
عقد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن، سلسة من الاجتماعات مع رؤساء 7 شركات بريطانية واتحاد الجمعيات الوطنية لوسطاء ووكلاء السفن (FONASBA) لبحث التعاون في مجالي الصناعة والنقل.
وأوضحت وزارة النقل، في بيان، اليوم الجمعة، أن الوزير استهل هذه اللقاءات باجتماع مع جوليان روجرز كولتمن، رئيس مجلس إدارة شركة «بولار هيدرو»، وذلك لمتابعة خطة الشركة الاستثمارية في مصر، حيث تم خلال الاجتماع استعراض مشروع معالجة المخلفات المدفونة والجديدة في موقع مدفن شبرامنت (المشروع الرئيسي للشركة في مصر)، بهدف تحويله إلى منشأة متطورة لمعالجة المخلفات خالية من الانبعاثات،وإلى حديقة خضراء مفتوحة على غرار حديقة الأزهر تتميز بطابعها التاريخي، خاصة مع وقوع المدفن بين أهرامات الجيزة وسقارة، في قلب أهم مواقع الحضارة المصرية القديمة، وعلى مساحة تبلغ 730 فدانًا.

وخلال اللقاء، أوضح رئيس شركة «بولار هيدرو»، أن المشروع يشمل أنشطة تعليمية وترفيهية وسياحية، بإجمالي استثمارات تصل إلى 4 مليارات دولار أمريكي، دون تحميل الدولة المصرية أي أعباء مالية، حيث ستقوم منشأة «بولار هيدرو» البيئية الشاملة أيضًا بمعالجة المخلفات القديمة من المدفن المعالج، إلى جانب المخلفات الجديدة من محافظة الجيزة.
ولفت، إلى أنه من المقرر تنفيذ مشروع إعادة تدوير المخلفات الجديدة خلال 36 شهرًا، ليصل إلى طاقة إنتاجية قصوى تبلغ 10 آلاف طن يوميًا، على أن تصل القدرة النهائية إلى معالجة 19 ألفًا و200 طن يوميًا من المخلفات الجديدة، موضحًا أنه بعد المعالجة، سيتم تطوير المنطقة إلى منطقة سياحية وترفيهية، على أن تنفذ الشركات المصرية المتخصصة جميع الأعمال المدنية.

وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على الخطوات التعاقدية الخاصة بالمشروع، مع أهميته في الحفاظ على البيئة ودعم الاقتصاد المصري.
واجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، مع فولفيو كارليني، رئيس اتحاد الجمعيات الوطنية لوسطاء ووكلاء السفن (FONASBA)، بحضور محمد مصيلحي، نائب رئيس المنظمة عن قارة إفريقيا، وذلك بهدف مناقشة فرص التعاون المشترك بين مصر والمنظمة، وتعزيز السياسات البحرية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة في قطاع النقل البحري العالمي.

يأتي اللقاء في إطار تنفيذ خطة شاملة للترويج للموانئ البحرية المصرية والفرص الاستثمارية بها والعمل على جذب مزيد من الشركات العالمية في مجال الإدارة والتشغيل وجذب مزيد من الخطوط الملاحية العالمية، وذلك في إطار خطة تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت بالتزامن مع النهضة الشاملة التي تشهدها الموانئ المصرية البحرية.
كما التقى الوزير مع وفد شركة «بلو سكايز» التي تمتلك مصنعين في مصر بالعاشر من رمضان لإنتاج وتصدير الفواكه الطازجة، حيث جرى استعراض خطة الشركة لإقامة مشروع جديد على مساحة 10 آلاف متر لاستخدامها كمنطقة تخزين مبرد لمنتجات المصنع، وذلك باستثمارات 4 ملايين دولار، حيث يوفر المشروع 500 فرصة عمل جديدة.
وتم خلال الاجتماع استعراض التحديات التي واجهت تنفيذ المشروع خلال الفترة الماضية، حيث أكد الوزير قيام وزارة الصناعة بإجراء التنسيقات اللازمة مع الجهات المختصة وإزالة التحديات التي تواجه المشروع قبل منتصف الأسبوع المقبل خلال اجتماع المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، وذلك للبدء الفوري في تنفيذه.

كما اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مع إيدان كونواي، المدير العام لشركة (Thermal Road Repairs) البريطانية المتخصصة في تكنولوجيا أنظمة إصلاح طرق مستدامة، حيث تم مناقشة خطة الشركة لإقامة مصنع لها في مصر لإنتاج معدات إصلاح الطرق مع استخدام المكونات المصرية في تصنيعها بمصر ثم الانطلاق لتصديرها للخارج لاسيما إلى الدول الأوروبية، بالإضافة إلى نقل الخبرات إلى العمال والمهندسين المصريين.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير قيام وزارة الصناعة بالتنسيق مع الشركة لتحديد أرض المصنع للبدء الفوري في الإنتاج، على أن يراعي اختيار موقع المصنع بمنطقة صناعية قريبة من الموانىء البحرية لتسهيل عملية تصدير المعدات للخارج.
كما عقد وزير الصناعة والنقل اجتماعًا مع توم أوركيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة أولميد للمنتجات الطبية، التي تمتلك مصنعين في مصر لإنتاج المرشحات الكلوية والمركزات الطبية، والتي تخصص جزءا من إنتاجها للسوق المحلية، وتصدر منتجاتها للأسواق الخارجية.
وجرى خلال الاجتماع، مناقشة بعض التحديات التي تواجه الشركة، مثل التشوهات الضريبية لمكونات الإنتاج المستوردة من الخارج، حيث أكد الوزير أن وزارة الصناعة ستقوم خلال الأسبوع القادم باتخاذ الإجراءات اللازمة مع الوزارات المعنية للتغلب على هذه التحديات، بما يساهم في دفع عملية التصنيع في مصر، وهو ما أشاد به رئيس الشركة، مؤكدا أن هذا التفاعل الإيجابي من الحكومة المصرية يعد عامل جذب رئيسي للاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

كما اجتمع الوزير مع مانوج أغراوال، الرئيس التنفيذي لشركة سوفتك للسكك الحديدية (Softech Rail)، حيث تم بحث سبل التعاون في مجال نقل الخبرات وتدريب العمال والمهندسين في مجال السكك الحديدية، لاسيما في مجال نظم الإشارات والاتصالات.
وخلال الاجتماع، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إمكانية تعاون الشركة مع مصلحة الكفاية الإنتاجية أو التعاون مع المعهد العالي لتكنولوجيا النقل بوردان أو التعاون المستقبلي مع كلية التكنولوجيا بجامعة هندسة وتكنولوجيا النقل المخطط إنشاؤها أو إنشاء مركز تدريبي خاص بالشركة يقوم بتدريب العاملين والمهندسين المصريين مع إمكانية تصدير تلك العمالة المدربة للخارج.
وفي اجتماع آخر، ناقش نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل مع مارك وينترتون، المدير العام لشركة (Park Signalling)، رغبة الشركة في التعاون مع هيئة السكك الحديدية المصرية في مجال تطوير نظم الإشارات بخطوط السكك الحديدية، لا سيما الخطوط المفردة، حيث أشار الوزير إلى ضرورة تقدم الشركة بالدراسة الفنية والمالية للمشروعات المقترح التعاون بها لدراستها وتقييمها من قبل المختصين بالسكك الحديدية.
وخلال اجتماع مع كلمنس شانج، العضو المنتدب لـ«هاتشسيون بورت»، أشاد الوزير بالتعاون المثمر بين الجانبين في مجال إدارة عدد من المحطات البحرية بموانئ الإسكندرية والدخيلة وأبوقير والسخنة، مستعرضًا آخر المستجدات الخاصة بقرب التشغيل التجريبي لمحطة حاويات «هاتشيسون» بالسخنة.